تعتبر العلكة أحد المنتجات المحببة والشائعة في جميع أنحاء العالم، فهي تغير طعم ورائحة الفم، كما توفر العديد من الفوائد الصحية والنفسية. لكن، كانت العلكة فيما مضى تصنع من الصمغ المستخرج من الأشجار، بينما يتم تصنيع العلكة الحديثة من مواد كيميائية! فما هي مخاطر هذا التغيير؟ إليك التفاصيل في المقال التالي.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا
مما تصنع العلكة الحديثة؟
على عكس العلكة القديمة التي كانت تستخرج من صمغ الأشجار الطبيعي مثل “الشيكلي”، تعتمد العلكة الحديثة اليوم على قاعدة صناعية تصنع من مزيج من البوليمرات والمطاط الصناعي والشمع. وتستخلص بعض هذه المواد أساسًا من مشتقات البترول، ما يمنح العلكة قوامها المرن وقدرتها على الثبات أثناء المضغ دون أن تتفتت.
بعد إعداد القاعدة تضاف المحليات (غالبًا بدائل السكر) والمنكهات الطبيعية أو الصناعية، وأحيانًا الأصباغ لتحسين الطعم والشكل. جعل هذا التحول من المصادر الطبيعية إلى المكونات الصناعية العلكة أكثر ثباتًا وعملية، لكنه يثير تساؤلات حول جودة هذه المواد، ما يجعل الاعتدال في استهلاكها واختيار الأنواع الخالية من السكر خطوة أكثر أمانًا للصحة.
اقرأ أيضًا: المستكة كنز في منزلك..فوائد المستكة لشد البشرة وتبييضها

هل مكونات العلكة الحالية آمنة؟
تعد مكونات العلكة الحديثة آمنة بشكل عام عند استهلاكها بكميات معتدلة، إذ تخضع لمعايير السلامة الغذائية في معظم الدول. القاعدة المطاطية المصنوعة من البوليمرات ومشتقات البترول مصنفة ضمن المواد المخصصة للتلامس الغذائي ولا تبتلع عادة، مما يقلل من تأثيرها المباشر على الجسم. ومع ذلك، فإن بعض الإضافات مثل المحليات الصناعية (كالسوربيتول والزيلتول والأسبرتام) قد تسبب اضطرابات هضمية لدى بعض الأشخاص عند تناولها بكميات كبيرة، بسبب تأثيرها الملين أو حساسيات فردية تجاهها. كما قد تحمل الأصباغ والمنكهات الصناعية مخاطر بسيطة عند الإفراط.
ورغم أن العلكة الخالية من السكر قد تفيد في تقليل التسوس، يبقى المفتاح هو الاعتدال واختيار الأنواع ذات المكونات الأقرب للطبيعية. أما الأطفال والأشخاص ذوو حساسية تجاه المحليات أو المواد الصناعية، فمن الأفضل استشارة الطبيب أو اختيار منتجات أبسط وأكثر شفافية في المكونات.
هل تحتوي العلكة على البلاستيك؟
أظهرت دراسة حديثة أن مضغ العلكة الحديثة يطلق آلاف الجزيئات البلاستيكية الدقيقة (ميكروبلاستيك) في اللعاب أثناء المضغ، سواء كانت العلكة مصنوعة من قاعدة صناعية أو تسوق على أنها طبيعية. يقدر أن قطعة علكة واحدة قد تطلق مئات إلى آلاف الجزيئات البلاستيكية، التي غالبًا ما يتم ابتلاعها مع اللعاب. تعتبر هذه الجزيئات الصغيرة من البلاستيك من الملوثات التي وجدت مسبقًا في الماء والغذاء، ويزداد القلق حول تأثيرها على الصحة عند التعرض المتكرر.
لذلك، إلى جانب الاعتدال في المضغ، ينصح بالوعي بأن العلكة ليست مجرد مادة ممتعة للفم، بل قد تكون مصدرًا إضافيًا للبلاستيك في الجسم، خصوصًا عند الاستخدام اليومي والمكثف. هذا يسلط الضوء على أهمية اختيار أنواع العلكة الآمنة وتجنب الإفراط في المضغ، إضافةً إلى الالتزام بالنصائح السابقة لحماية الفم والهضم.
كيف يمكن تقليل الأضرار استهلاك العلكة؟
لتقليل أي مخاطر محتملة عند استهلاك العلكة، من الأفضل الاعتدال في المضغ والاقتصار على قطعة أو اثنتين يوميًا، وتجنب المضغ لفترات طويلة لتفادي إجهاد مفصل الفك أو الصداع. ينصح دائمًا بعدم بلع العلكة لأنها غير قابلة للهضم وقد تسبب انزعاجًا هضميًا، خصوصًا للأطفال. كما يفضل اختيار العلكة الخالية من السكر لتقليل خطر التسوّس ومراقبة المكونات لتجنّب المحليات والأصباغ الصناعية الضارة.
وبحسب دراسة حديثة، فإن مضغ العلكة يطلق آلاف الجزيئات البلاستيكية الدقيقة (ميكروبلاستيك) في اللعاب، التي غالبًا تبتلع مع مرور الوقت. لذلك، إلى جانب الاعتدال في المضغ، من المهم الوعي بهذا الخطر الجديد، والحرص على اختيار أنواع أبسط وأكثر أمانًا لتقليل التعرض للبلاستيك داخل الجسم. هذه الخطوات تضمن الاستفادة من العلكة بطريقة صحية وآمنة.
اقرأ أيضًا: مواد خطيرة داخل المياه المعبأة تهدد صحتك!

الخاتمة:
تبين أن العلكة الحديثة ليست طبيعية كما كانت في السابق، فقد كانت تصنع من الصمغ الطبيعي المستخرج من الأشجار، بينما يتم تصنيعها حاليًا من مواد كيميائية. ينصح بعدم بلع العلكة واستهدلاكها باعتدال.