كريم كارباميد..لترطيب البشرة وتفتيح لونها

يعتبر تقرن البشرة من المشاكل الجلدية الشائعة، وقد يكون مزعجًا لكم يمكن علاجه باستخدام العديد من المستحضرات الموضعية. يعتبر الكارباميد أو اليوريا أحد هذه العلاجات، وهو يستخدم إما كمادة فعالة لوحده أو مع مواد فعالة أخرى في الكثير من المستحضرات الموضعية، نظرًا لفوائده العديدة للجلد والبشرة. تعرف في هذا المقال على فوائد كريم كارباميد أو اليوريا الموضعي، واستخداماته الجلدية الكثيرة.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا

مكونات كريم كارباميد

يسمى الكارباميد أيضًا باليوريا (بالإنجليزية: Urea)، وهو مركب صناعي يدخل في الكثير من المستحضرات الموضعية. يذكر أن الجلد يحتوي طبيعيًا على مادة اليوريا، كما يتم تصنيعها في الكبد. يدخل هذا المركب في الكثير من منتجات العناية بالبشرة، إذ تعتبر مادة اليوريا أحد عوامل الترطيب الطبيعية الموجودة بشكل أساسي في الجلد، وتساعد في تقشير الجلد الميت المتراكم، بالإضافة أيضًا لاستخدامها لأغراض علاجية.

من الجدير بالذكر أن نسبة اليوريا تختلف في المنتجات الموضعية، ويستخدم كل تركيز لعلاج حالات جلدية مختلفة. يمكن شرح الفرق بين تراكيز اليوريا في المنتجات الموضعية كما يلي:

• نسبة اليوريا أقل من 10%: المنتجات التي تحتوي على هذه النسبة القليلة من اليوريا عادة ما تستخدم لعلاج جفاف الجلد، وللوقاية من حدوث الجفاف نتيجة التعرض للعوامل الخارجية.
• نسبة اليوريا من 10%-20%: الكريمات واللوشن الذي يحتوي على تلك النسبة يتميز بقدرته على التقشير أو إزالة الطبقة القرنية (بالإنجليزية: Keratolytic action)، مثل تقشير الكعوب المتشققة.
• نسبة اليوريا أكثر من 20%: تتميز المنتجات مع هذه النسبة العالية من اليوريا في كونها مقشرًا قويًا يلائم الأغراض العلاجية، مثل علاج فطريات الأظافر، ومرض السماك (بالإنجليزية: Ichthyosis)، كما أنها تمتلك القدرة على تنعيم الأظافر السميكة وتسهيل إزالتها.

استخدامات كريم الكارباميد

يستخدم الكارباميد لعلاج الكثير من الحالات الجلدية التي تترافق مع جفاف البشرة وخشونتها، مثل:

• جفاف الجلد.
• داء السماك.
• الإكزيما.
• الصدفية.
• مسامير اللحم.
• التهاب الجلد التماسي.
• الالتهابات الفطرية للأظافر.
• سعفة القدم أو قدم الرياضي.
• تشققات وخشونة القدمين.
• التهاب الجلد الإشعاعي.
• الظفر الناشب.

فوائد كريم كارباميد

تتعدد فوائد استعمال هذا الكريم لتشمل العناية بالبشرة وحمايتها من العوامل الخارجية الضارة بها، بالإضافة إلى الأغراض العلاجية. ونذكر من تلك الفوائد ما يلي.

فوائد كريم كارباميد للبشرة الجافة والمتقشرة

تمتلك اليوريا خصائص مرطبة للبشرة، مما يجعلها مفيدة في:

• تقشير ومنع تراكم الجلد الميت.
• علاج الالتهابات الجلدية الفطرية.
• الحفاظ على رطوبة البشرة.
• حماية البشرة من الجفاف والعوامل الخارجية المؤذية لها.
• تنعيم الأظافر والجلد المحيط بها.

فوائد كريم كارباميد للتفتيح

يساعد على استعادة رونق وإشراق البشرة، كما يساعد في تجديد خلايا البشرة؛ وذلك لقدرته على التخلص من خلايا الجلد الميت؛ بنفس الوقت يعمل كريم كارباميد على تأمين ترطيب عميق للطبقات العميقة من البشرة، وبالنتيجة الحصول على بشرة صحية مشرقة ومتوهجة.

كريم الكارباميد للشعر تحت الجلد

تترافق بعض الحالات الجلدية مثل حالات الأكزيما، والجفاف وخشونة الجلد، بنمو غير مرغوب للشعر تحت الجلد، حيث ينمو الشعر في مسام الجلد مسببًا انسداد المسام وظهور نتوءات مزعجة على سطح الجلد، وتسمى هذه الحالة بجلد الوزة (بالإنجليزية: Keratosis Pilaris).

تساعد تركيبة اليوريا على إزالة خلايا الجلد الميتة المتراكمة في مكان نمو الشعر، كما تعمل على زيادة ترطيب الجلد الجاف؛ وبذلك يحمي استعمال كارباميد من الظهور المتزايد للشعر تحت الجلد.

كريم كارباميد وديبروساليك

يتركب كريم ديبروساليك (بالإنجليزية: Diprosalic) من مادتين فعالتين معًا، هما بيتاميثازون ديبروبيونات وحمض الساليسيليك، حيث يعتبر مركب بيتاميتازون أحد الستيرويدات القشرية ذات التأثير القوي التي تعمل على علاج الحكة والاحمرار المرافق لبعض الحالات الجلدية، في حين يعمل مركب حمض الساليسيليك كعامل تقشير مساعد على حل الطبقة الخارجية السميكة من الجلد، وبذلك يستخدم كريم ديبروساليك في علاج بعض الأمراض الجلدية.

تساعد تركيبة اليوريا في كارباميد كريم على ترطيب الجلد الجاف والخشن، كما تعمل عن استخدامها بشكل متزامن مع كريم ديبروساليك في الحصول على نتائج علاجية مميزة، ويساعد مركب اليوريا على تحسين امتصاص الجلد لمادة البيتاميتازون، وبذلك يمكن الاستفادة من الخصائص العلاجية لكل من كريم الكارباميد وكريم ديبروساليك في:

• علاج الصدفية.
• علاج الأكزيما.
• علاج التهاب الجلد العصبي.
• علاج داء السماك.
• علاج خلل التعرق (بالإنجليزية: Dyshidrosis).

كريم كارباميد وبانثينول

يعتبر كريم بانثينول (بالإنجليزية: Panthenol) أحد أكثر كريمات الترطيب شهرةً واستخدامًا على الإطلاق، ويشتق كريم بانثينول بالأصل من فيتامين B5، الذي يعمل على ترطيب البشرة وزيادة مرونتها؛ كما يساعد في تسريع التئام الجروح وعلاج الالتهابات الجلدية.

يمكن استخدام الكارباميد بشكل مشترك مع كريم بانثينول لتعزيز آلية عمل كل منهما؛ حيث يساعد استخدامهما معاً في الحصول على ترطيب مكثف، خاصّة لنوع البشرة المتهيج والجاف بشدة، كما يوفر الكريمان معًا الحماية اللازمة للجلد الحسّاس من عوامل الجو المخرّشة للبشرة، مثل الأتربة والرياح الشديدة.

بديل كريم كارباميد

تمنح العديد من المكونات المتوافرة في كريمات التجميل خيارًا بديلاً لكريم كارباميد، ومن تلك المواد المرطبة الفعالة:

• السيراميدات (بالإنجليزية: Ceramides).
• زيت جوز الهند.
• زبدة الشيا.
• شمع النحل.
• السكوالين (بالإنجليزية: Squalene).
• حمض الهيالورونيك.
• الألوفيرا.
• حمض ألفا هيدروكسي.

اقرأ أيضًا: كارمكس: 5 فوائد لمرطب الشفاه الطبي

كريم كارباميد للحامل والمرضع

ينصح بعدم استخدام كريم كارباميد خلال فترة الحمل أو الرضاعة إلا إن نصح الطبيب بغير ذلك؛ حيث لم يثبت أمان تركيبة اليوريا للمرأة الحامل وجنينها، أو مدى تأثيره على حليب الثدي؛ لذلك كان من الأفضل اللجوء إلى الخيارات الأكثر أمانًا لكريمات الترطيب، مثل الزيوت ومنتجات التجميل الطبيعية.

أضرار كريم كارباميد

لا يسبب كارباميد أي أضرار خطيرة على البشرة، باستثناء ظهور بعض الآثار الجانبية التي قد تحدث نتيجة ردّ فعل تحسسي تجاه تركيبة اليوريا، مثل:

• تهيج الجلد.
• شعور حارق في الجلد.
• لسعة أو حكّة.

الخاتمة:

يعتبر كريم الكارباميد -بخصائصه العلاجية في الترطيب والتقشير معًا- أحد الخيارات المميزة التي تستهدف الكثير من الحالات الجلدية المرتبطة بجفاف وتخرّشه، يمكنك تطبيقه مرة أو مرتين في اليوم وفقًا لتعليمات الطبيب، كما يمكنك استخدام الكارباميد مع بعض المركبات الأخرى مثل حمض الساليسيليك، أو الكورتيزون، أو البانثينول للحصول على فوائد علاجية مميزة وسريعة وفقًا للحالة الجلدية المرافقة.