ينتشر في الوقت الحالي استخدام مكملات الكولاجين بشكل واسع لصحة الجلد والعظام، وهو يتوفر بأشكال صيدلانية عديدة. فهل تساعد مكملات الكولاجين فعلًا في الحفاظ على شباب ونضارة البشرة؟ وهل هي مفيدة للمفاصل وآلامها؟ تعرف في هذا المقال على كل ما ترغب بمعرفته حول مكملات الكولاجين وفوائدها، وطرق استعمالها، وأضرارها المحتملة.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا
ما هو الكولاجين؟
الكولاجين (بالإنجليزية: Collagen) هو بروتين يتواجد بشكل طبيعي في الجلد، والأوتار، والأربطة، والعضلات، والعظام، ويلعب دورًا هامً في الحفاظ على قوة وصحة البشرة، كما أنه يدعم صحة العظام ويقويها. يمكن الحصول على الكولاجين من الغذاء، إذ أنه يتواجد في العديد من الأطعمة مثل مرق اللحم والعظام، واللحوم، والسمك.
يبدأ الجسم بخسارة الكولاجين بسبب العديد من العوامل، مثل:
- التقدم بالسن.
- التعرض لأشعة الشمس.
- التدخين.
- استهلاك الكحول.
ما هي مكملات الكولاجين؟
مكملات الكولاجين هي مستحضرات ومكملات غذائية تحتوي على الكولاجين من عدة مصادر مثل المواشي، والسمك، والدواجن، والخنزير. وعادةً ما تحتوي هذه المكملات على ببتيدات وسلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية التي يستخدمها الجسم لتصنيع العديد من البروتينات، مثل الكولاجين والكيراتين.
تتوفر المكملات الغذائية المحتوية على الكولاجين على شكل حبوب، أو كبسولات، أو شراب جاهز للشرب، وقد يحتوي كل منتج على نوع واحد أو نوعين من الكولاجين، كما قد تحتوي بعض المنتجات على خمسة أنواع من الكولاجين.
هل مكملات الكولاجين فعالة؟
تقصر الدراسات التي أجريت على فعالية مكملات الكولاجين على فئات قليلة من الناس، لذلك تعتبر فعاليتها غير معروفة بشكل كامل، وقد لا تعطي التأثير ذاته على جميع الناس. لكن يمكن القول أن مكملات الكولاجين تعطي فعالية جيدة لدى الأشخاص الذين يعانون من خسارة كثافة العظام، أو خسارة الكتلة العضلية، أو تأثر الجلد الناتج عن التقدم بالعمر. قد تستفيد بعض الفئات من مكملات حبوب الكولاجين أكثر من غيرها، وهذه الفئات هي:
- النساء اللاتي تجاوزن مرحلة انقطاع الطمث، إذ أنهن أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام.
- الأشخاص المصابون بهشاشة العظام.
- الأشخاص الذين يرغبون بزيادة رطوبة ومرونة البشرة، بغض النظر عن العمر.
- الأشخاص الذين يرغبون بزيادة الكتلة العضلية، مع ممارسة التمارين الرياضية بالطبع.
هل مكملات الكولاجين مفيدة للبشرة؟
تستخدم مكملات الكولاجين بكثرة لغرض زيادة حيوية ونضارة البشرة والتخلص من التجاعيد، وقد ثبتت فعالية هذه المكملات في تحسين صحة البشرة. أجريت مراجعة في عام 2021 لما يقارب 19 دراسة حول فوائد مكملات الكولاجين للبشرة، وقد قامت هذه الدراسات بتقييم فعالية الكولاجين المهدرج على 1125 شخصًا، وقد أظهرت المكملات نتائج إيجابية على مرونة البشرة ورطوبتها، والتجاعيد التي تظهر فيها.
اقرأ أيضًا: مشروبات لبشرة متألقة ونضرة، تعرفي عليها!
ما فوائد مكملات الكولاجين؟
قد يوفر استخدام الكولاجين العديد من الفوائد الصحية للجسم، مثل:
- تحسين صحة الجلد: إذ يعتبر الكولاجين مكونًا أساسيًا من مكونات الجلد، وهو ضروري للحفاظ على صحة البشرة وترطيبها ووقايتها من التجاعيد. وقد يساعد استخدام مكملات الكولاجين على إبطاء شيخوخة البشرة، وتقليل التجاعيد والجفاف.
- تقليل آلام المفاصل: يفقد الجسم الكولاجين الموجود في المفاصل مع التقدم في العمر، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل التنكسي، والذي قد تتحسن أعراضه ويقل الألم الناتج عنه باستخدام مكملات الكولاجين.
- الوقاية من خسارة الكثافة العظمية: يبدأ الجسم بفقدان الكولاجين الموجود في العظام مع التقدم بالعمر، مما يسبب خسارة كثافة العظام ويزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام. تعمل مكملات الكولاجين على تعويض الكولاجين في العظام وبالتالي وقايتها من الضعف والهشاشة.
- تقوية الشعر والأظافر: قد تساعد مكملات الكولاجين على تقوية الأظافر، كما لوحظ أن الكولاجين يقلل من تكسر الشعر، مما يزيد من قوته.
- زيادة الكتلة العضلية: يعزز استخدام الكولاجين مع اتباع برنامج رياضي مخصص من اكتساب الكتلة العضلية، فهو مكون رئيسي للعضلات ويساعد على بنائها مع التمارين الرياضية.
هل حبوب الكولاجين أفضل أم الشراب؟
يعتقد البعض أن شراب الكولاجين أفضل من الحبوب للبشرة والشعر والأظافر، لكن في الواقع لا توجد أدلة علمية تثبت أفضلية أحدهما على الآخر. كما أن تناول الكولاجين فمويًا قد لا يفيد البشرة والشعر بشكل مباشر، إذ يتم هضمه وتكسيره إلى ببتيدات يتم توجيهها بدايةً إلى العظام، والغضاريف، والعضلات، والأوتار، ولا يوجد أدلة علمية على أنه يصل إلى الجلد والأظافر والشعر.
يمكن اتباع طرق أخرى لزيادة مستويات الكولاجين في البشرة، مثل تقليل التعرض لأشعة الشمس، واستخدام الرتينويدات الموضعية.
ما هي أضرار مكملات الكولاجين؟
تعتبر المكملات المحتوية على الكولاجين آمنة نسبيًا، ولا تسبب أعراضًا جانبية لمعظم الأشخاص الذين يستخدمونها. لكن نادرًا، قد تظهر بعض الأعراض الجانبية الطفيفة، مثل:
- الإسهال.
- عسر الهضم.
- الشعور بطعم سيء في الفم.
- الصداع.
أيضًا، ينصح بتجنب استخدام حبوب أو شراب الكولاجين للأشخاص النباتيين، إذ أن الكولاجين يكون مأخوذًا عادةً من مصادر حيوانية. ينصح باستخدام الكولاجين النباتي عوضًا عن المكملات المعتادة، لكن لا يحتوي الكولاجين النباتي فعليًا على الكولاجين، بل يحتوي على أحماض أمينية وفيتامينات تدعم تصنيع الكولاجين في الجسم، مثل فيتامين C.
اقرأ أيضًا: طرق فعالة لشد الوجه طبيًا وطبيعيًا
الخاتمة:
تتعدد مكملات الكولاجين بأنواعها وأشكالها الصيدلانية وعدد أنواع الكولاجين التي تحتويها، وتعتبر مفيدة في دعم صحة العظام، والعضلات، والمفاصل بشكل أساسي، كما من الممكن أن تعمل على الحفاظ على صحة البشرة والشعر، وتمنع شيخوخة البشرة وتزيد من نضارتها.
بواسطة 7awi Media group