انتشار واسع لفيروس شيكونغونيا في الصين: هل نحن أمام جائحة جديدة؟

أثار انتشار فيروس شيكونغونيا في الصين القلق، خاصةً مع تزايد أعداد المصابين وصعوبة السيطرة على بعوضة الزاعجة المصرية الناقلة للمرض. يتسبب هذا الفيروس بالحمى والتي لا يوجد لها علاج، إضافةً لقلة المطاعيم المتوفرة، فهل نواجه جائحة عالمية جديدة؟ إليك التفاصيل في هذا المقال.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا

تفاصيل انتشار فيروس شيكونغونيا في الصين

بدأ انتشار فيروس شيكونغونيا في الصين في الأسابيع القليلة الماضية بالتوسع بشكل مقلق، ويسبب الفيروس الألم الشديد في المفاصل إضافةً إلى الحمى. وقد أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) تحذيرًا بشأن السفر إلى المناطق الموبوءة، والتي تتضمن مقاطعة غوانغدونغ في جنوب الصين.

ينتقل فيروس شيكونغونيا عن طريق بعوضة الزاعجة المصرية، أو بعوضة الزاعجة المنقطة بالأبيض المسماة ببعوضة النمر، ويمكن لهذه الأنواع من البعوض أن تنقل المرض إلى مناطق أخرى في العالم في حال وجدت العائل المناسب، كما حذر خبراء من انتشار الوباء إلى أمريكا وأجزاء من أوروبا، لكن أعداد الإصابات أقل بكثير مقارنةً بالمناطق الاستوائية. على الرغم من ذلك، يتطلب هذا الانتشار الواسع للفيروس عالميًا، القيام بالمزيد من الأبحاث حول طرق السيطرة عليه وتقليل أعراضه.

ما هو فيروس شيكونغونيا؟ 

فيروس شيكونغونيا (بالإنجليزية: Chikungunya Virus) هو أحد الفيروسات التي تنتمي لعائلة ألفا فيروس جينوس، وتم اكتشافه لأول مرة في أفريقيا في عام 1952. ينتقل هذا الفيروس عادةً عن طريق إناث البعوض، وبالتحديد فصيلتين فقط هما الزاعجة المصرية، والزاعجة المنقطة بالأبيض، وتعتبر بعوضة الزاعجة المصرية السبب في انتشار فيروس شيكونغونيا في الصين مؤخرًا.

يعتقد أن التغير المناخي لعب دورًا في تكاثر هذه الأنواع من البعوض وتمركزها في مناطق محددة، مما زاد من انتشار الأمراض التي تنقلها، وذلك يتضمن داء شيكوغونيا، كما يلعب السفر بين القارات دورًا كبيرًا في نقل المرض.

عادةً ما تظهر أعراض الإصابة بالفيروس بعد 4-8 أيام من التعرض للسعة بعوضة مصابة، وتظهر هذه الأعراض بشكل مفاجئ، وقد تتضمن ما يلي:

• ألم المفاصل الشديد.
• تورم المفاصل.
• ارتفاع درجة الحرارة الذي يظهر فجأة.
• الصداع.
• ألم العضلات.
• الطفح الجلدي.
• التعب والإرهاق.
• الغثيان.

من الممكن ان تكون الأعراض طفيفة، وقد يعتقد المصاب أنها أعراض مرض آخر ولا يقوم بمراجعة الطبيب، مما قد يزيد من خطر انتقال مرض شيكونغونيا إلى الآخرين. من الجدير بالذكر أن المرض لا ينتقل من شخص لآخر عبر التواصل الجسدي أو عبر سوائل الجسم، أي من غير الممكن أن ينتقل داء شيكونغونيا من المريض إلى أفراد عائلته أو الطاقم الطبي، وهو ينتقل فقط عن طريق لسعات البعوض.

هل داء شيكونغونيا قاتل؟ 

مع انتشار فيروس شيكونغونيا في الصين بشكل واسع، وظهور مخاوف من وباء عالمي، قد يثير هذا السؤال القلق بين الناس، خاصةً مع شدة الأعراض التي يسببها، فهل داء شيكونغونيا قاتل؟

في الحقيقة، تتعافى معظم الحالات دون أية مضاعفات خطيرة، لكن من الممكن ان يسبب الفيروس ضررًا قاتلًا في عضلة القلب، مما قد يؤدي إلى الوفاة. من المحتمل أن يزيد خطر الإصابة بالمضاعفات لدى الفئات التالية:

• الأطفال حديثي الولادة.
• كبار السن.
• الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.

اقرأ أيضًا: انواع البعوض والأمراض التي يسببها

الخاتمة:

يسبب انتشار فيروس شيكونغونيا في الصين مخاوف من جائحة عالمية جديدة، خاصةً مع سهولة انتقال المرض بين القارات. ينتشر داء شيكونغونيا عن طريق لسعات البعوض الحامل للمرض، ويسبب أعراضًا شديدة مثل ألم المفاصل الشديد، والحمى.