هل تعانين من ارتجاع المريء أثناء الحمل؟ إليكِ الحلول

من الطبيعي أن تصاب الحامل بالارتجاع المريئي أثناء الحمل، إذ يضغط الجنين على الجهاز الهضمي مسببًا بذلك العديد من المشاكل الهضمية. لكن هل توجد أسباب أخرى لارتجاع المريء أثناء الحمل؟ وكيف يمكن التغلب عليه بطرق طبيعية؟ إليك في هذا المقال أسباب ارتجاع المريء للحامل وطرق آمنة للتغلب عليه.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا

أسباب ارتجاع المريء للحامل

تصاب الحامل بالعديد من التغيرات الجسدية والهرمونية أثناء الحمل، مما يسبب العديد من الأعراض المزعجة. نذكر فيما يلي أهم أسباب ارتجاع المريء أثناء الحمل:

• تغير مستويات الهرمونات: تتغير مستويات الهرمونات أثناء الحمل بشكل كبير، وتسبب العديد من الهرمونات إبطاء عملية الهضم، وبطء عبور الطعام عبر الجهار الهضمي، مما يسبب عسر الهضم، والإمساك، وحرقة المعدة أثناء الحمل.
• ارتخاء عاصرة المريء: يحدث هذا الارتخاء بسبب تأثير هرمون البروجستيرون على العاصرة، مما يدفع بأحماض المعدة إلى الأعلى.
• زيادة حجم الرحم: يزداد حجم الرحم مع نمو الجنين وازدياد حجمه، مما يسبب الضغط على المعدة ويدفع بالأحماض إلى الأعلى، مؤديًا بذلك إلى ارتجاع المريء. يتفاقم هذا التأثير مع التقدم بالحمل، مما يفسر تفاقم ارتجاع المريء في الثلث الثالث من الحمل.

اقرأ أيضًا: الغازات عند الحامل: الأسباب وطرق العلاج

أعراض ارتجاع المريء للحامل

تظهر أعراض الارتجاع المريئي خلال 30 دقيقة إلى ساعة من تناول الطعام، وقد تكون أوضح عند الانحناء للأمام، او الاستلقاء، أو رفع شيء معين بعد الأكل. تتضمن الأعراض ما يلي:

• شعور حارق في الصدر يتصاعد إلى الحلق.
• وجود طعم حامض أو مر في الحلق.
• شعور بالضغط في البطن أو امتلائه.
• شعور بعودة الطعام الذي سبق ابتلاعه إلى الفم (القلس).
• تجشؤ متكرر.
• شعور بالغثيان.

علاج ارتجاع المريء للحامل بالأدوية

قد تساعد بعض مضادات الحموضة الآمنة للحامل على تخفيف الأعراض، وعادةً ما تباع هذه الأدوية دون وصفة طبية، لكن ينصح بالتحدث مع الطبيب المتابع للحمل قبل استخدام هذه الأدوية، إذ قد تكون غير مناسبة لبعض الحوامل، كما أن الدراسات التي أجريت حول أمان هذه الأدوية للحوامل قليلة للغاية، وليس من المعروف ما إن كانت تؤثر سلبًا على صحة الجنين أم لا.

اقرأ أيضًا: هل يعد التهاب الحلق من علامات الحمل المبكرة؟

علاج ارتجاع المريء للحامل طبيعيًا

توجد العديد من الطرق الطبيعية التي تساعد على التغلب على حموضة المعدة والارتجاع المريئي. إليك نصائح لتخفيف ارتجاع المريء للحامل.

عدم الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرة

قد يكون الاستلقاء أو أخذ قيلولة بعد تناول الوجبة مباشرةً مغريًا للغاية، لكنه قد يسبب تفاقم ارتجاع المريء. ينصح بعدم الاستلقاء أو النوم بعد تناول الوجبات، أو محاولة النوم على كرسي مائل، أو رفع الجزء العلوي من الجسم باستخدام وسائد.

ارتداء ملابس فضفاضة

تضغط الثياب الضيقة على المعدة مما يسبب تفاقم أعراض الحموضة، لذا ينصح بارتداء ملابس فضفاضة ومريحة.

تناول وجبات صغيرة متعددة

يساعد تناول وجبات صغيرة متعددة بدلًا من وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة على تسهيل الهضم، مما يقلل من الإصابة بحموضة المعدة أو الارتجاع المريئي.

اقرأ أيضًا: النوبة القلبية وحرقة المعدة…كيف يمكن التفريق بينهما؟

تناول الطعام ببطء

يزيد تناول الطعام بسرعة من خطر الإصابة بالارتجاع المريئي، لذلك يفضل التأني أثناء تناول الطعام، ومضغ الطعام ببطء لتسهيل الهضم قدر الإمكان.

تجنب الأطعمة التي تسبب ارتجاع المريء

توجد أطعمة تسبب ارتجاع المريء للحامل أو تسبب تفاقمه، وينصح بتجنب هذه الأطعمة للتقليل من الأعراض، والتي تتضمن:

• الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الدهون.
• الأطعمة الحارة.
• الأطعمة الحمضية.
• المشروبات الغازية.
• الأطعمة المقلية.
• المنبهات والمشروبات المحتوية على الكافيين.

اقرأ أيضًا: هل تستطيع المرأة الحامل أو المرضعة اتباع النظام النباتي؟

تجنب شرب السوائل مع الوجبات

تنصح الحامل عادةً بشرب الكثير من السوائل، لكن يجب شرب السوائل بين الوجبات وليس معها، إذ قد تسبب تفاقم ارتجاع المريء وعسر الهضم.

تناول بعض الأطعمة التي تقلل ارتجاع المريء

من الممكن أن تساعد بعض الأطعمة على تقليل حموضة المعدة لدى الحامل بشكل كبير، مثل:

• الحليب: يساعد تناول كوب دافئ من الحليب على تقليل الشعور بالحرقة، ويمكن إضافة ملعقة من العسل إليه.
• الزنجبيل: من المعروف أن الزنجبيل فعال لعلاج غثيان الحمل، لكنه من أفضل الحلول الطبيعية أيضًا لعلاج الارتجاع المريئي للحامل، فهو قاعدي ويعمل على معادلة حمض المعدة. يمكن شرب كوب من شاي الزنجبيل لتقليل الأعراض.
• الأناناس: يحتوي الأناناس وكذلك البابايا على إنزيم يساعد على تحسين عملية الهضم، مما يساعد على تخفيف الأعراض.
• اللبن: يمكن أن يساعد اللبن أيضًا على تقليل الحرقة بشكل كبير، وينصح بتناول اللبن قليل الدسم.
• اللوز النيء: يساعد اللوز على معادلة حمض المعدة بسبب طبيعته غير الحمضية، ويمكن تناول بضع حبات منه كوجبة خفيفة.
• عرق السوس: يعمل عرق السوس على تغليف الحلق وحمايته من حمض المعدة، ويمكن تناول السائل منه أو حتى المكملات الغذائية على شكل حبوب.

ينصح باستشارة طبيب قبل تناول أية أطعمة لعلاج حرقة المعدة أثناء الحمل، فقد تحفز بعض الأطعمة الولادة، أو قد تسبب ارتفاع ضغط الدم، مما يسبب مضاعفات تؤثر على صحة الحامل.

الخاتمة:

يعتبر ارتجاع المريء للحامل شائعًا للغاية بسبب تغير الهرمونات وضغط الرحم على أعضاء الجهاز الهضمي، ويمكن علاجه بطرق بسيطة وطبيعية مثل تجنب الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرة، وتناول بعض الأطعمة التي تقلل من الأعراض مثل الأناناس أو الحليب مع العسل.