أعلنت شركة كايووا تكنولوجي الصينية عن ابتكار أول روبوت مزود برحم صناعي يمكنه الحمل والولادة بالنيابة عن البشر، والذي أثار جدلًا واسعًا بين الأوساط العلمية والأخلاقية، فقد تترتب العديد من التداعيات الأخلاقية على هذا الابتكار. تعرف على التفاصيل في هذا المقال.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا
لماذا تم تطوير روبوت مزود برحم صناعي؟
كان الغرض من تطوير هذا الروبوت هو التغلب على الأعباء الجسدية للحمل والولادة، وكذلك التغلب على مشاكل العقم وعدم القدرة على الإنجاب. تم تطوير الروبوت بحيث يحاكي عملية التخصيب والحمل حتى الولادة، ويستطيع استقبال الجنين لفترة تصل إلى 10 أشهر في سائل أمنيوسي صناعي، ويغذي الجنين عبر حبل سري صناعي. ويحتاج الأمر تفاعل البشر مع الروبوت لتحدث عملية الحمل.
ومن المخطط أن يتم عرض أول روبوت مزود برحم صناعي للبيع بسعر 10 آلاف جنيه استرليني في السنة القادمة، أي ما يعادل 13500 دولار أمريكي.
اقرأ أيضًا: روبوت يجري أول عملية جراحية كاملة دون مساعدة بشرية!
كيف تحدث عملية التخصيب؟
لا زالت عملية إخصاب البويضة بالحيوان المنوي في أول روبوت مزود برحم صناعي غير واضحة حتى الآن، ومن المفترض أن يعيش الجنين في الرحم الصناعي طوال فترة الحمل، لكن لم تصرح الشركة حول كيفية زراعة الجنين في داخل الرحم الروبوتي.
أيضًا، سيكون الجنين محاطًا بسائل أمنيوسي صناعي لمحاكاة بيئة مشابهة للرحم الطبيعي، وهذه التقنية ليست حديثة، إذ تمكن العلماء من حفظ أجنة خراف في أكياس بيولوجية لعدة أسابيع مسبقًا. تسبب ابتكار روبوت مزود برحم صناعي بالكثير من الجدل في الأوساط القانونية والأخلاقية، إذ قد يتسبب هذا الابتكار بالكثير من المشاكل مستقبلًا، وقد صرح الطبيب شانغ، مؤسس شركة كايووا تكنولوجي، أنه قد تحدّث مسبقًا مع سلطات المحافظة بشأن مسودات السياسات والتشريعات المتعلقة بالروبوت.
هل يسبب هذا الابتكار مشكلة؟
من المتوقع أن يسبب ابتكار روبوت مزود برحم صناعي مشاكل في المستقبل، إذ يعتقد ناقدون أن نمو جنين في رحم صناعي أمر قاسٍ وغير أخلاقي، ويحرم الأم والجنين من الرابطة العميقة التي تتشكل بينهما أثناء الحمل. كما يشكك بعض الأطباء في إمكانية نجاح هذا الابتكار، ويعتقدون أنه من المستحيل أن ينمو جنين في بيئة خارج رحم طبيعي.
أيضًا، تستمر عملية الحمل الطبيعية بعمليات بيولوجية معقدة، مثل إفراز هرمونات الحمل من قبل جسم الأم والعديد من العمليات الحيوية الأخرى، ومن المستحيل للعلم محاكاة هذه العمليات. كما صرحت بعض النساء المؤمنات بالنسوية، أن هذا الابتكار قد يؤدي إلى الاستغناء عن النساء في نهاية المطاف في حال نجاحه.
من جهة أخرى يعتقد أن ابتكار الروبوت المزود برحم صناعي يريح النساء من عملية الحمل المتعبة، وآلام الولادة، ويخفف من العقبة الجسدية والنفسية للحمل لدى النساء.
اقرأ أيضًا: وداعًا للأطباء… طفل يولد بذكاء اصطناعي!
الخاتمة:
تم الإعلان عن ابتكار أول روبوت مزود برحم صناعي في شركة صينية، وقد يساعد هذا الابتكار في تخفيف أعباء الحمل والولادة على النساء، كما قد يكون حلًا للأشخاص الذين يعانون من العقم. يمكن لهذا الروبوت الاحتفاظ بالجنين لفترة تصل إلى 10 أشهر، كما يوفر بيئة مشابهة لبيئة الرحم. لكن من الممكن أن يسبب الروبوت العديد من المشاكل القانونية والأخلاقية، إضافةً إلى القلق من إمكانية فشل الروبوت في العملية بأكلمها، بسبب وجود عمليات بيولوجية معقدة تحدث أثناء الحمل الطبيعي، ومن المستحيل على العلم أن يحاكيها.
