في خطوة مبتكرة نحو صحة أفضل، فرضت الإمارات الفحص الجيني كجزء أساسي من فحوصات الزواج بدءًا من يناير 2025، ويهدف هذا الفحص إلى الكشف المبكر عن الطفرات الجينية التي قد تؤثر على صحة الأبناء، مما يعزز الوقاية من الأمراض الوراثية.
في هذا المقال، سنتعرف على فحوصات الزواج وأهميتها في تعزيز الصحة المجتمع والوقاية من الأمراض الوراثية، خاصةً مع فرض الفحص الجيني كخطوة أساسية في الإمارات.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.
فحوصات الزواج
تُعرَف فحوصات الزواج بأنها مجموعة من الفحوصات الطبية التي يخضع لها المقبلون على الزواج بهدف التأكد من عدم وجود مخاطر صحية قد تؤثر على الزوجين أو أبنائهما في المستقبل.
تشمل فحوصات ما قبل الزواج: الأمراض المعدية، والأمراض المنقولة عن طريق الدم، بالإضافة إلى الاضطرابات الجينية، خصوصًا في حالات زواج الأقارب، حيث تزداد احتمالية انتقال العيوب الجينية، مما يرفع نسبة الإصابة بالعديد من الأمراض والمتلازمات الجينية، ومنها متلازمة داون.
تسمح هذه الفحوصات من اكتشاف التشوهات الوراثية مبكرًا، مما يسمح بتوفير العلاج المناسب في الوقت المناسب، كما تساهم فحوصات الخصوبة في الكشف عن المشاكل التي قد تؤثر على فرص الحمل والإنجاب، مما يتيح معالجتها دون تعريض الزوجين للصدمات النفسية والاجتماعية التي قد تنجم عن مشكلات الحمل المتأخرة.
الفحص الجيني قبل الزواج أصبح إلزاميًا في الإمارات
أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن إلزامية إجراء الفحص الجيني قبل الزواج لجميع المواطنين الإماراتيين، بدءًا من يناير 2025. جاء الإعلان يوم الأربعاء، الموافق 25 ديسمبر.
تم تقديم هذه المبادرة في أبوظبي خلال شهر أكتوبر الماضي لتعزيز جهود الكشف عن الأمراض الوراثية والوقاية منها، وسيتم توسيع نطاقها لتشمل باقي الإمارات.
تتولى وزارة الصحة ووقاية المجتمع قيادة البرنامج بالتعاون مع دائرة الصحة في أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إلى جانب شركاء أكاديميين وتقنيين ومؤسسات طبية، الجدير بالذكر أنه لم يتم تحديد تاريخ دقيق لبدء الفحص الإلزامي، لكنه سيُطبق في أوائل يناير المقبل.
يهدف البرنامج إلى إنشاء قاعدة بيانات متكاملة لتحديد الأمراض الوراثية بين المواطنين الإماراتيين، مما يتيح التدخل الطبي المبكر، ووفقًا لهذه المبادرة، سيُطلب من الأزواج الإماراتيين المقبلين على الزواج إجراء اختبارات جينية للكشف عن أي طفرات وراثية محتملة قد تنتقل إلى أطفالهم، مما يساهم في الوقاية من الأمراض الوراثية القابلة للتجنب.
ماذا تتضمن فحوصات الزواج؟
تختلف فحوصات الزواج من دولة إلى أخرى حسب الأمراض المنتشرة. في الإمارات، أصبح الفحص الجيني إلزاميًا بدءًا من 2025 للكشف عن العوامل الوراثية التي قد تؤثر على الأبناء. في دول أخرى، قد تكون هذه الفحوصات اختيارية، وتشمل فحوصات أخرى، مثل: الأمراض المعدية واضطرابات الغدة الدرقية، وغيرها.
بشكل عام، تشمل تحاليل ما قبل الزواج الفحوصات التالية:
التقييم الصحي العام
يتضمن التقييم الصحي العام في فحصوات الزواج ما يلي:
- قياس الوزن.
- الطول.
- ضغط الدم.
- وظائف التنفس.
- وظائف القلب والأوعية الدموية.
- فحص الثدي والبطن.
فحوصات الدم
تهدف فحصوصات الدم ما قبل الزواج إلى الكشف عن أي علامات غير طبيعية وتشمل:
- فحص فصيلة الدم.
- تحليل خلايا الدم للكشف عن فقر الدم أو الثلاسيميا.
- اختبار المناعة، مثل الأجسام المضادة ضد الحصبة الألمانية والتهاب الكبد B.
- الكشف عن الأمراض الكامنة مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات الغدة الدرقية.
الكشف عن الأمراض الوراثية
يمكن الكشف عن الأمراض الوراثية قبل الزواج عن طريق إجراء بعض الفحوصات، ويشمل فحص الطفرات الجينية التي قد تنتقل إلى الأبناء وتؤثر على صحتهم، حيث يساهم هذا الفحص في تحديد أي مخاطر صحية محتملة، مما يساعد على اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية أو العلاج المبكر.
الكشف عن الأمراض المنقولة جنسيًا
الكشف عن الأمراض المنقولة جنسيًا من أهم الفحوصات التي يجب إجراؤها قبل الزواج، ويشمل:
- فحص الإيدز
- فحص التهاب الكبد B و C.
- الهربس
- الزهري
- السيلان.
الاختبارات الطبية الجينية أو المزمنة:
تشمل فحص الحالات الوراثية الشائعة في المجتمع مثل:
- مرض السكري.
- ارتفاع ضغط الدم.
- بعض أنواع السرطان.
- أمراض الكلى.
أهمية إجراء الفحوصات قبل الزواج
تعد فحوصات ما قبل الزواج خطوة أساسية لضمان صحة الزوجين ومستقبل أبنائهما. من خلال هذه الفحوصات، يمكن الكشف عن الأمراض الوراثية والمعدية التي قد تؤثر على الحياة الزوجية أو صحة الجنين، وتظهر أهمية فحوصات الزواج فيما يلي:
- تحقيق صحة الزوجين: التأكد من الحالة الصحية العامة للزوجين قبل الزواج.
- الوقاية من الاضطرابات الوراثية: الكشف عن العوامل التي قد تزيد من فرص إصابة الأبناء بالأمراض الوراثية، مثل تحليل الثلاسيميا.
- الكشف عن الأمراض الجينية: فحص الزوجين للتأكد من عدم حمل أي منهما جينات متنحية قد تؤثر على الأبناء.
- الوقاية من الأمراض المعدية: اكتشاف الأمراض المعدية مثل التهاب الكبد الوبائي والإيدز.
- الكشف عن مشاكل الخصوبة: فحص اضطرابات قد تؤدي إلى العقم أو تأخر الإنجاب، مما يساعد في اتخاذ التدابير اللازمة.
ختامًا، يعد الفحص الجيني خطوة حاسمة نحو بناء مجتمع صحي وآمن في الإمارات، ومن خلال الكشف المبكر عن العوامل الوراثية، يمكن الحد من انتشار الأمراض الوراثية وضمان صحة الأجيال القادمة.