الصبار أو نبات الألوفيرا (بالإنجليزية: Aloe Vera) هو نبات عصاري يخزن الماء في أوراقه على شكل هلام، وينمو في المناطق الاستوائية، وقد استخدم كنبات طبي لعدة قرون، وتعددت فوائد الصبار للصحة والشعر والوجه.
تنمو الصباريات في مناخ جاف لكنها أصبحت نباتًا منزليًا شائعًا للزينة، وتحتوي على جل الصبار وهو مادة شفافة سميكة لزجة نحصل عليها عند قطع أوراق الصبار، يمكن بعد ذلك استخدام الجل موضعيًا على الحروق أو كمرطب، ويمكن مزجه في العصائر أو الإكسير للهضم، وفوائد صحية داخلية أخرى سنتعرف عليها في هذا المقال.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا
فوائد الصبار الصحية
يحتوي نبات الألوفيرا على فيتامينات ومعادن مهمة، وإنزيمات وأحماض دهنية لوظائف الجسم المثالي، فيما يلي فوائد لاستخدام الصبار:
يعالج الصبار الإمساك
يستخدم صبار الالوفيرا كملين طبيعي ويساعد على تحريك التراكمات في كامل الجهاز الهضمي، فهو يحتوي على مادة اللاتكس (بالإنجليزية: Latex) الموجود بين قشرة الصبار والهلام، وهو مركب مسؤول عن التأثير الملين، ويختلف عن اللاتيكس الصناعي المعروف. يمكن البدء بتناول كمية صغيرة 200 مل من عصير الصبار للحصول على التأثيرات الملينة.
يرطب الجسم
عصير الالوفيرا هو بديل مفيد للمشروبات السكرية وعصائر الفاكهة التي يمكن أن تؤثر سلبًا على الصحة، فهو منخفض السكر والسعرات الحرارية، بالتالي يمكن استهلاكه مباشرة أو مزجه مع العصائر الأخرى.
ينظم سكر الدم
تحسن الألوفيرا داء السكري ومرض السكري من النوع 2، وعند تناول الصبار في شكل سائل ومسحوق، فقد يساعد على تحسين تنظيم مستويات السكر في الدم.
يمنع تقرحات المعدة
جل الصبار هو مادة مضادة للالتهابات يفيد بشكل خاص في علاج الآفات الداخلية مثل القرحة، إذا استهلك بشكل منتظم، ويساعد على شفاء بطانة المعدة وتقليل قرحة المعدة.
يقلل من ترسبات الأسنان
تستهدف المركبات المضادة للبكتيريا الموجودة في الصبار، فتمنع تراكم اللويحات للوقاية من تسوس الأسنان ومشاكل التهاب اللثة وخراج الأسنان، وقد تمت مقارنة عصير نبتة الالوفيرا بمكون قياسي في غسول الفم من الدرجة الطبية، ألا وهو الكلورهيكسيدين (بالإنجليزية: Chlorhexidine).
يساعد في علاج تقرحات الفم
تقرحات الفم هي نتوءات صغيرة مؤلمة تتشكل تحت الشفة أو عند قاعدة اللثة، ويقلل التأثير المضاد للبكتيريا لنبات الألوفيرا من حجم تقرحات الفم بشكل فعال ، وقد أظهر أنه علاج أفضل من الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids) التي لا تستلزم وصفة طبية.
يخفف من أعراض الارتجاع المريئي
تشمل أعراض الارتجاع الحمضي إحساسًا حارقًا في الصدر والانتفاخ والغثيان والسعال؛ وتتضمن فوائد الالوفيرا تأثيره المهدئ لمن يعانون من أعراض ارتجاع الحمض، وتقتل الخصائص المضادة للبكتيريا في الصبار البكتيريا المرتبطة بالارتجاع الحمضي، وتحسن عملية الهضم.
يساعد على فقدان الوزن
تضمن الخصائص الملينة لنبات الألوفيرا تحسين عملية الهضم وتقليل احتباس الماء، ويساعد في عملية التمثيل الغذائي، كما أن الفيتامينات B المركبة والإنزيمات الموجودة في الصبار تجعله ممتازًا في حرق الدهون، وعندما تفقد الوزن بنشاط ينتقل جسمك بشكل طبيعي إلى وضع التخلص من السموم، إذ يحتوي الصبار على كربوهيدرات معقدة تسمى الآسيمانان (بالإنجليزية: Acemannan) تساعد في عملية إزالة السموم، مما يعزز من فوائد عصير الالوفيرا للتخسيس.
اقرأ أيضًا: كوب من عصير الصبار في الصباح الباكر يحقق لك 6 فوائد مذهلة
فوائد جل الصبار للبشرة
نبات الألوفيرا غني ببعض الفيتامينات مثل فيتامين A وفيتامين C وفيتامين E وفيتامين B12، ويساعد وضع كمية صغيرة lki بانتظام على الوجه في علاج الحالات الجلدية المختلفة. قد تتضمن فوائد الالوفيرا للبشره ما يلي:
- يهدئ من حروق الشمس: يحتوي على مركبات تسمى السكريات، تساعد في إصلاح خلايا الجلد، ويحتوي على مركب مسكن للألم يسمى (Carboxypeptidase)، ويساعد الألوين في منع التقشير الذي يحدث مع حروق الشمس أحيانًا.
- يساعد في تخفيف تهيج الجلد: نبات الألوفيرا مناسب للبشرة الحساسة، ويهدئ الاحمرار والعدوى والطفح الجلدي والحكة، ويحتوي الصبار على مركبات الآسيمانان وخصائص مضادة للفطريات التي تعالج مشاكل الجلد الالتهابية مثل الخراج والهيجان الحراري في الصيف.
- يرطب البشرة: يحتوي نبات الألوفيرا على نسبة (95٪) من الماء، فهو مرطب مائي يعمل على إنتاج الكولاجين في الجلد، ويقلل من تهيج الجلد، كما يخفف الصدفية.
- يحارب حب الشباب: من فوائد الالوفيرا للوجه أيضًا خصائصه المضادة للالتهابات وللبكتيريا، كما حمض الساليسيليك في الألوفيرا على فتح المسام، فيمنع البثور والرؤوس السوداء، كما يساعد في إزالة الندبات وتلاشي البقع.
- يبطئ علامات الشيخوخة: يحتفظ نبات الألوفيرا برطوبة الجلد، ويقلل التجاعيد المرئية والخطوط الدقيقة للوجه؛ فيساعد على تحسين مرونة الجلد وإصلاح الخلايا، ومنع الشيخوخة المبكرة للجلد.
- ينظف البشرة: يستخدم كمنظف ومطهر طبيعي للبشرة.
- يقشر البشرة: يقشر حمض الساليسيليك في جل الألوة فيرا البشرة بلطف، ويزيل خلايا الجلد الميتة.
جل الألوفيرا للشعر
يوضع نبات الألوفيرا مباشرة على الشعر وفروة الرأس، وقد تتضمن فوائد الألوفيرا للشعر ما يلي:
- ينظف جل الصبار الشعر الدهني بعمق: يؤدي تراكم الزيت والأوساخ إلى سد المسام ويعيق نمو الشعر؛ فإن تطبيقه على الشعر ينظف بصيلات الشعر، ويزيل تراكم الزيت الإضافي على فروة الرأس وبقايا منتجات الشعر الأخرى.
- يقوي ويصلح خصلات الشعر: تساهم الفيتامينات A وC وE في انقسام الخلايا؛ مما يعزز نمو الخلايا لشعر صحي ولامع، ويمنع فيتامين B12 وحمض الفوليك الموجود في نبات الألوفيرا تساقط الشعر.
- يعزز نمو الشعر: يمكن استخدام نبات الألوفيرا لنمو الشعر، إذ يصلح الخلايا التالفة في فروة الرأس؛ مما يحسن صحة بصيلات الشعر وينشط الدورة الدموية، ويحفز البصيلات على النمو.
- يتحكم في تساقط الشعر: يحتوي على البروتينات والفيتامينات والمعادن، ويغذي بصيلات الشعر، لتمنع تساقط الشعر.
- يحارب قشرة الرأس: يحتوي جل الصبار على خصائص مضادة للفطريات ومضادة للفيروسات تهدئ فروة الرأس التي تسبب الحكة، كما أنه يرطب ويمنع تقشر الجلد على فروة الرأس الذي يسبب القشرة. يحمي الشعر من أشعة الشمس والتلوث: يشكل الجل طبقة واقية حول الشعر لإبقائه رطبًا باستمرار، ويحمي الشعر من التلف الناتج عن الشمس والتلوث والعناصر البيئية الأخرى.
- يصفف الشعر ويساعد في تنعيمه: تشمل استخدامات هلام الصبار الأخرى للشعر، منتج تصفيف متعدد الأغراض، وبلسم للتنعيم وفك تشابك الشعر.
الآثار الجانبية لنبات الألوفيرا
نذكر تاليًا بعض الآثار الجانبية الشائعة للصبار في حال استخدم بجرعات كبيرة:
- نقص السكر في الدم.
- حرقة وحكة في الجلد.
- ألم وتشنجات في المعدة.
- الإسهال.
- مشاكل في الكلى، مثل الدم في البول.
- انخفاض البوتاسيوم.
- ضعف العضلات.
- فقدان الوزن.
- اضطرابات القلب.
- مشاكل الكبد.
الخاتمة:
فوائد نبات الألوفيرا متعددة ويستفيد منها الجسم موضعيًا أو عن طريق العصير أو الكبسولات الهلامية أو الجل نفسه، ويحتوي جل الصبار على فوائد غذائية يمكن أن تعالج مختلف المشاكل الصحية والجمالية؛ لذا لا تضيعي تلك الفوائد واغتنميها.