ما هو العلاج بالريكي وكيف يعمل؟ : أكثر من 5 فوائد عظيمة

العلاج الريكي هو أحد أساليب العلاج البديل التي اشتهرت بقدرتها على تعزيز الشفاء الذاتي وتحقيق التوازن النفسي والجسدي، ويعتمد هذا الفن الياباني القديم على نقل الطاقة الإيجابية من خلال اليدين لتحفيز قوى الشفاء الطبيعية في الجسم. لكن كيف يعمل الريكي؟ وما هي المبادئ التي يستند إليها؟

 في هذا المقال، سنستكشف أسرار هذه التقنية وتأثيراتها على الصحة، مع تقديم إجابات شاملة لكل ما قد يخطر في بالك حول هذا الموضوع المثير للاهتمام.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.

ما هو الريكي ؟

العلاج بالريكي (بالإنجليزية: Reiki) هو نوع من أنواع الشفاء بالطاقة الذي يعتمد على مفهوم “الطاقة الحيوية” أو “الطاقة الكونية”. في هذا العلاج، يعتقد الممارسون أن هناك طاقة حيوية تتدفق عبر الجسم، ويمكن لممارس الريكي المتخصص (أو “ماستر ريكي”) توجيه هذه الطاقة من خلال يديه. يتم ذلك إما بوضع اليدين بلطف على الجسم أو بتقريبها منه دون لمس، باستخدام تقنيات معينة مثل التهدئة أو مسح الأورا.

على الرغم من أن العديد من الثقافات القديمة، مثل الطب الصيني التقليدي والفلسفة الهندية، تتحدث عن طاقة الحياة (مثل “تشي” أو “برانا”)، إلا أنه لا يوجد دليل علمي قاطع يثبت وجود هذه الطاقة. ومع ذلك، قد يجد البعض في هذه الممارسات تأثيرات مريحة وشفائية على مستوى الجسد والعقل.

فوائد العلاج بالريكي

يتمتع العلاج بالطاقة (الريكي) بعدد من الفوائد الصحية التي أثبتت فعاليته في العديد من الحالات، ومن أبرز هذه الفوائد:

• المساهمة في علاج الاكتئاب: أظهرت الدراسات أن العلاج بالريكي يمكن أن يساعد بشكل كبير في تقليل الاكتئاب، القلق، والألم لدى كبار السن. كما أبدى الأفراد الذين خضعوا لهذا العلاج تحسنًا في مزاجهم وقدرتهم على الحركة.
• تحسين المزاج: يمكن للعلاج بالريكي أن يساهم في تحسين المزاج، خصوصًا للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والقلق المزمن. للحصول على هذه الفائدة، يُنصح بالمواظبة على العلاج لمدة تتراوح بين 2 إلى 8 أسابيع، مع جلسات تصل مدتها إلى 30 دقيقة.
• التخفيف من أعراض بعض الأمراض: يُعد العلاج بالريكي فعالًا في التخفيف من بعض الأعراض المصاحبة لمشاكل صحية مختلفة، مثل الصداع، التوتر، الأرق، والغثيان. يُعتقد أن هذا يعود إلى تأثير الريكي في تحفيز الاسترخاء العام للجسم والعضلات.
• تحسين حالات مرضية مزمنة: يساهم الريكي في التخفيف من أعراض بعض الأمراض المزمنة والخطيرة مثل السرطان، السكري، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، العقم، التوحد، متلازمة التعب المزمن، ومرض كرون.
• فوائد إضافية: يعزز الريكي فعالية العلاجات الطبية التقليدية، ويُحسن من جودة النوم، خصوصًا لمن يعانون من الأرق. كما يساهم في تسريع عملية الشفاء بعد العمليات الجراحية، يخفف الألم، يعزز المناعة، ويحسن الثقة بالنفس وجودة الحياة بشكل عام

مخاطر العلاج بالريكي

على الرغم من أن العلاج بالريكي لا يُعرّض المرضى عادةً لأي مخاطر، إلا أن بعض الممارسين يحذرون من احتمالية ظهور بعض الأعراض الجانبية نتيجة لدخول الجسم في حالة الشفاء الذاتي والتطهير من السموم. من بين هذه الأعراض:

• اضطرابات في المعدة: مثل عسر الهضم والإسهال، التي قد تستمر لمدة يوم أو يومين فقط بعد العلاج.
• الاعتماد النفسي: بعض المصادر تشير إلى إمكانية تطور الاعتماد النفسي على المعالج، ولكن هناك آراء متعارضة تُشير إلى عدم وجود أدلة علمية كافية لدعم هذا الادعاء.

ماذا يحدث خلال جلسة العلاج بالريكي 

يعتقد الممارسون أن الطاقة الحياتية تتدفق من أيدي المعالج لتعزيز الصحة والعافية. إذا كنت تتساءل عن كيفية عمل جلسة ريكي وما الذي يمكن أن تتوقعه خلالها، إليك بعض النقاط التي توضّح أبرز التفاصيل:

ما يحدث خلال جلسة الريكي:

• الاسترخاء العميق: يبدأ المعالج بوضع يديه بلطف على جسم المريض في أماكن محددة، مثل القدمين والركبتين، مما يسبب إحساسًا بالراحة والهدوء.
• التواصل مع الطاقة: أثناء الجلسة، قد يشعر المريض بتدفق الطاقة أو اهتزازات خفيفة في الجسم، مما يساهم في استعادة التوازن الداخلي.
• تحفيز الشفاء: يشعر البعض بتحسن في آلام الجسم أو توتر العضلات، كما يمكن أن تساعد الجلسات في تخفيف أعراض مثل القلق أو الأرق.
• الهدوء العقلي: يمكن أن تؤدي الجلسة إلى حالة من التركيز العميق أو التأمل، حيث يصبح الشخص أكثر قدرة على التفاعل مع مشاعره الداخلية.
• العودة إلى الوعي الكامل: بعد الجلسة، يعود المريض إلى حالة من الوعي التام ويشعر بالهدوء والتجديد الذهني والجسدي.

رأي العلم في العلاج بالريكي 

رأي العلم في جلسة الريكي مثير للجدل. رغم وجود بعض الدراسات التي تشير إلى أن الريكي قد يساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب والقلق، وتحسين نوعية الحياة للأشخاص في الرعاية التلطيفية، إلا أن الأبحاث العلمية لم تثبت فعالية الريكي بشكل قاطع. الدراسات التي تم إجراؤها كانت محدودة في حجمها، حيث شملت عينات صغيرة من المشاركين، واعتمدت في الغالب على تقارير ذاتية من الأشخاص حول شعورهم بالألم قبل وبعد العلاج.

هذه الطريقة يمكن أن تتأثر بالتأثير الوهمي (بالإنجليزية: Placebo). بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسة أخرى نتائج إيجابية لتحسين المزاج وتقليل الغثيان لدى المشاركين، لكن هذه النتائج كانت من عمل ممارسين متعاونين مع مرضى لديهم تجارب سابقة مع الريكي، ما قد يؤثر على حيادية النتائج.

علمياً، لا توجد أدلة قاطعة تدعم فكرة أن العلاج بالريكي يمكنه توجيه “طاقة الحياة العالمية” أو أن له تأثيرات علاجية موثوقة في الحالات المزمنة.

في النهاية، يمكن القول إن جلسات العلاج بالريكي توفر تجربة فريدة تساعد في تعزيز الصحة الجسدية والنفسية. رغم أن الأدلة العلمية حول فعاليته ما زالت قيد الدراسة، إلا أن العديد من الأشخاص يلاحظون تحسنًا في حالتهم العامة بعد الجلسات. إذا كنت تبحث عن طرق لتقليل التوتر أو تحسين رفاهيتك، قد يكون الريكي خيارًا يستحق التجربة. لكن، كما هو الحال مع أي علاج بديل، من المهم استشارة المختصين والاعتماد على نهج متكامل للحصول على أفضل النتائج.