يعتبر الشاي من أكثر المشروبات انتشارًا على مستوى العالم، كما أنه يعد المشروب الأكثر استهلاكًا بعد الماء، ولا تقتصر أهمية الشاي في كونه مشروبًا يرتبط بالعديد من الثقاقات والحضارات، لكن لزراعة هذا النبات أهمية اقتصادية على مستوى العالم.
من هنا خصصت الأمم المتحدة يوم 21 مايو من كل عام للاحتفال باليوم الدولي للشاي، تقديرًا لدور هذا النبات في دعم سبل العيش، وتحسين الدخل، ومكافحة الجوع والفقر، خاصة في دول العالم الثالث التي يعتمد فيها الملايين من الناس على صناعة الشاي وزراعته.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.
ما هو اليوم الدولي للشاي؟ وما هي أهم أهدافه؟
يعد هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على الظروف التي يعيشها الملايين من العاملين في قطاع الشاي، بدءً من المزارعين ووصولًا إلى العاملين في المعالجة والتصدير، ومن أهداف اليوم الدولي للشاي نذكر التالي:
- زيادة إنتاج الشاي.
- زيادة استهلاك الشاي على مستوى العالم.
- تحقيق العدالة الاجتماعية للعاملين في هذا القطاع وخصوصًا في الدول النامية.
- زيادة الوعي الثقافي بأهمية الشاي كمنتج زراعي يرتبط بالعديد من الثقافات.
ما هو تاريخ الشاي في العالم؟
تعود أصول الشاي إلى بلاد الصين قبل آلاف السنين. حيث تخبرنا الأسطورة الصينية إن الإمبراطور شين نونغ اكتشف الشاي عن طريق الصدفة في عام 2737 قبل الميلاد، عندما سقطت بعض أوراق نبات الشاي في إناء ماء ساخن كان يشرب منه، فأعجب بطعمه ورائحته.
مع مرور الوقت، أصبح الشاي جزءً من الثقافة الصينية، وكان استخدامه في بداية الأمر يرججع لتحقيق أهداف طبية، ومن ثمّ تحول إلى مشروب يومي.انتقل الشاي من الصين إلى دول شرق آسيا مثل اليابان وكوريا، ومن بعدها إلى بلاد المغرب ومصر والشام عبر التجارة، وصولًا إلى انجلترا حيث ارتبط بثقافة “شاي الخامسة عصرًا”، كما زرعه البريطانيون في الهند وسيريلانكا وأصبحوا من أكبر منتجي الشاي على مستوى العالم.
شاهد أيضًا: ما هي أشهر 6 أعشاب مدرة للبول؟
أنواع الشاي حول العالم
في اليوم الدولي للشاي لابد من التعرف على أنواع الشاي حول العالم، حيث يتنوّع بشكل كبير من حيث طرق تحضيره، وعاداته الاجتماعية من بلد إلى آخر. يُستخرج معظم الشاي من نبات واحد وهو (Camellia sinensis)، وينتج الاختلاف في الأنواع والنكهات بناء على الاختلاف في طريقة المعالجة والتخمير. وأنواع الشاي الرئيسية هي كالتالي:
- الشاي الأخضر: يجفف مباشرة بمجرد قطفه لمنع حدوث الأكسدة لمكوناته، يشتهر الشاي الأخضر بفوائده الصحية وطعمه المميز وينتشر استهلاكه في الصين واليابان.
- الشاي الأسود: تتم أكسدته كاملًا ويكون لونه داكنًا وطعمه قويًا، يكثر استخدامه في الصين والهند وسيريلانكا والبلاد العربية.
- الشاي الأبيض: هو الأعلى سعرًا بين أنواع الشاي، وهو أقل معالجة من الأنواع الاخرى وينتشر في الصين.
- شاي الاولونغ: يحتل مرتبة وسطية بين الشاي الأخضر والشاي الأسود من حيث معدل الأكسدة، وهو ينتشر في الصين وتايوان.
- شاي الأعشاب: لا يستخلص هذا النوع من نبات الشاي وينتشر استهلاكه عالميًا، وقد يحضر من الكاموميل أو الكركديه أو النعناع.
شاهد أيضًا: 8 مشروبات تقلل دهون الكبد بشكل طبيعي في أسبوعين
كيف يحتفل باليوم الدولي للشاي؟
خلال اليوم العالمي للشاي يتم التركيز على التوعية والتقدير لمزارعي الشاي، وتعزيز الإنتاج المستدام منه، ومن أبرز طرق الاحتفال في هذا اليوم:
- تنظيم الندوات وورش العمل حول الزراعة المستدامة لنبات الشاي.
- تقارير ودراسات حول التحديات التي تواجه زراعة الشاي على مستوى العالم، مثل تغير المناخ وأحوال العاملين في القطاع.
- تنظيم معارض للشاي.
- عمل تخفيضات على بعض العلامات التجارية.
- إصدار بعض الشركات لنكهات مبتكرة أو علامات تجارية جديدة في هذا اليوم.
- تنظيم ورش عمل وندوات في المدارس للتعريف بتاريخ الشاي وأهميته كمنتج اقتصادي لمحاربة الفقر في البلاد النامية.
شاهد أيضًا: الماتشا: 5 فوائد لم تكن تعرفها عن الماتشا للاكتئاب
الشاي ليس مشروبًا عاديًا، بل هو ثاني مشروب بعد الماء من حيث الاستهلاك، إنه يستحق تخصيص يوم بعينه لمنحه المزيد من الاهتمام، ومن خلال اليوم الدولي للشاي يتم التركيز على كل ما يخص زراعة الشاي والمزارعين والعاملين في هذا القطاع، إنها فرصة لدعم الملايين من هؤلاء لبحث ما يواجهونه من تحديات في هذا المجال وحل مشكلاتهم والتعرف على كل ما هو جديد في هذه الصناعة الهامة.