الحجامة التجميلية كما لم تعرفها من قبل مع  الخبيرة جمانة أبو طبنجة

الحجامة التجميلية أصبحت واحدة من أبرز تقنيات العناية بالبشرة التي تجمع بين الفوائد العلاجية والجمالية. في لقائنا الحصري مع اخصائية الحجامة التجميلية والعلاجية، جمانة أبو طبنجة، التي تمتلك أكثر من 18 عامًا من الخبرة في المجال، سنكشف لكِ أسرار هذه التقنية، فوائدها المذهلة للبشرة، وكيف يمكن أن تكون الحل الطبيعي لمشاكل مثل التجاعيد، الهالات السوداء، والسيلوليت. تابعي معنا لاكتشاف كل ما تحتاجين معرفته عن الحجامة التجميلية كما لم تعرفيها من قبل!

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.

الفرق بين الحجامة التجميلية والحجامة التقليدية

بدايةً، نود أن نعرف ما هي الحجامة وما هو الفرق بين الحجامة التقليدية والحجامة التجميلية؟ وما هي فوائدها؟

الحجامة بشكل عام إجراء طبي مساند للطب التقليدي، ولكن هناك اختلافات جوهرية بين الحجامة التقليدية والحجامة التجميلية:

• الحجامة التقليدية: تستهدف الجسم بالكامل وتركز على تحسين الصحة العامة، تنشيط الدورة الدموية، وإزالة السموم. كما تساهم في علاج بعض الحالات مثل الصداع النصفي.
• الحجامة التجميلية: تُطبّق على مناطق محددة مثل الوجه، الفخذ، والورك بهدف تحسين مظهر الجلد، تقليل التجاعيد، شد البشرة، والتخلص من السيليوليت.

فوائد الحجامة التجميلية

تشير أخصائية الحجامة، جمانة أبو طبنجة، إلى  العديد من الفوائد التي تقدمها الحُجامة التجميلية للبشرة، مشيرة إلى أن هذه التقنية القديمة تُساعد في تحسين صحة البشرة وجعلها أكثر نضارة وحيوية. من ضمن هذه الفوائد:

فوائد الحجامة التجميلية بشكل عام

• تحسين صحة ومظهر البشرة: الحجامة التجميلية تستخدم أكواب خاصة تُوضع على الوجه لخلق شفط خفيف، مما يساعد في تنشيط الدورة الدموية وزيادة تدفق الأكسجين والمواد المغذية إلى خلايا الجلد.

• تعزيز نضارة البشرة: تُسهم الحجامة التجميلية في تحسين نضارة البشرة وتقليل ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة.

• تقليل الانتفاخات والهالات السوداء: الحجامة التجميلية تساعد في تقليل الانتفاخات والهالات السوداء حول العينين من خلال تعزيز التصريف اللمفاوي وإزالة السموم.

• تنظيف المسام وإزالة الرؤوس السوداء: تُسهم في تنظيف المسام وإزالة الرؤوس السوداء، مما يُحسّن من ملمس البشرة ويُعطيها مظهرًا أكثر إشراقًا.

• تعزيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين: الحجامة التجميلية تساهم في تعزيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين في البشرة، مما يساعد في الحفاظ على مرونة الجلد وشبابه.

• بديل طبيعي وآمن للإجراءات التجميلية: تعد الحجامة التجميلية بديلاً طبيعيًا وآمنًا للإجراءات التجميلية التوغلية مثل حقن البوتوكس والفيلر.

• تحسين التصريف اللمفاوي: الحجامة تساهم في تحسين التصريف اللمفاوي، مما يُساعد في إزالة السموم والفضلات من الجسم، وبالتالي يُحسن صحة البشرة ويقلل من الانتفاخات.

فوائد الحجامة التجميلية في علاج المشاكل الجلدية

عند السؤال عن إمكانية علاج بعض الحالات الجلدية مثل حب الشباب وغيرها باستخدام الحُجامة التجميلية، فكانت الإجابة كالتالي:

• علاج حب الشباب: على الرغم من أن الحجامة التجميلية ليست علاجًا أساسيًا لحب الشباب، فإنها تُستخدم كمكمل علاجي خاصة عند الحاجة إلى التصريف الليمفاوي. ومع ذلك، يعتمد الأمر على مرحلة حب الشباب التي يعاني منها الشخص، لذا من الضروري استشارة مختص قبل الإجراء.
• علاج الخطوط البيضاء: تعد الخطوط البيضاء من المشاكل الصعبة، فإن الحجامة التجميلية تساهم في تقليلها بشكل ملحوظ على مدى عدة أشهر، خاصة إذا تم إجراؤها فور ظهور الخطوط الحمراء، مما يعزز فرص تحسين مظهرها بشكل أكبر.
• الحُجامة التجميلية للرجال: يمكن للرجال أيضًا الاستفادة من الحجامة التجميلية في علاج المشاكل الجلدية وتحسين نظهر الجلد، لكنها تتطلب حلاقة المنطقة المستهدفة لتحديد العضلات بدقة وتحفيز الدورة الدموية بشكل فعال.

مراحل الحجامة التجميلية

تتم الحجامة التجميلية على أربع مراحل رئيسية:

1. التنظيف: في هذه المرحلة، يقوم المختص بتنظيف البشرة جيدًا لإزالة الشوائب والدهون، مما يهيئها لاستقبال العلاجات التالية.

2. التدليك اليدوي (المساج): بعد التنظيف، يتم تدليك الوجه يدويًا باستخدام زيوت طبيعية أو مرطبات خفيفة. هذا التدليك يُحسّن الدورة الدموية ويُهيئ العضلات والأنسجة للمرحلة التالية.

3. استخدام أكواب الحجامة والشفط والتمارين العضلية: في هذه المرحلة، تُستخدم أكواب الحجامة الصغيرة التي تُوضع على مناطق محددة من الوجه. يتم تطبيق تقنية الشفط لتحفيز الأنسجة وزيادة تدفق الدم. بالإضافة إلى ذلك، يتم إجراء تمارين خاصة لأكثر من 40 عضلة في الوجه لتحفيزها وتقويتها.

4. سحب الدم السطحي وإحداث خدوش بسيطة: أخيرًا، يتم سحب كمية ضئيلة من الدم السطحي باستخدام إبر دقيقة لإزالة السموم وتحفيز تجديد الخلايا. تُحدث هذه العملية خدوشًا سطحية يكون أثرها طفيفًا ويختفي بسرعة، مما يُحسّن من صحة ومظهر البشرة.

تُعتبر هذه المراحل مجتمعة علاجًا طبيعيًا وآمنًا يُعزز من صحة البشرة ويُحسّن من مظهرها دون الحاجة إلى تدخلات كيميائية أو استخدام أجهزة طبية.

متى تظهر نتائج الحجامة التجميلية؟

تظهر النتائج مباشرة بعد الجلسة الأولى، وتتحسن مع مرور الأيام، نظرًا لأن تحفيز الكولاجين يحتاج إلى وقت لبناء أنسجة جديدة للبشرة.

الأدوات المستخدمة في الحجامة التجميلية

تعتمد الجلسة على أدوات خاصة، منها:

• كؤوس مطاطية أو زجاجية.
• زيوت طبيعية لتسهيل عملية التدليك.
• تقنيات خاصة لتحفيز عضلات الوجه ورفعها بطريقة طبيعية.

عدد الجلسات المطلوبة

بشكل عام، تحتاج البشرة إلى جلسة أو جلستين بفاصل زمني يتراوح بين 15 و20 يومًا. وعادةً ما تكون 3 جلسات كافية للحصول على نتائج مرضية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن نوع البشرة يلعب دورًا في سرعة ظهور النتائج.

مدة الجلسة وأهمية اختيار الأخصائي المناسب

تدعو الأخصائية جمانة أبو طبنجة إلى إجراء جلسات الحُجامة التجميلية في مراكز متخصصة وتحت إشراف خبراء متمرسين، حيث تستغرق الجلسة عادةً ما بين ساعة إلى ساعة وربع. وتؤكد على ضرورة تجنب الحجامة الشعبية، نظرًا لدقة هذا الإجراء وحاجته إلى معرفة علمية بتشريح عضلات الوجه، لضمان استهداف المناطق الصحيحة وتجنب أي آثار غير مرغوب بها.

شاهد أيضًا: هل يسبب استخدام الزيوت تساقط الشعر؟

كيف تعمل الحجامة التجميلية؟

تشير الخبيرة جمانة أبو طبنجة أن الحُجامة التجميلية تعمل بآلية بسيطة تعتمد فيها على نفس مبدأ الحجامة المستخدمة لباقي أجزاء الجسم. حيث توفر الكؤوس المستخدمة تقنية الشفط ( بالإنجليزية: vacuum)، مما يمنح بشرتك إحساسًا مريحًا. هذا الشفط يسحب الدم إلى المنطقة أسفل الكوب، مما يؤدي إلى إمداد الأنسجة المحيطة بدم جديد ويعزز تكوين الأوعية الدموية الجديدة. تعد هذه التقنية فعّالة لتحسين مظهر البشرة وصحتها، حيث تساهم في تنظيف البشرة بشكل عميق وتقليل ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد، كما تعمل على امتصاص الأوساخ والشوائب من البشرة، وتعمل على تعزيز التصريف الليمفاوي، مما يمنحها مظهرًا منتعشًا وحيويًا.

بالإضافة إلى ذلك، تساعد الحُجامة التجميلية في تعزيز إنتاج الكولاجين في البشرة، مما يساهم في نضارتها وحيويتها، ويقلل من ظهور التجاعيد. وتعمل على تحسين الدورة الدموية، مما يضيف توهجًا طبيعيًا للبشرة ويجدد خلاياها، ويساعد في تقليل الانتفاخات وإزالة السموم.

الأمر الذي يميز الحجامة عن غيرها من العلاجات التجميلية هو كونها علاجًا طبيعيًا بعيدًا عن التدخلات الكيميائية مثل حقن البوتوكس والفيلر.

موانع استخدام الحجامة التجميلية

عند السؤال عن موانع لإجراء الحجامة التجميلية أجابت أخصائية الحجامة العلاجية والتجميلية، جمانة أبو طبنجة، قائلةً:

هناك بعض الحالات التي لا يُنصح فيها بالخضوع للحجامة التجميلية، ومنها:

• البشرة الحساسة جدًا أو البشرة الوردية.
• الحوامل (يمكن إجراؤها في نهاية الحمل) والمرضعات.
• الإصابة بأمراض جلدية مثل الأكزيما والصدفية.

العناية بالبشرة بعد الحجامة التجميلية

وعند التطرق للنصائح التي تقدمها بعد الجلسة لضمان أفضل النتائج؟ فكانت الإجابة كالتالي:

نصائح بعد إجراء الحجامة التجميلية

للحصول على أفضل النتائج، يُنصح باتباع بعض التعليمات بعد الجلسة:

• شرب الماء مع فيتامين C لدعم إنتاج الكولاجين.
• ترطيب البشرة بشكل مستمر.
• تنظيف البشرة بغسول لطيف.
• تجنب التعرض المباشر للشمس بدون واقٍ.

كيفية التخلص من الكدمات بعد الجلسة

قد تظهر بعض الكدمات في منطقة سحب الدم، خاصة تحت الأذن وعلى الحنك، لكنها تختفي تدريجيًا خلال يوم إلى أسبوع، نظرًا لأنها سطحية وخفيفة.

ممارسات يجب تجنبها بعد الحجامة التجميلية

عند سؤال الخبيرة جمانة أبو طبنجة عن النصائح والتعليمات التي يجب اتباعها بعد جلسة الحُجامة التجميلية، أوضحت أنه لا توجد تعليمات صارمة كما هو الحال مع إجراءات مثل الديرما بن، ولكن من المهم تجنب كل ما قد يضر البشرة في الأيام العادية، لأنه سيؤثر عليها بعد الجلسة أيضًا. لذلك، يُنصح بتجنب بعض العادات التي قد تؤذي البشرة، مثل:

• التعرض المباشر لأشعة الشمس دون استخدام واقٍ.
• التعرض للأتربة والغبار، خاصة في الأماكن المفتوحة.
• استخدام مستحضرات تجميل أو منتجات غير مناسبة مباشرة بعد الجلسة.

وأشارت أن الالتزام بهذه النصائح يساعد في تحقيق أفضل النتائج والحفاظ على نضارة البشرة بعد الحجامة التجميلية.

 مأكولات ومشروبات يجب تنجبها بعد الجلسة

بعد الخضوع لجلسة الحُجامة التجميلية، يُنصح بتجنب بعض الأطعمة والمشروبات التي قد تؤثر سلبًا على نتائج الجلسة. من أبرز الأطعمة التي يجب تجنبها هي السكريات بجميع أشكالها، حيث أن السكر يعزز من عمليات الالتهاب في الجسم ويؤثر سلبًا على صحة البشرة. يشمل ذلك العصائر المحلاة، الحلويات مثل الدونات، والمأكولات الغنية بالسكريات المكررة.

يمكن أن تؤدي هذه الأطعمة إلى تأخير عملية الشفاء وتقليل فعالية الحجامة التجميلية في تحسين مظهر البشرة وتقليل التجاعيد. لتحقيق أفضل نتائج، يُفضل تناول طعام صحي ومتوازن بعد جلسات الحجامة التجميلية، مثل الفواكه الطازجة، الخضروات، والأطعمة الغنية بالبروتينات والدهون الصحية.

شاهد أيضًا: جفاف البشرة: 5 علامات يجب معرفتها

قصة ملهمة مع الحجامة التجميلية

تتحدث الخبيرة جمانة أبو طبنجة عن إحدى مراجعاتها التي كانت تعاني من حروق قديمة في وجهها، وكانت مضطرة للخضوع لجلسات باهظة الثمن. ومع ذلك، لاحظت تحسنًا ملحوظًا بعد أول جلسة حجامة تجميلية. بشكل عام، تؤكد جمانة أبو طبنجة أن ردود الفعل من العملاء رائعة جدًا، حيث تُعد الحُجامة التجميلية بديلاً طبيعيًا طويل الأمد مقارنةً بالبوتوكس والفيلر، اللذين يتطلبان تجديدًا مستمرًا وقد يتسببان في مشكلات للبشرة على المدى الطويل.

الخاتمة

في نهاية لقائنا مع الأخصائية جمانة أبو طبنجة، نؤكد أن الحُجامة التجميلية ليست مجرد إجراء تجميلي، بل هي تقنية متكاملة تجمع بين العناية بالبشرة وتحفيز الدورة الدموية للحصول على إشراقة طبيعية وصحية. ومع تزايد الإقبال عليها، يصبح من الضروري توخي الحذر عند اختيار المكان المناسب لإجرائها، لضمان تحقيق الفوائد المرجوة دون أي آثار جانبية.