ما هي أفضل أنواع الرجيم للصحة والتخسيس في عام 2025؟

في عالم التغذية والصحة، يزداد الاهتمام بكل ما يتعلق بأفضل أنواع الرجيم مع بداية كل عام جديد. في 2025، أعادت تقارير U.S. News & World Report تقييم عشرات من أنظمة الرجيم، بمشاركة عشرات الخبراء في التغذية والأطباء وأخصائيي الحميات، لتحديد النظم التي تقدم توازنًا صحيًا بين فقدان الوزن، تحسين الصحة العامة، والالتزام طويل المدى.

بدلًا من الاعتماد فقط على قوائم تقليدية، تم في هذا العام استخدام نظام تقييم شامل يراعي التغذية المتوازنة، والفوائد الصحية، والقدرة على الالتزام، وتأثيرها على الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم. والنتيجة؟ تقدمت بعض الأنظمة بشكل واضح كخيارات ممتازة لأولئك الباحثين عن تحسين نمط حياتهم بأسلوب عملي ومستدام.

سواء كنت تبحث عن فقدان الوزن أو تعزيز الصحة القلبية أو مجرد تبني نمط غذائي صحي، فإن هذا الدليل سيقدم لك لمحة شاملة عن أفضل أنواع الرجيم التي أثبتت جدواها في عام 2025.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا

كيف يمكن اختيار النظام الأنسب؟

عند التفكير في اتباع أي نظام غذائي، ينبغي أن ندرك أن أفضل أنواع الرجيم ليس بالضرورة ذلك الذي يعد بنزول سريع في الوزن، بل الذي يحقّق توازنًا صحيًا ويمكن الاستمرار عليه على المدى الطويل. يعتمد اختيار النظام الأنسب على نمط الحياة، والحالة الصحية، وطبيعة العمل، ومستوى النشطا اليومي.

من الأفضل أن يكون النظام مرنًا ومتنوّعًا، لا يفرض حرمانًا قاسيًا ولا يسبب شعورًا دائمًا بالتعب، لأن الهدف الحقيقي هو بناء عادات غذائية ثابتة لا حلول مؤقتة. لذلك، قبل اعتماد أي خطة، اسأل نفسك: هل تمنحني طاقة كافية؟ هل تساعدني على تنظيم طعامي؟ وهل أستطيع الالتزام بها أشهرًا وربما سنوات؟ بهذه الطريقة يصبح من السهل العثور ضمن أفضل أنواع الرجيم على الخيار الأكثر ملاءمة لك دون ضغط أو مبالغة.

اقرأ أيضًا: الحمية الغذائية الخاطئة قد تفقد الوزن والصحة!

أفضل أنواع الرجيم في عام 2025

حسب تقارير U.S. News & World Report، تفوقت بعض البرامج الغذائية على غيرها من حيث سهولة تطبيقها وتنوعها. إليك أفضل هذه الأنظمة تاليًا.

حمية البحر الأبيض المتوسط

تعتبر حمية البحر الأبيض المتوسط واحدة من أكثر الأنظمة الغذائية التي حازت اهتمام الخبراء، وغالبًا ما تصنف ضمن أفضل أنواع الرجيم لما تقدّمه من توازن صحي طويل الأمد. تعتمد هذه الحمية على الإكثار من الخضروات والفواكه الطازجة، والحبوب الكاملة، والبقوليات، مع الاعتماد على زيت الزيتون كمصدر أساسي للدهون الصحية، إضافةً إلى تناول الأسماك والمكسّرات بكميات معتدلة.

ما يميّز هذا النظام أنه لا يفرض حرمانًا صارمًا، بل يشجع على تنويع الوجبات والالتزام بالعادات الغذائية الطبيعية. وقد ارتبطت حمية البحر الأبيض المتوسط بتحسين صحة القلب، ودعم مستويات الطاقة، والمساهمة في ضبط الوزن بطريقة آمنة ومستدامة، مما يجعلها خيارًا عمليًا لكل من يبحث عن نظام ينتمي فعلًا إلى أفضل أنواع الرجيم في الوقت الحاضر.

حمية داش

تعد حمية داش (بالإنجليزية: DASH) من الأنظمة الغذائية التي تم تطويرها أساسًا للحد من ارتفاع ضغط الدم، لكنها سرعان ما أصبحت ضمن أفضل أنواع الرجيم نظرًا لما تقدمه من فوائد شاملة للصحة. تركز هذه الحمية على الإكثار من الخضروات والفواكه، والحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، مع تقليل الأملاح والسكريات والدهون المشبعة، كما تشجع على تناول البروتينات الخفيفة مثل الدجاج والأسماك والبقوليات.

ما يميز حمية داش أنها لا تعتمد الحرمان، بل تقوم على تنظيم الحصص الغذائية وتحقيق التوازن في الوجبات، الأمر الذي يساعد على خفض ضغط الدم، وتحسين صحة القلب، ودعم فقدان الوزن بشكل تدريجي وآمن.

النظام الغذائي المرن

يعتبر النظام الغذائي المرن (بالإنجليزية: Flexitarian Diet) خيارًا ذكيًا لمن يرغب باتباع أسلوب نباتي دون التخلّي نهائيًا عن اللحوم. يقوم هذا النظام على جعل الخضروات، والبقوليات، والحبوب الكاملة الركيزة الأساسية للغذاء، مع السماح بتناول اللحوم البيضاء أو الحمراء بكميات محدودة عند الحاجة. وبسبب مرونته وسهولة تطبيقه، يندرج هذا النظام ضمن أفضل أنواع الرجيم التي تساعد على فقدان الوزن تدريجيًا، وخفض الدهون، وتحسين صحة الجهاز الهضمي.

كما يشجع على الطهي المنزلي وتقليل الأطعمة المصنعة، مما يدعم توازن العناصر الغذائية ويحد من السعرات الفارغة. ما يميز النظام الغذائي المرن أنه لا يفرض قيودًا صارمة، بل يعلّم الشخص كيفية بناء علاقة متوازنة مع الطعام، مما يجعله خيارًا عمليًا ومستدامًا على المدى الطويل.

اقرأ أيضًا: كل ما تريد معرفته عن النظام النباتي: الفوائد المذهلة والأضرار المحتملة

حمية مايند

تجمع حمية مايند (بالإنجليزية: MIND Diet) بين مبادئ حمية البحر الأبيض المتوسط وحمية داش، مع تركيز خاص على دعم صحة الدماغ والذاكرة. ترتكز هذه الحمية على الإكثار من الخضروات الورقية، والتوت، والحبوب الكاملة، وزيت الزيتون، إلى جانب الأسماك والبقوليات والمكسرات، مع تقليل الزبدة، واللحوم المصنعة، والمقليات.

وقد ارتبط هذا النظام بتقليل مخاطر التدهور المعرفي مع التقدم في العمر، إضافةً إلى المساهمة في ضبط الوزن وتحسين صحة القلب. وبفضل توازن عناصره وسهولة الالتزام به، تصنف حمية مايند ضمن أفضل أنواع الرجيم التي لا تركز فقط على إنقاص الوزن، بل على حماية الدماغ وتعزيز الأداء الذهني أيضًا.

حمية انقطاع الدورة الشهرية

تواجه الكثير من النساء خلال مرحلة انقطاع الدورة الشهرية تغيرات هرمونية تؤثر في الوزن، وتوزيع الدهون، ومستويات الطاقة. لذلك تأتي حمية انقطاع الدورة الشهرية لتساعد على ضبط هذه المتغيرات من خلال التركيز على البروتينات الخفيفة، والخضروات الغنية بالألياف، والحبوب الكاملة، مع تقليل السكريات البسيطة والدهون المشبعة.

كما تشجع هذه الحمية على إدخال الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين D لدعم صحة العظام، إضافةً إلى الأوميغا-3 للحد من الالتهابات والهبات الساخنة. وعندما تطبّق بشكل متوازن، يمكن أن تساهم هذه الحمية في تقليل زيادة الوزن وتحسين المزاج والنوم، مما يجعلها ضمن أفضل أنواع الرجيم المصمّمة خصيصًا لاحتياجات المرأة في هذه المرحلة الحسّاسة، مع التركيز على الدعم الصحي الشامل وليس فقدان الوزن فقط.

اقرأ أيضًا: مكونات الطعام الصحي وأهميته للصحة

نصائح لاختيار النظام المناسب

عند الرغبة في اختيار النظام الغذائي الأنسب، يمكن اتباع بعض الإرشادات السريعة لضمان تحقيق نتائج صحية ومستدامة:

• تحديد الأهداف الصحية الشخصية (فقدان وزن، صحة قلبية، دعم الدماغ…).
• مراعاة أسلوب الحياة ومستوى النشاط اليومي.
• اختيار نظام مرن يسهل الالتزام به طويل الأمد.
• التركيز على توازن العناصر الغذائية وتنوع الأطعمة.
• استشارة مختص في التغذية عند الحاجة لضمان السلامة والفعالية.

باتباع هذه النصائح البسيطة، يصبح من السهل العثور على النظام الذي يناسب احتياجاتك ويضعك على الطريق الصحيح نحو تبني أفضل أنواع الرجيم بطريقة مستدامة.

الخاتمة:

تتضمن أفضل أنواع الرجيم في عام 2025 العديد من الأنظمة التي لا تركز على الحفاظ على الوزن ضمن الطبيعي وحسب، بل تهدف إلى تحسين صحة القلب، والدماغ، والسيطرة على الأمراض المزمنة بشكل عام.

لا يوجد نظام غذائي واحد يناسب الجميع، فاختيار نظام الحمية المناسب يعتمد على الاحتياجات الشخصية وأسلوب الحياة. المهم هو الالتزام بالعادات الصحية، والتوازن في التغذية، وتبني خطة يمكن الاستمرار عليها على المدى الطويل. عندها لن يكون الهدف مجرد فقدان الوزن، بل تحسين الصحة العامة والشعور بالنشاط والحيوية يوميًا.