تكون العزلة في بعض الأحيان اختيارية، أي قد يكون القرار عائد إليك في الابتعاد عن الناس، أو قد تعاني من بعض المشكلات التي تفرض عليك العزلة، لكن ماذا عن سلوكك الشخصي وتأثيره السلبي على حياتك الاجتماعية؟
لابد من تحديد تلك العادات السيئة والسلوكيات الشخصية التي تجعل الآخرين يتجنبون التعامل معك؛ مما يؤدي إلى العزلة، فإذا تعرفت إلى هذه السلوكيات السلبية جيدًا وحاولت تغييرها؛ ستنتهي قيود عزلتك، وسوف تستعيد حياتك الاجتماعية مرة أخرى.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.
العادات السيئة المسببة للعزلة
بعض العادات السئة والسلوكيات السلبية التي قد تقوم بها عن قصد أو دون قصد تؤدي بك إلى العزلة والابتعاد عن الآخرين، وهي تشمل ما يلي:
تتجنب المقابلات الاجتماعية
إذا كنت تتجنب المناسبات الاجتماعية والتجمعات مع الآخرين لفترة طويلة؛ ستشعر مع مرور الوقت بالكسل الشديد والحرج لإعادة التواصل مرة أخرى، وسيصبح هذا الأمر أسلوب حياتك الذي يؤدي في النهاية إلى العزلة؛ لذلك يجب عليك عدم تجنب المقابلات الاجتماعية أو تأجيلها.
السلبية والتشاؤم
إن كونك متشائمًا دائمًا يمكن أن يفسد مزاج من حولك، لا بأس أن تشارك مخاوفك ومشكلاتك مع الآخرين لكن إذا كنت في حالة سلبية دائمًا سيراود أصدقاؤك وعائلتك الشعور بالاستنزاف والكآبة عند التواجد معك، وبدلًا من مشاركتك في إيجاد حلول لمشكلاتك، سوف تدفعهم بسلبيتك إلى الابتعاد عنك.
ركز دائمًا على الإيجابيات في حديثك مع الآخرين، وكما ذكرنا لا بأس من مشاركة ما تمر به من مشكلات، لكن بشرط أن تكون هذه المصارحة أو المشاركة تهدف إلى البحث عن الحلول.
انتقاد الآخرين
انتبه إلى أن انتقاد الآخرين باستمرار والإشارة إلى عيوبهم طوال الوقت؛ يجعل الناس تشعر بالسوء وتنفر منك، كما أن النقد البناء أمر جيد، لكنه يكون أفضل عندما يكون ممزوجًا بالقليل من التقدير؛ لذلك تجنب المبالغة في انتقاد الآخرين، فهو من العادات السيئة التي تؤدي إلى العزلة.
تتوقع أن يتواصل معك الآخرون أولًا
إذا كنت تتوقع دائمًا أن يبادر الآخرون بالتواصل معك -مثل إرسال الرسائل النصية أو المكالمات الهاتفية أو التحضير للمقابلات- فأنت تعتمد عليهم بشكل أساسي في تفاعلاتك الاجتماعية، وهذا ليس جيدًا.
إذا كنت تنتظر الخطوة الأولى من الآخرين فأنت لا تأخذ زمام المبادرة في العلاقات؛ مما يجعل الآخرين يشعرون بالتقليل من قيمتهم، ويشعرون أن الجهد المبذول هو من جانب واحد فقط، لكن عندما تكون استباقيًا؛ فأنت بذلك تُظهر اهتمامك بهذه العلاقة ورغبتك في الحفاظ عليها.
الحكم المستمر على اختيارات الآخرين
إن الحكم على اختيارات الآخرين وقراراتهم دون أن تضع نفسك مكانهم يدفع الناس بعيدًا عنك تدريجيًا، ويجعل علاقاتك متوترة معهم؛ لذلك حاول أن تكون أكثر انفتاحًا وتفهمًا للقرارات التي يتخذونها، وتجنب انتقاد قراراتهم دون أن تحسن الإنصات إليهم أولًا.
رفض المسامحة
أن تحمل الضغينة وترفض المسامحة لفترة طويلة هو من العادات السيئة التي تؤدي إلى العزلة، حيث أن هذا السلوك سيجعلك ممتلئًا بالطاقة السلبية والكراهية، كما يؤدي إلى توتر علاقتك مع الآخرين؛ لذلك يجب أن تتعلم الغفران والمسامحة؛ لكي تمضى قدمًا في حياتك وانت متخفف من الهموم والأحزان.
رفض التنازل عن وجهات نظرك
إذا أردت تحقيق ما تريده أنت فقط دون النظر إلى وجهة نظر الآخرين -مثل اختيار المطعم مع الأصدقاء- فقد تدخل في جدال وتوتر مع الوقت قد يؤدي هذا السلوك إلى الانغلاق على نفسك، وإيجاد صعوبة للانفتاح مع الآخرين بل وخلق المشكلات معهم مما يدفعك إلى العزلة.
العقل المنغلق والحديث في موضوع واحد
إن العقل المنغلق وعدم الانفتاح على الأفكار الجديدة، ورفض التفكير في وجهات نظر وأفكار جديدة، أو التمسك بموضوع واحد فقط عند التحدث مع الآخرين -حتى لو كان يثير الاهتمام- جميعها من العادات السيئة التي تؤدي بك إلى العزلة وجمود علاقاتك مع الآخرين.
عدم احترام حدود الآخرين
جميع الأشخاص لديهم حدود ومناطق لا يجب على الآخرين الاقتراب منها أو تجاوزها، وهي تختلف من شخص لآخر، وعند تجاوزها يشعر الشخص بعدم الارتياح مما يجعله ينفر منك؛ لذلك حاول تجنب العادات السيئة والسلوكيات السلبية التي تشمل التطفل أو توجيه الأسئلة الشخصية للآخرين.
التحدث عن نفسك وعدم إظهار الاهتمام بالآخرين
إذا كنت تتصف بالأنانية وكانت جميع محادثاتك تدور حول نفسك فقط دون مراعاة الآخرين أو الاهتمام بهم فاعلم أنك تجعل الآخرين يشعرون وكأنهم مجرد متفرجين في حياتك، ومع مرور الوقت سيشعرون بالملل، حيث أن العلاقات الحقيقية دائمًا ما تقوم على المشاركة المتبادلة والتفاهم.
شاهد أيضًا: ماذا تحب المرأة الأربعينية في الرجل؟
علامات تدل على العزلة
البقاء في عزلة لكثير من الوقت قد يصبح عادة سيئة تؤدي إلى العزلة الاجتماعية؛ مما يؤدي إلى الاكتئاب والقلق والإصابة بالمشكلات الصحية الجسدية، وتشمل بعض أعراض العزلة:
- الشعور بالقلق أو الذعر عند التفكير في التفاعلات الاجتماعية.
- إلغاء الخطط بشكل متكرر والشعور بالارتياح عند إلغاء الخطط مثل الخروج مع الأصدقاء.
- تجنب التفاعلات الاجتماعية، خاصة إذا كنت قد استمتعت بها من قبل.
- عدم القدرة على الاستمتاع بالأنشطة التي تحب القيام بها عادةً.
- الشعور بالخوف من الأنشطة الاجتماعية.
- عدم إشباع الاتصال بالآخرين.
- قضاء فترة طويلة من الوقت بمفردك.
- تقليل اتصالك بالآخرين بشكل كبير.
- عدم الاهتمام بنظافتك الشخصية.
آثار العزلة الاجتماعية على الصحة
يمكن أن تكون تأثيرات العزلة الاجتماعية على الصحة العقلية والبدنية سيئة للغاية، وهي قد تشمل ما يلي:
- مشكلات قلبية.
- اضطرابات النوم.
- ضعف المناعة.
- سكتة دماغية.
- الضعف الإدراكي.
- اضطرابات في الوزن (زيادة أو خسارة الوزن).
- زيادة أعراض التوتر والقلق.
- زيادة أعراض الاكتئاب.
- احتمالية أكبر لتعاطي المخدرات.
- انخفاض الرضا عن الحياة.
- فرط الحساسية للضوضاء والضوء.
- ضعف الشعور بالذات.
- الهلوسة.
- أفكار الانتحار أو إيذاء النفس.
شاهد أيضًا: أهم 12 صفة تحبها المرأة في الرجل
تؤدي بعض العادات السيئة والسلوكيات السلبية إلى العزلة وفقدان التواصل مع الآخرين، وللأسف قد لا تدرك هذا الأمر إلا لاحقًا بعدما تكون دخلت بالفعل في مرحلة العزلة الاجتماعية.