يعد هرمون الاستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) هو الأكثر شهرة من بين جميع الهرمونات في الجسم، وهو يمثل مجموعة من الهرمونات التي تؤثر بشكل أساسي على الجهاز التناسلي الأنثوي في تطوره ونضجه ووظيفته، ولا يقتصر وجوده عند النساء فقط، بل يوجد أيضًا لدى الرجال ولكن بمستويات قليلة.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.
التعريف بهرمون الإستروجين
هرمون الاستروجين من الهرمونات التي تلعب دورًا أساسيًا في نمو وتطور الخصائص الجنسية للإناث وعملية الإنجاب، يعتقد البعض أنه هرمونات تخص الإناث فقط، بينما هو في الحقيقة يتم إنتاجه لدى الرجال والنساء، لكن في الواقع يعتبر الدور الذي يلعبه الاستروجين عند الرجال ليس واضحًا تمامًا.
ينتج هذا الهرمون بشكل رئيسي في المبايض، وهي عبارة عن غدد تقع بجوار الرحم وهي جزء من نظام الغدد الصماء، ويشمل هذا الهرمون مجموعة من الهرمونات المتشابهة كيميائيًا، هي: الإسترون (بالإنجليزية: Estrone) والإستراديول (بالإنجليزية: Estradiol) والإستريول (بالإنجليزية: Estriol).
الاستروجين لدى النساء
- يعتبر هرمون الاستروجين عند النساء مسؤول بشكل فريد عن نمو وتطور الخصائص الجنسية للإناث والتكاثر. يتم إنتاج هرمون الاستروجين في المبيضين والغدد الكظرية والأنسجة الدهنية، وبشكل أكثر تحديدًا يتم إنتاج أشكال الاستراديول والإسترون في المبايض عند النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث، بينما يتم إنتاج الإستريول بواسطة المشيمة أثناء الحمل.
- يدور الهرمون عند النساء في مجرى الدم ويرتبط بمستقبلاته في الخلايا بالأنسجة المستهدفة؛ مما يؤثر على الثدي والرحم، والدماغ، والعظام، والكبد، والقلب، والأنسجة الأخرى.
- يتحكم الاستروجن في نمو بطانة الرحم خلال الجزء الأول من الدورة الشهرية، ويسبب تغيرات في الثديين خلال فترة المراهقة والحمل.
- ينظم عمليات التمثيل الغذائي المختلفة الأخرى لدى المرأة، بما في ذلك نمو العظام ومستويات الكوليسترول.
شاهد أيضًا: تنظيم الدورة الشهرية..اكتشفي الحلول التي لم يخبرك بها أحد
هرمون الاستروجين عند الرجال
ينتج الرجال الاستروجين ولكن بمستويات أقل من النساء، ويتم إفرازه عند الذكور عن طريق الغدد الكظرية والخصيتين، يُعتقد أن الاستروجين يؤثر على عدد الحيوانات المنوية، حيث يتأثر الرجال الذين يعانون من زيادة الوزن بانخفاض عدد الحيوانات المنوية بسبب الاستيروجين، وذلك كنتيجة لوجود المزيد من الأنسجة الدهنية، والتي يمكن أن تؤدي إلى إنتاج هرمونات الأنوثة بكميات كبيرة
دور هرمون الاستروجين في الحمل
خلال سنوات الإنجاب تفرز الغدة النخامية في الدماغ هرمونات تتسبب في إطلاق بويضة جديدة من جريبها كل شهر، ومع تطور الجريب (هيكل تشريحي وظيفي يشكل جزءً من المبيض) ينتج الاستروجين الذي يتسبب في زيادة سماكة بطانة الرحم. يزداد إنتاج أحد الهرمونات الجنسية وهو البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone) بعد الإباضة في منتصف دورة المرأة لتحضير البطانة لتلقي البويضة المخصبة وتغذيتها حتى تتطور إلى جنين. وإذا لم يحدث الإخصاب (اتحاد الحيوان المنوي مع البويضة الأنثوية) تنخفض مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون بشكل حاد وتنهار بطانة الرحم ويحدث الحيض. وفي حالة حدوث الإخصاب يعمل الاستروجين والبروجسترون معاً لمنع الإباضة الإضافية أثناء الحمل.
شاهد أيضًا: الاستحاضة والحيض: الفروق الجوهرية بينهما وأهم أسباب الاستحاضة
أعراض ارتفاع الهرمون
عندما لا تكون مستويات هرمون الاستروجين والتستوستيرون في الجسم متوازنة تبدأ أعراض معينة بالظهور، ومن أعراض ارتفاع هرمون الاستروجين:
- انتفاخ في الثديين.
- كتل ليفية وكيسية في الثديين.
- انخفاض الدافع الجنسي.
- فترات الحيض غير المنتظمة.
- اليدين أو القدمين الباردة.
- نوبات القلق والذعر.
- تساقط الشعر.
- مشكلة في النوم.
- النعاس أو التعب.
- مشاكل في الذاكرة.
- تقلب المزاج.
- زيادة الوزن.
- الصداع.
لماذا ترتفع مستويات الاستروجين؟
- ترتفع مستويات الاستروجين خلال فترة البلوغ بشكل طبيعي، وذلك لأن هذا الهرمون يغذي التغيرات في جسم الفتاة الصغيرة، على سبيل المثال يلعب دورًا في نمو الثديين والوركين فيصحبان أكثر امتلاء، كما ينمو شعر العانة والإبط.
- يمكن ملاحظة زيادة هرمون الاستروجين في أورام المبيض، أو الخصيتين، أو الغدد الكظرية بسبب التغييرات في الجسم.
- تُلاحظ مستويات عالية من الهرمون عند النساء اللائي يعانين من زيادة الوزن للغاية.
- ترتفع مستويات الاستروجين أثناء الحمل.
أعراض انخفاض مستويات الهرمون
الفتيات اللواتي لم يبلغن سن البلوغ والنساء اللواتي يقتربن من سن اليأس هم الأكثر عرضة للإصابة نقص هرمون الاستروجين، وتشمل الأعراض الشائعة التالي:
- هشاشة العظام وقد يكون هذا بسبب انخفاض كثافة العظام، إذ يعمل الأستروجين مع الكالسيوم وفيتامين D والمعادن الأخرى للحفاظ على قوة العظام وصحتها.
- زيادة في التهابات المسالك البولية (بالإنجليزية: UTIs) بسبب ترقق مجرى البول.
- الصداع أو تفاقم الصداع النصفي الموجود مسبقًا.
- الجنس المؤلم بسبب جفاف المهبل عند المرأة.
- تقلب المزاج.
- الهبات الساخنة.
- الإصابة بالإكتئاب.
- صعوبة في التركيز.
- الشعور بالإعياء.
هل تنخفض مستويات هرمون الأنوثة عند سن اليأس؟
- تنخفض مستويات هرمون الاستروجين عند سن اليأس، ويعد هذا انتقالًا طبيعيًا لجميع النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 40 -55 عامًا.
- يمكن أن يحدث انخفاض للهرمون بشكل مفاجئ عند النساء الأصغر سنًا وهو ما يطلق عليه انقطاع الطمث المبكر، ويحدث ذلك لأسباب مختلفة منها استئصال المبايض؛ مما يؤدي إلى انقطاع الطمث الجراحي.
- يبدأ الانخفاض الطبيعي الأول في مستويات هرمون الاستروجين خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث، كما تبدأ التغيرات الفسيولوجية الأخرى.
- تعاني النساء اللائي يعانين من انقطاع الطمث من زيادة الوزن إلى جانب أعراض انقطاع الطمث الأخرى، وعلى سبيل المثال قد تكون هناك فترات حيض غير منتظمة، وهبات ساخنة، وجفاف في المهبل.
- يحدث انقطاع الطمث في سن الـ 51 تقريبا كمتوسط عمري، وعندما يحدث ذلك ينتج جسم المرأة كمية أقل من الأستروجين والبروجسترون، ويسبب انخفاض مستويات الاستروجين في سن اليأس أعراض غير مريحة، مثل: الهبات الساخنة، والتعرق الليلي، وجفاف المهبل أو الحكة، وفقدان الرغبة الجنسية أو الدافع الجنسي.
شاهد أيضًا: 10 أعشاب تؤخر سن اليأس وتعالج أعراضه
تعرفنا على هرمون الاستروجين عند النساء والرجال، كما تطرقنا إلى أعراض انخفاض وارتفاع مستويات الهرمون، ومدى تأثير ذلك بالسلب على صحة الجسم وخاصة من الناحية الجنسية.