المحظورات بعد الحجامة: أهم الأمور التي يجب تجنبها

الحجامة من العلاجات التقليدية الشائعة التي تعمل على لتحسين تدفق الدم إلى الجسم، وتعزيز عملية إصلاح الخلايا، وتعد الرعاية بعد جلسات الحجامة من أهم العوامل التي تساعد على نجاحها. لذا نوضح في هذا المقال المحظورات بعد الحجامة، إلى جانب بعض الإرشادات التي ينبغي اتباعها بعد إجراء الحجامة؛ لتحقيق الاستفادة القصوى من إجرائها.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا

ما هي الحجامة؟

العلاج بالحجامة (بالإنجليزية: Cupping Therapy) هي نوع من أنواع الطب البديل الذي يتضمن وضع كؤوس مفرغة من الهواء، وقد يتضمن إجراء جروح صغيرة في الجلد لشفط الدم. تعمل الحجامة على تحسين التروية الدموية، والتخلص من السموم، ودعم جهاز المناعة، وتقليل الألم بأنواعه، كما تساعد أيضًا على تسريع الشفاء والتعافي.

تتطلب الحجامة بعض التحضير قبل الجلسة، كما يتعين على المرء اتباع نصائح بعد الحجامة، والتي تتضمن بعض الأمور التي ينبغي القيام بها وأخرى ينصح بتجنبها، وذلك لضمان الاستفادة القوى بعد الجلسة.

ما هي المحظورات بعد الحجامة؟

توجد العديد من الأمور التي ينصح بتجنبها بعد جلسة الحجامة، وذلك للاستفادة القوى من الجلسة وتجنب الإصابة بأية مضاعفات صحية. نذكر فيما يلي الأشياء الممنوعة بعد الحجامة.

المجهود البدني الشاق

يتفاعل الأشخاص مع جلسات الحجامة بشكل مختلف، فقد يشعر البعض بالإجهاد والحاجة إلى النوم، بينما يشعر البعض الآخر بتجدد الطاقة والنشاط، ومن الأمور التي ينبغي مراعاتها، تجنب القيام بمجهود بدني شاق بعد الجلسات؛ لأن ذلك يمنع الجسم من التعافي بشكل كامل من تأثير الحجامة. أيضًا، ينصح بتجنب الجماع بعد الحجامة، والانتظار لمدة 24 ساعة على الأقل، لتجنب الإصابة بالإجهاد الشديد.

الإصابة بالجفاف

لا شك أن شرب كميات كافية من الماء من الأمور الهامة في الحياة اليومية، لكنه أكثر أهمية بعد إجراء جلسات الحجامة؛ لأن ذلك يضمن التخلص من تأثير السموم التي تم إزالتها من الجسم أثناء جلسة الحجامة، لذا ينبغي تجنب الإصابة بالجفاف بعد الجلسات، وتناول كميات كافية من الماء بعدها.

اقرأ أيضًا: حمية الحجامة: دليلك الكامل للأطعمة المسموحة والممنوعة لتعزيز الفوائد

الاستحمام

يشعر كثير من الأشخاص بالرغبة في الاستحمام الفوري بعد جلسات الحجامة، لكن من الأفضل تجنب الاستحمام من 3 إلى 4 ساعات بعد إجراء الحجامة؛ لأن الجلد يكون حساسًا للغاية بعد إزالة الأكواب، وقد يؤدي التعرض الفوري للماء الساخن أو الصابون إلى تلف أو تضرر الجلد.

الإفراط في تناول الطعام

يعتقد البعض أن الإفراط في الأكل والشرب بعد الحجامة من الأمور الإيجابية التي تساعد على سرعة التعافي، لكن على العكس، إذ يتضمن تأثير الأكل الدسم بعد الحجامة توجيه طاقة الجسم نحو عملية الهضم، بدلاً من استغلال هذه الطاقة في التعافي، لذا ينبغي تجنب الإفراط في تناول الطعام، كما توجد بعض المحظورات الغذائية بعد الحجامة. من ضمن الأطعمة التي يمنع تناولها بعد الجلسة:

• السكريات.
• اللحوم الحمراء.
• منتجات الألبان.
• الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون.

استهلاك المشروبات الكحولية

تتضمن المحظورات بعد الحجامة تجنب المشروبات الكحولية تمامًا بعد إجراء جلسات الحجامة؛ لأن ذلك يتعارض مع عملية التعافي التي يحتاجها الجسم بعد الجلسة، وقد يؤدي إلى زيادة نسبة السموم في الجسم.

الوخز بالإبر والتدليك العميق

على الرغم من أن الوخز بالإبر من التقنيات التي يمكن إجراؤها ضمن جلسات الحجامة، إلا أنه نبغي تجنبها بعد إجراء الحجامة مباشرةً إن لم تتضمن الجلسة هذه التقنية، كما يجب تجنب التدليك العميق للأنسجة بعد جلسات الحجامة؛ لأن ذلك يعرض العضلات إلى التلف، وقد يزيد من شعور المريض بالألم.

اقرأ أيضًا: الحجامة التجميلية كما لم تعرفها من قبل مع الخبيرة جمانة أبو طبنجة

التعرض لأشعة الشمس

تتضمن محظورات إجراء الحجامة أيضًا تجنب التعرض المباشر إلى أشعة الشمس بعد الجلسة؛ نظرًا لحساسية الجلد المفرطة بعد الجلسات مباشرةً، لذا يفضل تغطية المنطقة المعالجة بعد الجلسات، حتى يتعافى الجلد تمامًا من تأثير الحجامة.

ارتداء الأقمشة الصناعية

يضع العلاج بالحجامة ضغطًا كبيرًا على الجلد، والطبقات السطحية من العضلات، لذا من المحتمل أن يكون الجلد شديد الحساسية وقد يصاب بالتلف والعدوى في هذا الوقت، وعلى هذا النحو، لذلك يعتبر ارتداء الأقمشة الصناعية؛ مثل البوليستر، والحرير الصناعي من المحظورات بعد الحجامة ويوصى بارتداء ملابس فضفاضة تضمن عدم حدوث تهيج في الجلد.

نصائح بعد إجراء الحجامة

تتضمن العناية بالجسم بعد الحجامة الحرص على القيام ببعض الأمور، وذلك لتسريع عملية التعافي والاستفادة من الجلسة بشكل أكبر. تتضمن التعليمات بعد جلسة الحجامة ما يلي:

• شرب كميات كافية من الماء.
• تدفئة الجسم قدر الإمكان.
• تغطية المنطقة التي تلقيت فيها العلاج بالحجامة.
• الحصول على قسط كاف من الراحة؛ نظرًا لإصابة كثير من المرضى ببعض الأعراض التي تشبه الإنفلونزا بعد الحجامة؛ مثل: الصداع، وآلام الجسم، ويعد ذلك رد فعل طبيعي من الجهاز المناعي؛ نتيجة للسموم والفضلات التي تم التخلص منها أثناء جلسات الحجامة.

الاستعداد لإجراء الحجامة

لا يقل الاستعداد لجلسات الحجامة أهمية عن الأمور التي ينبغي تجنبها بعدها، ومن أهم النصائح التي ينبغي مراعاتها قبل جلسات الحجامة:

• تناول الطعام قبل موعد الجلسة بساعة تقريبًا.
• تجنب إزالة الشعر من المنطقة المعالجة قبل 4 ساعات من موعد الجلسة.
• الإكثار من شرب الماء؛ لأن ذلك يساعد الجهاز اللمفاوي على التخلص من السموم والفضلات.
• التأكد من عدم إصابة المنطقة التي سيتم علاجها بحروق الشمس؛ لأن ذلك يعرض الجلد للضرر، لذا يفضل الاستعانة بجل الصبار لتخفيف هذه الحروق قبل الحجامة.
• تجنب تقشير البشرة قبل الجلسة مباشرة؛ لأن التقشير يزيل طبقات الجلد الميت، مما يجعل البشرة أكثر حساسية، وأكثر عرضة للتهيج عند إجراء الحجامة.

الخاتمة:

تعتبر الحجامة من أفضل العلاجات البديلة التي تعزز التخلص من السموم، وتعالج الألم، وتساعد على الاسترخاء، وتعزز عمل جهاز المناعة. لكن ينصح بتجنب المحظورات بعد الحجامة لتجنب الإصابة ببعض المضاعفات، مثل تهيج الجلد في مكان الأكواب، أو الشعور بالتعب والإرهاق الشديدين. ينصح بالتحدث مع طبيب أو مختص للحصول على أفضل نصائح ما بعد الحجامة.