ضغط الدم المرتفع القاتل الصامت وكل ما يجب معرفته للوقاية والعلاج

1

x77eq3
ضغط الدم المرتفع القاتل الصامت وكل ما يجب معرفته للوقاية والعلاج

فهرس الصفحة

يُعد ارتفاع ضغط الدم حالة صحية شائعة تتميز بارتفاع مستوى ضغط الدم في شرايين الجسم. والخطورة في هذا المرض تكمن في أنه يضعف الأوعية الدموية ويزيد من عبء العمل على أجهزة الجسم المختلفة مثل القلب والكلى مسببًا مضاعفات خطيرة قد تهدد الحياة.

نتناول في مقالنا التعريف بضغط الدم المرتفع وأسباب الإصابة به، كما نتطرق للأعراض وطرق العلاج المختلفة.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.

ماهو ارتفاع ضغط الدم؟

يُعرف ارتفاع ضغط الدم بأنه حالة مرضية تكون فيها قوة الدم ضد جدران الشرايين مرتفعة بشكل كبير، ومن الممكن أن يتسبب ذلك في إحداث مشاكل صحية في نهاية الأمر، كأمراض القلب على سبيل المثال، ويتم تحديد ضغط الدم من خلال كمية الدم التي يضخها القلب ومقدار مقاومة تدفق الدم في الشرايين، فكلما زاد ضخ الدم للقلب وتضيقت الشرايين؛ ارتفع ضغط الدم.

يوجد العديد من أنواع ضغط الدم المرتفع، ويُعتبر ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط هو النوع الأخطر، إذ أنه يزيد من خطورة الإصابة بمشاكل صحية خطيرة مثل الأزمة القلبية والسكتة الدماغية، كما أنه من الأمراض المنتشرة بكثرة على مستوى العالم، فهو يصيب الجميع في نهاية المطاف، لكن لحسن الحظ يمكن اكتشافه بسهوله والسيطرة عليه بالنظام الغذائي والأدوية.

قياس ارتفاع ضغط الدم ودقات القلب

أسباب ارتفاع ضغط الدم

تختلف أسباب ضغط الدم المرتفع، باختلاف نوعه، حيث أنه يصنف لنوعين، ألا وهما ارتفاع ضغط الدم الأساسي الذي لا يوجد سبب محدد لحدوثه بالنسبة لمعظم البالغين المُصابين به، وعادةً ما يتطور هذا النوع تدريجيًا على مدار سنوات عديدة، وفيما يتعلق بالنوع الثاني، فهو يشير إلى ارتفاع ضغط الدم الثانوي الذي يميل إلى الظهور فجأة مسببًا ضغط دم أعلى من الارتفاع الأساسي لضغط الدم، وقد تحدث الإصابة بهذا النوع من ارتفاع الضغط كنتيجة لتناول بعض الأدوية أو وجود حالات صحية أو نمط حياة معين، ومنها نذكر التالي:

  1. عادة التدخين أو مضغ التبغ: ينتج عن التدخين ليس فقط زيادة مؤقتة في ضغط الدم، بل إن المواد الكيميائية الموجودة في التبغ تسبب تدميرًا شديدًا لبطانة جدران الشرايين؛ مما يؤدي إلى تضيق الشرايين وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. وننوه أن هذه الأضرار تنتج أيضًا عن التدخين السلبي.
  2. زيادة الوزن والسمنة: فكلما زاد الوزن زادت الحاجة إلى الدم لإمداد أنسجة الجسم بالأكسجين والمواد المغذية، ومع زيادة حجم الدم المنتشر عبر الأوعية الدموية؛ يزداد الضغط على جدران الشرايين مسببًا ارتفاع الضغط الدموي.
  3. عدم ممارسة النشاط البدني: يؤدي الخمول البدني إلى ضعف كفاءة عضلة القلب؛ مما يسبب ارتفاع معدل ضربات القلب أثناء الراحة، ومع زيادة عدد الضربات يضطر القلب لبذل جهد أكبر لضخ الدم؛ مما ينتج عنه زيادة الضغط الواقع على جدران الشرايين.
  4. زيادة الملح (الصوديوم) في النظام الغذائي: إذ يمكن أن يُسبب الكثير من الصوديوم في النظام الغذائي إلى احتفاظ الجسم بالسوائل؛ مما يزيد من ضغط الدم.
  5. قلة كمية البوتاسيوم في النظام الغذائي: يساعد البوتاسيوم على تنظيم توازن السوائل داخل الخلايا وخارجها، ويعاكس تأثير الصوديوم في الجسم من خلال المساهمة في إخراج الصوديوم الزائد عبر الكلى. وعند نقص البوتاسيوم في النظام الغذائي؛ يزداد احتباس الصوديوم والماء؛ ما يؤدي إلى زيادة حجم الدم وارتفاع الضغط الواقع على جدران الأوعية الدموية.
  6. بعض الأمراض المزمنة: فقد تؤدي بعض الأمراض المزمنة أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بضغط الدم المرتفع، مثل: أمراض الكلى، والسكري، وتوقف التنفس أثناء النوم، ومشاكل الغدة الدرقية.
  7. بعض الأدوية: مثل حبوب منع الحمل، ومزيلات الاحتقان، ومسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل عقار الايبوبروفين، أو بعض المكملات الغذائية.
  8.  ضغط الدم المرتفع عند الحامل: يسبب الحمل في بعض الأحيان ارتفاعًا في ضغط الدم، وقد يسبب انخفاضًا في أحيان أخرى.
  9. وجود عيوب خلقية: والمقصود هنا عيوب معينة ولدت مع الإنسان في الأوعية الدموية.
  10. المخدرات غير المشروعة: مثل الكوكايين والأمفيتامينات.
  11. عوامل أخرى: مثل الإجهاد والقلق المستمر، وشرب الكثير من الكحول، والاستعداد الوراثي في العائلة.

الوجبات السريعة

الأعراض المرافقة لضغط الدم المرتفع

واحدة من أخطر جوانب هذا المرض أن الشخص قد لا يعلم أنه مصاب به، في الواقع، ما يقارب ثلث الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدم لا يعرفون ذلك، والطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كان ضغط الدم مرتفعًا أم لا هو إجراء فحوصات منتظمة، وخصوصًا عند وجود أقارب مصابون به. وتشمل أعراض ارتفاع ضغط الدم ما يأتي:

  1. الشعور بالضغط داخل منطقة الصدر أو الرقبة أو الأذن، ويمكن وصف هذا الإحساس بأنه تجربة قصف أو ارتجاج.
  2. عدم انتظام ضربات القلب.
  3. ظهور دم في البول.
  4. صداع حاد.
  5. التعب أو الارتباك.
  6. مشاكل في الرؤية.
  7. ألم في الصدر.
  8. صعوبة في التنفس.

شاهد أيضًا: نغزات الصدر المفاجئة..متى تكون خطيرة؟

مضاعفات الارتفاع في ضغط الدم

يسبب ارتفاع ضغط الدم غير المنضبظ مخاطر شديدة نستطيع استعراضها كالتالي:

  1. نوبة قلبية أو سكتة دماغية، كما يسبب تمدد الأوعية الدموية وتمزقها.
  2. عدم استطاعة القلب القيام بوظيفته في ضخ الدم وهو ما يعرف بفشل القلب.
  3. ضعف وتضييق الأوعية الدموية في الكليتين؛ مما قد ينتج عنه الإصابة بالفشل الكلوي.
  4. فقد القدرة على الإبصار بسبب تمزق الأوعية الدموية في العينين.
  5. الإصابة بمتلازمة الأيض التي تجمع بين الاضطرابات التي تحدث في عملية التمثيل الغذائي داخل الجسم، تشمل هذه الاضطرابات زيادة محيط الخصر وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية وانخفاض مستويات الكوليسترول الدهني المرتفع الكثافة (HDL).
  6. زيادة مستويات الإنسولين تؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بأمراض، مثل: السكري، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية.
  7. ومن مخاطر ارتفاع ضغط الدم أيضًا التأثير السلبي على التفكير والقدرة على التعلم والتذكر.

نوبة قلبية

علاج الضغط بدون أدوية

يقدر أن حوالي 95% من مرضى الضغط لا يمتلكون أسباب واضحة للإصابة بالمرض، وعلى الأرجح يكون السبب في ذلك هو تداخل العوامل الوراثية وأنماط الحياة غير الصحية. ولتجنب الإصابة يفضل اتباع الإرشادات التالية: في حالة وجود قابلية وراثية للضغط، أي أن هناك أقارب يُعانون من مرض الضغط فإنه يُنصح بمراقبة دائمة لضغط الدم، كما ينصح بضرورة تغيير نمط الحياة وممارسة الرياضة لضمان الوصول لضغط دم طبيعي. وعند اختيار أفضل علاج طبيعي لارتفاع ضغط الدم، يمكن اتباع الطرق التالية:

  1. التمارين الرياضية لها فوائد عديدة: بما في ذلك خفض ضغط الدم المرتفع وتعزيز قوة عضلة القلب وزيادة كفاءتها في ضخ الدم؛ مما يساهم في تقليل الضغط على الشرايين.
  2. تقليل تناول الصوديوم في النظام الغذائي: خصوصًا الموجودة في الأطعمة المصنعة، حيث يوجد اختلافات وراثية في كيفية معالجة الأشخاص للصوديوم، فحوالي نصف الأشخاص المصابين بالضغط المرتفع وربع الأشخاص الذين يعانون من مستويات طبيعية في الضغط لديهم حساسية تجاه الملح.
  3. الإقلاع عن تناول الكحول: حيث يرتبط الكحول بنسبة 16٪ من حالات الإصابة في جميع أنحاء العالم.
  4. تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم: لمساعدة الجسم على التخلص من الصوديوم وتخفيف الضغط على الأوعية الدموية.
  5. التقليل من مشروبات الكافيين: كالقهوة والشاي، حيث تزيد تلك المشروبات من فرصة الارتفاع في الضغط.
  6. تعلم كيفية التحكم في التوتر والقلق: يُصبح هذا الأمر بالغ الأهمية عندما يتعرض الشخص لضغوط مستمرة؛ فينتج عن ذلك الشعور بالإجهاد والشعور بالتوتر والقلق على صعيد الجسم كله، ويُلاحظ أثناء ذلك سرعة نبضات القلب والأوعية الدموية؛ يُمكن إدارة الإجهاد الناجم عن هذه الضغوط من خلال اتباع بعض الإرشادات، مثل الاستماع إلى الموسيقى الهادئة وتقليل الجهد المبذول في العمل.
  7. تناول الشوكولاته الداكنة أو الكاكاو: إن تناول كميات هائلة من الشوكولاتة ربما لن يساعد في خفض ضغط الدم، لكن تناول كميات صغيرة قد يساعد في خفض ارتفاعه.

شاهد أيضًا: 10 أطعمة ممنوعة على مريض الضغط المرتفع

علاج الضغط بدون أدوية

علاج ارتفاع ضغط الدم بالأدوية

في بعض الأحيان لا تكون التغييرات في نمط الحياة كافية لعلاج الارتفاع في ضغط الدم، وهنا ينصح الطبيب المختص بتناول الأدوية الخافضة لضغط الدم المرتفع بجانب الحمية الغذائية والتمرينات الرياضية، ويعتمد العلاج بالأدوية على مدى صحة المصاب وتطور المرض لديه، ويكون العلاج بأحد الأدوية الآتية أو مجموعة منها:

المُدرات البولية الثيازيدية

والمعروفة أيضًا باسم حبوب البَول، وهي مجموعة من العقاقير تهدف إلى تحفيز الكليتين للتخلص من الصوديوم والماء، وتقليل حجم الدم، وتشمل بعض المُدرات البولية الثيازيدية الأدوية، مثل: الكلورثاليدون وهيدروكلوروثيازيد (المعروف أيضًا باسم ميكروزيد) وغيرها.

مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين

مثل ليسينوبريل (الاسم التجاري: Zestril) وبينازيبريل (الاسم التجاري: Lotensin) وكابتوبريل (الاسم التجاري: Capoten) وغيرها، وهي أدوية تعمل على استرخاء الأوعية الدموية عن طريق منع تشكيل مادة كيميائية طبيعية تقوم بتضييق الأوعية الدموية.

حاصرات قنوات الكالسيوم

بما في ذلك أملوديبين (الاسم التجاري: نورفاسك) وديلتيازيم (الاسم التجاري: Tiazac)، تستخدم  حاصرات قنوات الكالسيوم لعلاج عدة حالات عن طريق استرخاء عضلات الأوعية الدموية وتثبيط معدل ضربات القلب، ومن الملاحظ أن حاصرات قنوات الكالسيوم فعّالة بشكل خاصة لدى كبار السن.

حاصرات ألفا

إذ تعمل هذه المجموعة من الأدوية على تقليل النبضات العصبية للأوعية الدموية؛ مما يُقلل من آثار المواد الكيميائية الطبيعية التي تُضيق الأوعية الدموية، وتشمل حاصرات ألفا دوكسازوسين (الاسم التجاري:Cardura) ، برازوسين (الاسم التجاري: Minipress) وغيرها.

حاصرات ألفا بيتا

بالإضافة إلى تقليل نبضات الأعصاب إلى الأوعية الدموية، تُبطئ حاصرات ألفا بيتا نبضات القلب؛ لتقليل كمية الدم التي يجب ضخها عبر الأوعية الدموية، وتشمل حاصرات ألفا بيتا كارفيليلول (الاسم التجاري: Coreg) ولابيتالول (الاسم التجاري: Trandate).

الحاصرات البيتا

هي مجموعة من الأدوية التي تخفف عبء العمل على القلب وتساهم في توسيع الأوعية الدموية؛ ونتيجة لذلك تنخفض سرعة ضربات القلب وتقل قوتها. بعض أمثلة الحاصرات البيتا تشمل الأسيبوتولول (الاسم التجاري: Sectral) والأتينولول (الاسم التجاري: Tenormin) وغيرها.

أقراص لعلاج ضغط الدم المرتفع

مضادات الألدوستيرون

تستخدم هذه المجموعة الدوائية للتحكم في ارتفاع ضغط الدم، ومن أمثلة هذه المضادات سبيرونولاكتون (المعروف أيضًا بالاسم التجاري ألداكتون) وإليبيرينون (المعروف أيضًا بالاسم التجاري إنسبا). تعمل هذه الأدوية على منع تأثير المادة الكيميائية الطبيعية المعروفة باسم الألدوستيرون، والتي قد تؤدي إلى احتباس الملح والسوائل في الجسم. يعتبر احتباس الملح والسوائل عاملاً مساهماً في ارتفاع ضغط الدم.

الأدوية الموسعة

حيث تعمل هذه الأدوية، بما في ذلك الهيدرالازين، والمينوكسيديل، مباشرة على العضلات الموجودة في جدران الشرايين؛ من خلال:

  1. إرخاء العضلات الملساء: في جدران الشرايين، مما يؤدي إلى توسّعها.
  2. تقليل ضيق الأوعية الدموية: فيمر الدم بسهولة أكبر.
  3. خفض المقاومة الطرفية: وبالتالي ينخفض ضغط الدم على جدران الشرايين.

شاهد أيضًا: أسماء أدوية ضغط لا تؤثر على الانتصاب

نصائح لمرضى ضغط الدم المرتفع

يُوصي الأطباء مرضى ضغط الدم المرتفع بما يلي:

  1. يُوصى بتناول الأطعمة الصحية التي تشمل الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، كما يجب التركيز على تناول كمية وفيرة من الأطعمة التي تحتوي على عنصر البوتاسيوم، حيث أنه يلعب دورًا هامًا في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم والسيطرة عليه، بالإضافة إلى تقليل استهلاك الدهون المشبعة.
  2. يُنصح بتقليل استهلاك الملح في النظام الغذائي عن طريق تجنب تناول اللحوم والأطعمة المصنعة والمحفوظة بواسطة الأملاح، كما يُنصح بفحص البطاقة الغذائية المرفقة مع المنتجات التي نقوم بشرائها والتحقق من محتواها من الصوديوم.
  3. الحفاظ على الوزن الصحي للجسم؛ حيث إن فقد 2.3 كغ فقط من الوزن الزائد، سيُخفض من ضغط الدم.
  4. زيادة معدل النشاط البدني من خلال ممارسة التمارين الرياضية لنصف ساعة على الأقل يوميًا.
  5. تجنب شرب الكحوليات.
  6. الامتناع عن التُدخين بجميع أشكاله.
  7. العمل على إدارة الضغوط وتقليلها قدر المستطاع.
  8. مراقبة ضغط الدم في المنزل.
  9. التمرس على الاسترخاء أو التنفس البطئ العميق.

شاهد أيضًا: ارتفاع ضغط الدم المفاجىء: خطر صامت قد يهدد حياتك

الإقلاع عن التدخين

إن الاكتشاف المبكر والسيطرة الجيدة على ضغط الدم لا يساهمان فقط في تحسين جودة الحياة، بل يحميان أيضًا من المضاعفات الخطيرة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية، مما يجعل الوعي بارتفاع ضغط الدم خطوة أساسية نحو صحة أفضل على المدى الطويل.

الأسئلة الشائعة عن ضغط الدم المرتفع

  • لخفض ضغط الدم المرتفع بسرعة:

    1. اجلس بهدوء وتنفس عميق لمدة 5–10 دقائق.
    2. اشرب ماء لتجنب الجفاف.
    3. ابتعد عن التوتر وارتاح في مكان هادئ.
    4. تجنب الملح والأطعمة المالحة فورًا.
    5. رفع القدمين قليلًا أثناء الجلوس.
    6. تناول أطعمة غنية بالبوتاسيوم مثل الموز والخضار الورقية.

     

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!

فيديوهات ذات صلة

مقاومة الإنسولين محمد السعيد 2

x9o3gcg

الدكتور محمد السعيد: ما أسباب الخمول بعد الأكل؟

مواضيع ذات صلة

مشاركة