فيروس الروتا: العدو الخفي للأطفال..الأسباب والأعراض واللقاح المنقذ

تنتشر الإصابة بفيروس الروتا أو الفيروسة العجلية على نطاق واسع في العالم، لكن بفضل إدخال لقاح الروتا في برامج التطعيم الوطنية فقد تمت السيطرة عليه في كثير من الدول، وتكمن خطورة الإصابة بهذا النوع من الفيروسات في تسببه في حدوث إسهال شديد لدى المصاب معرضًا حياته للخطر بسبب الجفاف.

يكثر انتشاره بين الأطفال وخصوصًا بين من هم أقل من الخامسة، ويرتبط فيروس الروتا بالثقافة الصحية ارتباطًا وثيقًا، حيث تسهل العدوى به من خلال ملامسة الأسطح الملوثة أو تناول الطعام والشراب الملوث بالفيروس.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.

ما هو فيروس الروتا؟

فيروس الروتا هو أحد الفيروسات المعوية شديدة العدوى التي تسبب الإسهال المائي، والعديد من أمراض الجهاز الهضمي عند الأطفال والكبار، مثل ألم البطن والقيء والتهاب المعدة والأمعاء، يسهل العدوى به لسهولة انتشاره وعلى وجه الخصوص بين الرضع والأطفال الصغار.

أعراض ومظاهر الإصابة بفيروس الروتا

يعد الإسهال الفيروسي هو أشد أعراض فيروس الروتا، ومن الممكن تقسيم أعراض المرض كالتالي:

الأعراض عند الأطفال

يعتبر الجفاف هو أخطر مضاعفات فيروس الروتا التي يتعرض لها الأطفال، بسبب ما يفقدونه من سوائل الجسم وكهارله من خلال القيء والإسهال على الرغم من صغر أجسامهم، ويصاحب خطر التعرض للجفاف الأعراض التالية:

1. القيء.
2. الإسهال المائي الشديد.
3. التعب والإرهاق.
4. مغص البطن.
5. جفاف الفم.
6. برودة البشرة.
7. قلة عدد مرات التبول.
8. قلة الدموع عند البكاء.

الأعراض عند الكبار

قد تظهر أعراض الإصابة بالروتا على الكبار أو لا تظهر، ومن بين تلك العلامات نذكر التالي:

1. قيء.
2. إسهال .
3. تهيج.
4. جفاف.
5. ألم في البطن.

ما هي طرق انتقال فيروس روتا وأسباب الإصابة به؟

يتواجد الفيروس العجلي في براز الشخص المصاب، ومنه ينتقل الفيروس إلى الأسطح الأخرى التي لامسها الشخص؛ وبالتالي تكون العدوى بهذا المرض المعوي عن طريق ما يسمى بالانتشار البرازي الفموي، وننوه أن الشخص قد يكون مصابًا بالفعل بالفيروس العجلية ولا تظهر عليه أعراض المرض.

يبقى فيروس الروتا على الأسطح لعدة أيام، لذلك تكون الإصابة بالملامسة باليد والفم للأسطح الملوثة بالعدوى، وتكثر الإصابة بهذا المرض الفيروسي في فترة الشتاء والربيع، وهي تكون أكثر شيوعًا وسط الأطفال دون سر الثالثة من العمر.

علاج الإسهال الذي يسببه فيروس روتا

لا يوجد علاج خاص بفيروس الروتا على وجه التحديد، لكن يمكن علاج الإسهال الفيروسي والأعراض الأخرى للمرض من خلال إدارتها والتقليل من خطورتها، المهم ان يبقى المصاب في حالة من رطوبة الجسم والراحة التامة، مع مراعاة التالي:

1. شرب الكثير من الماء والسوائل.
2. تناول الحساء الذي يحتوي على المرق.
3. تناول غذاء صحي متوازن.
4. تجنب الأطعمة التي تحتوي على السكريات والدهون (تزيد حالة الإسهال سوءً).
5. تناول محاليل الجفاف.

الوقاية من الإصابة بفيروس روتا

للوقاية من الروتا لابد من غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار ولمدة كافية خاصة بعد استخدام المرحاض أو مساعدة الأطفال في استخدامه، كما يجب غسل اليدين جيدًا بعد تبديل حفاظات الأطفال لكون الفيروس يتواجد بكميات كبيرة مع براز المصابين، ومع ذلك لا توفر السبل السابقة ضمانات حقيقية لتجنب الإصابة بالمرض.

شاهد أيضًا: ما العلاقة بين اللقاحات والتوحد

التطعيم ضد الروتا

تتضمن برامج التطعيم الوطنية في كثير من بلدان العالم الآن لقاح الروتا، ولقد تم طرح هذا اللقاح في الأسواق الدوائية منذ عام 2006، ونتيجة لفعالية لقاح الروتا فقد انخفضت نسب الإصابة بالفيروس وحالات الوفات التابعة له بصورة ملحوظة.

هناك نوعين من اللقاحات المتوفرة لهذا الفيروس:

1. اللقاح الأول: سائل يعطى عبر الفم في ثلاث جرعات وهي: في عمر الشهرين، والأربعة أشهر، والستة أشهر على الترتيب.
2. اللقاح الثاني: سائل يعطى عبر الفم للأطفال على جرعتين فقط: في عمر الشهرين والأربعة أشهر.

ملاحظة: توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بعدم إعطاء اللقاح للأطفال عند وجود سوابق انفتال أمعاء لديهم، كما توصي أيضًا بالتواصل مع الطبيب المختص مباشرة في حال حدوث الأعراض (إقياء، وإسهال، وألم معدة، ودم في البراز) لدى الطفل المعطى حديثًا لقاح فيروس الروتا، ومن المعروف أن الأطفال الذين عانوا سابقًا من انفتال الأمعاء -وهي حالة نادرة تحدث عندما يلتف قسم من الأمعاء الدقيقة على بعضه البعض مؤديًا لانسداد الأمعاء وهي حالة مهددة للحياة- هم الفئة الأكثر عرضة لتكرار حدوثه مرة أخرى عند تلقي هذا اللقاح.