نشرت دراسة حديثة مؤخرًا حول احتواء المياه المعبأة في عبوات بلاستيكية على جزيئات بلاستيكية أكثر من المتوقع، وقد يسبب استهلاكها بشكل منتظم مخاطر صحية عديدة، وقد يكون بعضها خطيرًا للغاية. تعرف في هذا المقال على تفاصيل الدراسة، ومخاطر الجزيئات البلاستيكية في الماء المعبأ، والبدائل الصحية للمياة المعبأة.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا
ما هي تفاصيل الدراسة؟
راجعت الدراسة أكثر من 140 بحثًا علميًا تتعلق بتلوث مياه الزجاجات بجزيئات البلاستيك (الميكروبلاستيك)، وجدت أن الأشخاص الذين يشربون المياه المعبأة (زجاجات بلاستيكية) يبتلعون سنويًا ما بين 39,000 إلى 52,000 جسيم ميكروبلاستيك إذا اعتمدوا على شرب الماء المعبأ بشكل منتظم.
أما أولئك الذين يستخدمون الزجاجات البلاستيكية بكثرة مقارنة بالمياه من الصنبور، فسابقتهم الدراسة بأنهم يتعرضون لزيادة بحوالي 90,000 جسيم ميكروبلاستيك سنويًا.
تطرقت الدراسة أيضًا إلى كيف تدخل الجسيمات إلى الماء، ويحدث ذلك من خلال الاحتكاك الميكانيكي (فتح وإغلاق الغطاء، أو خيوط الغطاء)، والتعرّض لأشعة الشمس، أو حتى العوامل الخارجية التي تتسبب بتهتك البلاستيك.
اقرأ أيضًا: لا تترك زجاجة الماء في السيارة.. مخاطر صادمة على صحتك!
مخاطر الجزيئات البلاستيكية في الماء
قد تسبب الجزيئات البلاستيكية في الماء العديد من المخاطر الصحية، إذ يعد الميكروبلاستيك من الملوثات الناشئة التي تثير قلقًا متزايدًا في المجال الصحي، نظرًا لقدرته على التسلل إلى جسم الإنسان عبر الماء، والغذاء، وحتى الهواء.
وتشير الأبحاث إلى أن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة يمكن أن تستقر في الأنسجة الحيوية مثل الكبد والكلى والرئتين، مما قد يؤدي إلى التهابات مزمنة وإجهاد تأكسدي يضر بالخلايا. كما يعتقد أن بعض مكونات البلاستيك، مثل الفثالات والبيسفينول، قد تحدث اضطرابات هرمونية وتؤثر على الخصوبة والمناعة.
وفي حالات التعرض الطويل، يمكن أن تزيد من خطر الأمراض القلبية والسرطانات بسبب تفاعلها مع أجهزة الجسم المختلفة. لذلك، ينصح بالحد من استهلاك المنتجات البلاستيكية، واختيار بدائل زجاجية أو معدنية للمياه والأطعمة، للوقاية من هذه الجزيئات المجهريّة ومخاطرها المحتملة على الصحة العامة.
البدائل الصحية للعبوات البلاستيكية
تعتبر الزجاجات البلاستيكية مصدرًا رئيسيًا لتسرب الميكروبلاستيك إلى الجسم، لذلك ينصح بالاعتماد على بدائل صحية وآمنة تحد من وجود الجزيئات البلاستيكية في الماء وتحافظ على جودته. من أهم هذه البدائل:
- الزجاجات الزجاجية: لا تتفاعل مع الحرارة أو الضوء، وتحافظ على الطعم الطبيعي للماء دون أي تسرب كيميائي.
- الزجاجات المعدنية المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ (ستانلس ستيل): خيار متين وصحي، يمكن استخدامه لفترات طويلة دون أن يؤثر في مكونات السوائل.
- الزجاجات المصنوعة من السيليكون الغذائي: مرنة وآمنة وخالية من المواد السامة الموجودة في بعض أنواع البلاستيك.
كما يفضل تجنب إعادة تعبئة الزجاجات البلاستيكية أحادية الاستخدام، لأنها قد تطلق جزيئات بلاستيكية عند تعرضها للحرارة أو أشعة الشمس. اختيار البدائل المستدامة لا يحمي البيئة فحسب، بل يساهم أيضًا في تقليل التعرض للمواد السامة والحفاظ على صحة الجسم على المدى الطويل.
اقرأ أيضًا: احذر هذه الرموز! إليك دليل شامل لاكتشاف رموز العبوات البلاستيكية الآمنة لطعامك
الخاتمة:
من الممكن أن تسبب الجزيئات البلاستيكية في الماء المعبأ العديد من المخاطر الصحية، والتي قد يكون بعضها خطيرًا للغاية، إذ تتسبب هذه الجزيئات بزيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطانات. من الممكن أن تتسرب هذه الجزيئات إلى الماء من الزجاجة البلاستيكية عن طريق الاحتكاك الميكانيكي، أو التعرض لأشعة الشمس. ينصح باستخدام العبوات الوجاجية أو الستانلس ستيل للوقاية من ابتلاع الجزيئات البلاستيكية الضارة على الصحة.