ملخص المقال بالذكاء الاصطناعيفي تطور علمي قد يغيّر حياة الملايين حول العالم، أعلن باحثون من الجامعة الوطنية في تايوان ( بالإنجليزية: National Taiwan University) عن تطوير مصل موضعي جديد قادر على علاج الصلع في 3 أسابيع، وفق ما نشرته مجلة أيض الخلية (بالإنجليزية: Cell Metabolism)، ونقلته صحيفة Daily Mail البريطانية، ويُعدّ هذا الاكتشاف خطوة واعدة نحو علاج الصلع بوسائل طبيعية وآمنة، بعيدًا عن العقاقير الكيميائية التي ترتبط غالبًا بآثار جانبية مزعجة.
كيف يمكن علاج الصلع في 3 أسابيع؟
يقوم المبدأ العلمي للعلاج الجديد على تحفيز الخلايا الجذعية في بصيلات الشعر عبر تنشيط طبقة الدهون تحت الجلد.
فقد أوضح فريق البحث بقيادة البروفيسور سونغ-جان لين أن دهون الجلد تلعب دورًا حاسمًا في دورة نمو الشعر.
في البداية، استخدم العلماء مادة مهيّجة للجلد تُعرف باسم SDS لتحفيز الخلايا المناعية على إفراز أحماض دهنية خاصة تعمل بدورها على تنشيط الخلايا الجذعية المسؤولة عن إنبات الشعر.
والنتيجة كانت مذهلة: ظهور شعر جديد بعد نحو 10 إلى 11 يومًا فقط من العلاج التجريبي على الفئران.
مصل طبيعي بلا مهيّجات أو آثار جانبية
بعد المراحل الأولية، نجح العلماء في تطوير تركيبة أكثر أمانًا باستخدام أحماض دهنية طبيعية مثل حمض الأوليك (بالإنجليزية: Oleic Acid) وحمض البالميتوليك (بالإنجليزية: Palmitoleic Acid)، دون الحاجة إلى أي إصابة أو تهيّج جلدي.
وقد أكد البروفيسور لين لمجلة (New Scientist) أنه جرّب المصل بنفسه على ساقيه لمدة ثلاثة أسابيع، ولاحظ بوضوح نمو شعر جديد في المناطق التي استخدمها عليها.
وبحسب الدراسة، تفوّق المصل الجديد على الأدوية المعروفة مثل المينوكسيديل من حيث سرعة النتائج وانعدام الأعراض الجانبية، مما يجعله منافسًا قويًا في سباق علاج الصلع الطبيعي.
المرحلة القادمة: التجارب البشرية تقترب
رغم النتائج الواعدة، لا يزال الطريق أمام هذا الدواء السحري لعلاج الصلع في مراحله الأولى، فقد حصل الفريق التايواني على براءة اختراع للمركّب الجديد، ويستعد الآن لإطلاق تجارب سريرية على البشر لتحديد الجرعات المناسبة ومدى أمان الاستخدام على فروة الرأس.
وقال البروفيسور سونغ-جان لين:”الأحماض الدهنية المستخدمة توجد طبيعيًا في أنسجة الجسم وفي العديد من الزيوت النباتية، ما يجعلنا واثقين من أمانها، لكن نحتاج إلى إثبات فعاليتها على نطاق أوسع من المتطوعين.”
لماذا يحدث الصلع؟
يُعرف الصلع الوراثي بأنه أكثر أنواع تساقط الشعر شيوعًا، ويحدث نتيجة انكماش بصيلات الشعر تدريجيًا تحت تأثير الهرمونات الذكرية والعوامل الجينية، حتى تتوقف البصيلة عن إنتاج الشعر نهائيًا.
أما العلاجات الحالية مثل المينوكسيديل والفيناسترايد أو زراعة الشعر، فهي إما مؤقتة التأثير أو تحمل آثارًا جانبية كالاكتئاب واضطراب الهرمونات.
لذلك، يأتي هذا الاكتشاف التايواني ليُعيد الأمل في علاج الصلع الوراثي بطريقة طبيعية تعتمد على تنشيط قدرات الجسم الذاتية دون تدخل كيميائي.
اقرأ أيضًا: اكتشفي فوائد زيت الحشيش لتطويل الشعر في أسبوع
نصائح لتأخير الصلع أو تجنبه
رغم أن الصلع الوراثي يرتبط بالعوامل الجينية والهرمونية، فإن تبني نمط حياة صحي يمكن أن يؤخر ظهوره أو يخفف من حدّته بشكل كبير. إليك أبرز النصائح التي يوصي بها الخبراء:
-
اتّبع نظامًا غذائيًا متوازنًا يحتوي على الحديد والزنك وفيتامين D وB12، فهذه العناصر أساسية لتقوية بصيلات الشعر والحفاظ على نموه الطبيعي.
-
دلّك فروة رأسك بانتظام لتحفيز الدورة الدموية وتنشيط بصيلات الشعر بشكل طبيعي.
-
تجنّب التوتر المزمن والإجهاد النفسي، إذ يؤدي ارتفاع هرمون الكورتيزول إلى إضعاف الشعر وتساقطه مع الوقت.
-
استخدم منتجات عناية لطيفة بالشعر خالية من الكبريتات والكحول، وفضّل المستحضرات الطبيعية أو الطبية الآمنة.
-
احمِ شعرك من أشعة الشمس المباشرة والحرارة العالية الناتجة عن أدوات التصفيف.
-
ابتعد عن التدخين والكحول، لأنهما يقللان من تدفق الدم إلى فروة الرأس ويضعفان نمو الشعر.
-
راقب مستويات الحديد والهرمونات لديك، فبعض حالات تساقط الشعر تنتج عن اضطرابات الغدة الدرقية أو نقص العناصر الغذائية.
-
مارس الرياضة بانتظام أو جرّب تقنيات الاسترخاء والتأمل لتقليل التوتر وتحسين صحة الجسم والشعر.
اقرأ أيضًا: سر جاذبية الرجل الأصلع: لماذا تفضله النساء وتراه أكثر ذكاءً؟
خلاصة
إذا أثبتت التجارب السريرية نجاح المصل الجديد، فسيكون ذلك بمثابة ثورة في عالم الطب التجميلي، سيكون علاج موضعي، طبيعي، وسريع المفعول، قد يُطرح قريبًا كمستحضر تجميلي يُباع دون وصفة طبية. وبذلك، قد يتحول حلم الملايين من الرجال والنساء إلى حقيقة: استعادة الشعر الطبيعي خلال أسابيع قليلة دون ألم أو مخاطر.
