اعراض الحمل ببنت: حقيقة أم خرافة؟

تبدأ الأم بالتفكير بحماس حول جنس جنينها منذ بداية الحمل، وقد تكون مفرطة الحماسة لدرجة تصعّب عليها الانتظار للشهر الرابع، لمعرفة جنس الجنين عبر فحص الأمواج فوق الصوتية أو الصورة ثلاثية الأبعاد. لذلك، تعتقد بعض الأمهات أن بعض الأعراض قد تكون مميزة لجنس الجنين، على الرغم من أن الموضوع غير مؤكد علميًا. تعرف في هذا المقال على اعراض الحمل ببنت بين الحقائق والخرافات.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا

اعراض الحمل ببنت بالتفصيل

نؤكد على أن هذه الأعراض ليس مؤكدة، إذ أن اعراض الحمل ببنت علميا تتضمن فقط الفحص بالأمواج فوق الصوتية لتأكيد جنس الجنين، إضافةً لفحص الكروموسومات. نذكر هذه الأعراض فيما يلي.

الغثيان الصباحي الشديد

يُعتبر الغثيان الصباحي الشديد أحد الأعراض التي يربطها البعض بالحمل ببنت، وفقًا للمعتقدات الشعبية والتجارب الشخصية، إذ يعتبر أحد أهم اعراض الحمل ببنت من الشهر الاول، إلا أن هذه الفكرة ليست مدعومة بأدلة علمية قوية. يُعتقد أن التغيرات الهرمونية أثناء الحمل، مثل ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين، قد تكون أكثر وضوحًا عند الحمل ببنت، إضافةً لانخفاض مستويات السكر في الدم مما يؤدي إلى زيادة الشعور بالغثيان.

أيضًا، يعتقد أن استجابة الأم الحامل ببنت للالتهاب أكبر من استجابة الأم الحامل بولد، وذلك عندما يتعامل جهاز المناعة مع البكتيريا، مما قد يسبب الشعور المفرط بالغثيان. لكن هذه المعلومات تحتاج إلى إجراء المزيد من الدراسات لإثباتها علميًا.

اقرأ أيضًا: الغازات عند الحامل: الأسباب وطرق العلاج

التقلبات المزاجية الحادة

قد يعتقد أن التقلبات المزاجية الحادة واحدة من الأعراض المرتبطة بالحمل ببنت، وفقًا لبعض المعتقدات غير المثبتة علميًا. يُقال إن المرأة الحامل ببنت قد تشعر بتغيرات ملحوظة في حالتها النفسية، حيث تكون أكثر عرضة للتوتر والقلق أو حتى الانفعالات المفاجئة، ويرجع ذلك إلى تأثير الهرمونات التي تزداد خلال فترة الحمل، خاصةً هرمون الإستروجين.

قد تجعل هذه التقلبات المرأة تنتقل بين مشاعر الفرح والحزن أو الانفعال بشكل سريع وغير متوقع. ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن هذه الأعراض ليست مؤشرًا علميًا على جنس الجنين، حيث إن التقلبات المزاجية جزء طبيعي من الحمل بشكل عام، بغض النظر عن جنس الطفل المنتظر، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية الحادة أثناء فترة الحمل.

اشتهاء السكر

اشتهاء السكر يُعتبر من الأعراض التي تربطها بعض الثقافات والخرافات الشعبية باعراض الحمل في الشهر الرابع ببنت بشكل خاص، حيث يُقال إن المرأة الحامل التي تميل إلى تناول الحلويات والأطعمة السكرية قد تكون حاملاً بأنثى.

هذه الفكرة ليست مدعومة بأدلة علمية قاطعة، إذ أن رغبة المرأة الحامل في أنواع معينة من الطعام تُعزى غالبًا للتغيرات الهرمونية التي تحدث خلال فترة الحمل، والتي تؤثر على الشهية والتفضيلات الغذائية. لذلك، ليس هناك طريقة دقيقة لتحديد جنس الجنين بناءً على نوع الطعام الذي تشتهيه الأم، ويبقى الكشف عن جنس الجنين عبر الوسائل الطبية مثل الأمواج فوق الصوتية هو الطريقة الأكثر موثوقية.

سرعة نبضات قلب الجنين

من العلامات التي يعتقد البعض أنها تشير إلى الحمل بأنثى أيضًا سرعة نبضات قلب الجنين، وهي من المعتقدات الشائعة التي تتناقلها الأجيال. يُقال إن نبض الجنين إذا تجاوز 140 نبضة في الدقيقة أثناء فحص نبضات قلب الجنين، فقد يكون ذلك دليلاً على أن الجنين أنثى، بينما يُعتقد أن نبضات القلب الأبطأ تشير إلى الحمل بذكر.

ومع ذلك، لا توجد أدلة علمية مؤكدة تدعم هذا الادعاء، إذ أن سرعة نبضات قلب الجنين تعتمد على عوامل عديدة، مثل عمر الجنين وحالته الصحية، وليس على جنسه. لذلك، تبقى هذه الفكرة مجرد خرافة شعبية لا يمكن الاعتماد عليها كأحد اعراض الحمل ببنت.

شكل البطن

يُعتبر شكل البطن من الأمور التي يربطها البعض بتحديد جنس الجنين، وخاصة الحمل ببنت، على الرغم من عدم وجود دليل علمي يؤكد هذه النظرية بشكل قاطع. يُشاع بين النساء أنه أعراض الحمل في الشهر الثامن ببنت قد تتضمن بطنًا مرتفعًا للأعلى وشكله دائري أو ممتد نحو الجوانب، مقارنة بالحمل بولد الذي يُعتقد أن البطن يكون منخفضًا وأكثر امتدادًا للأمام.

غالبًا ما تكون هذه المعتقدات جزءًا من تجارب وموروثات شعبية تنتقل بين الأجيال، ولكن الطب الحديث يؤكد أن شكل البطن أثناء الحمل يتأثر بعوامل مثل بنية جسم الأم، ونسبة اكتسابها للوزن أثناء الحمل، وقوة عضلاتها، ومدى لياقتها، ولا يمكن اعتباره وسيلة دقيقة لتحديد جنس الجنين.

حب الشباب وجفاف البشرة

تعتبر فترة الحمل من المراحل التي تشهد تغيرات كبيرة في جسم المرأة نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تحدث. من بين الأعراض التي يُعتقد أنها قد من اعراض الحمل ببنت، ظهور حب الشباب وجفاف البشرة. يرجع ظهور حب الشباب إلى ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين، الذي قد يؤدي إلى زيادة نشاط الغدد الدهنية وانسداد المسام، مما يسبب ظهور البثور.

أما جفاف البشرة، فقد يكون نتيجة لتغيرات في مستويات الرطوبة في الجلد بسبب تأثير الهرمونات، أو زيادة حاجة الجسم للسوائل خلال الحمل. ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن هذه الأعراض ليست دليلًا قاطعًا على نوع الجنين، بل هي مجرد ملاحظات شعبية قد تختلف من امرأة لأخرى.

اقرأ أيضًا: هل يعد التهاب الحلق من علامات الحمل المبكرة؟

طرق معرفة جنس الجنين علميًا

تُعد طرق معرفة جنس الجنين علميًا من الوسائل التي يعتمد عليها الأطباء في تحديد جنس المولود قبل الولادة بدقة. من أبرز هذه الطرق الفحص بالموجات فوق الصوتية (السونار)، والذي يتم عادةً في الأسبوع 18 إلى 22 من الحمل، حيث يمكن للطبيب رؤية الأعضاء التناسلية للجنين بوضوح.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام اختبارات الدم مثل فحص ما قبل الولادة غير الجراحي (بالإنجليزية: (NIPT)Non-Invasive Prenatal Testing)، الذي يُجرى في الأسابيع الأولى من الحمل ويكشف عن وجود كروموسومات جنسية محددة (X أو Y) تُحدد جنس الجنين.

أيضًا، في الحالات التي تتطلب دقة أكبر أو لأسباب طبية، يُمكن اللجوء إلى الإجراءات الغازية مثل فحص الزغابات المشيمية أو بزل السلى، والتي تُتيح تحليل الكروموسومات الجنينية مباشرةً لتحديد الجنس. تعتمد هذه الطرق على تطور العلم والتكنولوجيا، مما يوفر للآباء فرصة لمعرفة جنس المولود بطرق موثوقة وآمنة.

الخاتمة:

تتضمن اعراض الحمل ببنت الكثير من الأعراض مثل اشتهاء السكريات، وشكل البطن المدور والمرتفع، لكن هذه الأعراض مجرد اعتقادات شعبية لا أساس لها من الصحة، وهي ليست نمؤشرًا علميًا على جنس الجنين. ينصح بإجراء الفحوصات الطبية المعتادة لمعرفة جنس الجنين.