يُعدّ الجوز مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية، حيث يحتوي على أحماض أوميجا 3 والبروتين، والألياف الغذائية، والمعادن الهامة التي تدعم صحة الدماغ وتساعد في تقليل الالتهابات بالجسم.
تؤثر طريقة استهلاك الجوز على قيمته الغذائية بدرجة كبيرة، بل وكفاءة امتصاصه أيضًا، ومن هنا كان لابد من معرفة أي الطرق هي الأفضل لتناول الجوز، الجوز المنقوع أم الجوز غير المنقوع؟
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.
تناول الجوز غير المنقوع
يُعد تناول الجوز غير المنقوع هو الطريقة التقليدية لاستهلاكه، حيث تتميز تلك الطريقة بسهولة الاستخدام وطول مدة الصلاحية مع احتفاظه بقيمته الغذائية، لكن من عيوب هذه الطريقة أن عين الجمل غير المنقوع يحتوي على العفص وحمض الفيتيك؛ وهي مواد تسبب صعوبة هضمه لدى بعض الأشخاص، كما تؤثر على مدى امتصاص العناصر الغذائية منه.
تناول الجوز المنقوع
يُترك الجوز منقوعًا في الماء طوال الليل لتحسين قابليته للهضم وزيادة امتصاص العناصر الغذائية منه، تقلل هذه العملية من مستويات العفص أو حمض التانيك وحمض الفيتيك، بالإضافة إلى أن عملية نقع الجوز تساعد في تنشيط الإنزيمات المفيدة التي تعزز عملية الهضم.
يتميز الجوز المنقوع عن الجوز غير المنقوع بعدة فوائد، منها تحسين الهضم، وتعزيز امتصاص العناصر الغذائية، واكتساب ملمس أكثر نعومة وكريمية، ومن عيوب هذه الطريقة في تناول الجوز أنها تتطلب وقتًا أطول للتحضير، كما أن ارتفاع محتواه من الرطوبة يقلل من مدة صلاحيته والقدرة على تخزينه؛ مما يستوجب استهلاكه سريعًا قبل أن يتعرض للتلف.
الطريقة الأفضل لهضم الجوز وامتصاصه
يعتمد الاختيار بين نقع الجوز وعدم نقعه على مدى تحمل الجهاز الهضمي وتفضيلات نمط الحياة لمن يتناوله. فقد يكون الجوز المنقوع هو الخيار الأفضل لمن يعانون من الاضطرابات الهضمية، بينما يفضل البعض الآخر الجوز غير المنقوع لسهولة تخزينه واستهلاكه وطول مدة صلاحيته.
على الرغم من اختلاف طرق التحضير لعين الجمل، فإن كلا الخيارين يوفران الفوائد الغذائية الأساسية له، حيث يُعد النقع مفيدًا لمن يعانون من صعوبة في الهضم أو لمن يسعون إلى تحسين امتصاص العناصر الغذائية، في حين يظل الجوز غير المنقوع خيارًا عمليًا ومريحًا للاستهلاك اليومي.
تأثر امتصاص العناصر الغذائية بطريقة التحضير
تؤثر طريقة استهلاك الجوز على مدى امتصاص الجسم للعناصر الغذائية، حيث تساعد عملية نقع الجوز في تقليل نسبة المركبات التي قد تعيق الامتصاص، بينما يحتفظ الجوز غير المنقوع بتركيبته الطبيعية، لكن تبقى سلبية هذه الطريقة في التقليل من امتصاص العناصر الغذائية بالجوز بفعل تلك المواد.
قد يقترح البعض الدمج بين كلا الطريقتين في نظام غذائي متوازن (تناوله بالطريقتين للجمع بين المميزات)؛ مما يمنح الأفراد حرية الاختيار وفقًا لاحتياجاتهم الصحية وتفضيلاتهم الشخصية للاستفادة الكاملة من فوائد الجوز.
فوائد الجوز الصحية والجمالية
- يحتوي الجوز على حصص غنية من الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون الصحية، والألياف الغذائية، بالإضافة إلى مجموعة من الفيتامينات والمعادن مثل الكالسيوم والحديد والبوتاسيوم.
- تساعد حفنة صغيرة من الجوز على الشعور بالشبع لفترات طويلة؛ مما يقلل من الرغبة في تناول الطعام بين الوجبات، ويساهم في الحفاظ على وزن صحي.
- تعزيز القدرة الجنسية للرجال من خلال لزيادة معدل هرمون الذكورة.
- يساعد في الحفاظ على صحة القلب، إذ يساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار.
- يعزز من وظائف الدماغ الإدراكية ويحسن الذاكرة ويزيد من المرونة العقلية بفضل غناه بحمض أوميجا 3 الدهني.
- يساعد على تنظيم مستوى السكر بالدم بفضل احتوائه على الألياف الغذائية من جهة وانخفاض المؤشر الجلايسيمي له من جهة أخرى.
- يساعد على خفض معدل تعرض الجسم للإصابة بالأمراض الالتهابية وذلك بفضل ما يحتويه من مركبات البوليفينيل.
- يحتوي على فيتامين E وفيتامين B5، اللذين يساهمان في تنظيف المسام وتفتيح البشرة.
- يعمل فيتامين B5 تحديدًا على تحسين لون البشرة وإشراقها، كما يساعد في تقليل البقع الداكنة وتوحيد لون البشرة.
ما هو أفضل وقت لتناول الجوز؟
يمكن نقع الجوز طوال الليل، ومن ثمّ يمكن تناوله صباحًا مع الماء، ومن الممكن تناوله في أي وقت خلال اليوم، لكن يفضل تناوله على معدة فارغة.
يعد تضمين النظام الغذائي للجوز المنقوع أو الجوز غير المقوع هو إضافة صحية لمن يرغبون في عيش حياة خالية من الأمراض، ويرجع ذلك إلى خصائص الجوز المضادة للالتهاب والمضادة للأكسدة، لكن يبقى الاعتدال في تناوله مطلوبًا أيضًا منعًا من اكتساب الوزن الزائد.