تكبيرات عيد الفطر هي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، يرددها المسلمون عند تمام صيام شهر رمضان المبارك، وهي إحدى مظاهر الاحتفال بالعيد التي تتضمن أيضًا إخراج زكاة الفطر وأداء صلاة العيد والتهنئة للأهل والأقارب.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.
متى تبدأ تكبيرات عيد الفطر؟ ومتى تنتهي؟
تبدأ تكبيرات عيد الفطر ابتداء من غروب شمس آخر يوم في رمضان وتنتهي عند شروع المسلمين في صلاة العيد، وهي سنة عند جمهور العلماء للرجال والنساء، يسن فيه الجهر للرجال والإخفاء للنساء (يرددن التكبيرات بصوت خافت) في المساجد والأسواق والطرقات والبيوت.
يحدد المسلمون موعد العيد بطريقتين إما برؤية هلال شهر شوال أو بإعلان رسمي يصدر عن دار الإفتاء بناء على رؤية هيئة الأرصاد الجوية والفلك لميلاد هلال الشهر الجديد، ويجب تحديد دخول شهر شوال قبل غروب آخر يوم في شهر رمضان؛ تبدأ تكبيرات العيد بعد ثبوت رؤية الهلال بإحدى الطريقتين السابق ذكرهما، أو بتمام شهر رمضان ثلاثين يومًا.
ما هي الصيغة الصحيحة لتكبيرات العيد؟
لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم صيغة بعينها لتكبيرات عيد الفطر، فالأمر على إطلاقه ولا يجوز تقييده، بمعنى لا يجوز إلزام المسلمين بصيغة معينة، لأن الأمر بالتكبير جاء في القرآن على إطلاقه (غير محدد الصياغة)، قال الله تعالى في كتابه الكريم: (وَلِتُكْمِلُواْ ٱلْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) صدق الله العظيم..سورة البقرة – آية 185، وبالتالي فيوجد أكثر من صيغة صحيحة واردة عن السلف، والأصل هو تطبيق السنة بأداء تكبيرات عيد الفطر بأي صيغة مشروعة، ومنها نذكر التالي:
- ورد عن الصحابي الجليل ابن مسعود رضي الله عنه وغيره من السلف الصيغة التالية لتكبيرات العيد: ( الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد)، سواء بتثليث التكبير الأول أو تثنيته.
- توجد صيغة أخرى أيضًا أجازها الإمام الشافعي: ” وَإِنْ زَادَ فقال: اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا اللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا نَعْبُدُ إلَّا اللَّهَ مُخْلِصِينَ له الدَّيْنَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ صَدَقَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَاَللَّهُ أَكْبَرُ”.
- ورد من كلمات تكبيرات العيد عن ابن عباس رضي الله عنهما: “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر وأجل، الله أكبر على ما هدانا ” وهو ما رواه البيهقي وصححه الألباني.
- قال ابن الحجر العسقلاني أن صيغة التكبير فأصح ما ورد فيه: ما أخرجه عبد الرزاق بسند صحيح عن سلمان قال: ” كبروا الله: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا ” وهذا ما أورده ابن حجر في كتابة فتح الباري في شرح صحيح البخاري.
ما هي صفة صلاة العيد؟
صلاة عيد الفطر ركعتان تامتان كما ورد عن عمر رضي الله عنه أنه قال: صلاة الفطر ركعتان وصلاة الأضحى ركعتان تمام غيرُ قصر على لسان نبيكم وقد خاب من افترى. رواه النسائي
على أن تسبق الصلاة الخطبة وهو ما جاء عن الصحابي أبي سعيد رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى فأول شيء يبدأ به الصلاة. رواه البخاري
أما عن تكبيرات صلاه العيد الفطر، فتبدأ صلاة العيد بتكبيرة الإحرام في الركعة الأولى يليها سبع تكبيرات، ثم يقرأ الإمام الفاتحة يليها سورة “ق” أو سورة “الأعلى”، وبعد إتمام الإمام للركعة الأولى، يقوم الإمام للركعة الثانية مكبرًا ثم إذا استوى قائمًا كبر خمس تكبيرات يليها قراء الفاتحة، ثم يقرأ سورة سورة “القمر” أو سورة “الغاشية”.
ويسن عن النبي صلى الله عليه وسلم القراءة بعد الفاتحة بالسور التي أوردناها، فقد خص النبي تلك السور بالقراءة في صلاة العيد، ويسن أيضًا أن يوجه الخطيب جزء من خطبة العيد إلى النساء، يلفت فيه الأنظار إلى ما أمرهن الله به ونهاهن عنه.
شاهد أيضًا: هل يجوز معايدة عيد الفطر قبل حلول العيد؟
صلاة العيد سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي من الشعائر العظيمة التي تضفي معان روحانية وتآلف وترابط بين المسلمين، وأهم ما يميز صلاة العيد هو تكبيرات العيد، فهو الشيء الوحيد الذي يفرقها عن باقي الصلوات، ويجوز لكل مسلم تكبير الله وتعظيمه من خلال ترديده لتكبيرات عيد الفطر بما شاء من الصيغ المشروعة، ولقد أوردنا عددًا من صيغ تكبيرات العيد الواردة عن الصحابة رضي الله عنهم.