ما هي أشهر 6 أعشاب مدرة للبول؟

لا يقتصر علاج المشاكل الصحية على الأدوية فحسب إنّما تشمل طرق العلاج تناول المكملات الغذائية والأعشاب، ومن أبرز الحالات المرضية التي يمكن علاجها بالأعشاب هي حالات ارتفاع ضغط الدم  وحالات تورم الجسم نتيجة انحباس السوائل به لأسباب مرضية مختلفة، فما هي أشهر أعشاب مدرة للبول؟ وما هي تأثيراتها الجانبية؟

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.

كيف تعمل مدرات البول؟

تعمل مدرات البول (بالإنجليزية: Diuretics) الدوائية أو العشبية على تخليص الجسم من الملح الزائد أي عنصر الصوديوم والماء، كما أنها تساعد الكليتين على إفراز كميات إضافية من الصوديوم في البول، ويساعد التخلص من الصوديوم على إزالة الماء من الدم ، مما ينتج عنه تقليل كمية السوائل التي تتدفق عبر الأوردة والشرايين؛ وبالتالي حدوث انخفاض الدم، ومن المعلوم أن بعض أنواع الأعشاب تعمل بنفس فكرة الأدوية المدرة للبول.

أعشاب مدرة للبول

يستخدم الأشخاص المصابون بفشل القلب وتورم الأنسجة وأمراض الكلى مدرات البول بهدف علاج هذه الحالات، وذلك لأن السوائل الزائدة في الجسم تعطل عمل الكثير من الأجهزة بما فيها القلب، وتتضمن هذه الأعشاب الآتي:

عشبة الزعرور

تشبه عشبة الزعرور عائلة الورد وهو من المدرات القوية للبول التي تقلل من السوائل المتراكمة في الجسم؛ وهذا يعني أنه من الممكن أن يقلل تناول الزعرور من أعراض القلب الاحتقاني،وأعراض أمراض الكلى، تتواجد عشبة الزعرور في الأسواق بشكل طبيعي أو كشاي.

عشبة الهندباء

تعد عشبة الهندباء من الأعشاب التي تعمل كأعشاب مدرة للبول كونها تحتوي على مواد تعزز من نشاط الكلى وعملها بشكل طبيعي في طرح البول خارج الجسم، إذ تزيد عشبة الهندباء من تكرار عملية التبول، وتتوافر هذه العشبة على شكل شاي يمكن تناوله.

عشبة ذيل الحصان

تعطي عشبة ذيل الحصان نفس تأثير الأدوية المدرة للبول، لكن ما يميزها أنها تسبب آثارًا جانبية أقل من الآثار الجانبية للأدوية، ومن الممكن أن تكون عشبة ذيل الحصان بديلًا جيدًا للأدوية المدرة للبول التي تستدعي وصفة طبية بشكل خاص إذا كان المصاب يعاني من الآثار الجانبية الكثيرة.

عشبة العرعر

تتعدد فوائد عشبة العرعر  ومن أبرزها استخدامه كأعشاب مدرة للبول منذ العصور الوسطى، والجدير بالذكر أنّ عشبة العرعر كما هو الحال في مدرات البول الطبيعية لا تقلل مستويات الكالسيوم كما يحدث عند استخدام الأدوية المدرة للبول، يمكن إضافة عشبة العرعر إلى اللحوم والأطباق الغذائية الأخرى.

عشبة الشاي

يعمل الشاي الأخضر أو الأسود كأعشاب مدرة للبول، وفي كل مرة يشرب فيها الإنسان الشاي سواءً الأخضر أو الأسود يتخلص الجسم من السوائل الزائدة فيه بجانب الاستمتاع بطعم الشاي المميز.

شاهد أيضًا: 5 من أهم المشروبات العشبية لإزالة سموم المعدة والقولون

عشبة البقدونس

يستخدم الكثيرون عشبة البقدونس كزينة للأطباق أو لإضفاء طعم مميز على بعض أصناف الطعام، أضف إلى ذلك امتلاكه لخصائص طبية هامة؛ والبقدونس من الأعشاب المرشحة بشدة لهؤلاء الأشخاص الذين لا يستطيعون تحمل الآثار الجانبية للأدوية المستخدمة لإدرار البول، ويشار إلى أنّ البقدونس يعمل كاعشاب مدرة للبول من خلال احتوائه على مواد تجعله يزيد من طرح البول خارج الجسم.

ملاحظة: بالإضافة إلى ما ذكرناه من أعشاب مدرة للبول يمكن أن تعمل بعض الأغذية كمدرات بول طبيعية، ومن أبرزها فاكهة البطيخ، العنب، عصير الكرفس، التوت، البصل، الثوم، نبات الهليون، الفلفل.

مدرات البول الدوائية

تعرف الأدوية المدرة للبول باسم حبوب الماء، وهي من علاجات الشائعة التي تستخدم لخفض ضغط الدم المرتفع و التخلص من الماء الزائد في الجسم  لأسباب مرضية مختلفة، ويوجد ثلاثة أنواع رئيسية من مدرات البول غير الطبيعية وهي كالتالي:

مدرات البول الثيازيدات

يعمل هذا النوع من مدرات البول على تعزيز التبول اللإرادي وهو إدرار البول وإفراز الملح فيه؛ مما يزيد كمية البول التي ينتجها الشخص، بالإضافة إلى عمله على ارتخاء الأوعية الدموية.

يلجأ الطبيب إلى استخدام هذه الأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم والوذمة أي تراكم السوائل وفشل القلب الاحتقاني، يتم تناول هذه الأدوية فمويًا ويبدأ إدرار البول بعد مرور ساعتين تقريبًا من أخذها، ومن أمثلة أدوية الثيازيدات هيدروكلوروثيازايد والتي يستمر تأثيرها في الجسم لمدة 12 ساعة؛ لذا يتم إعطاؤها في أوقات مبكرة حتى لا يحدث تبول لا إرادي أثناء نوم الشخص.

مدرات البول العروية

تنقل هذه المدرات على الماء والملح من خلال خلايا الكلى وهذا يؤدي إلى إفراز الكلى للمزيد من السوائل؛ وبالتالي زيادة عدد مرات التبول، يلجأ الطبيب إلى استخدام مدرات البول العروية لعلاج الحالات المرضية المتعلقة بتراكم السوائل، بما فيها أمراض الكبد والمتلازمة الكلوية والوذمة وارتفاع ضغط الدم.

مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم

تستهدف مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم تقليل مستويات السوائل في جسم المصاب دون أن يفقد البوتاسيوم وهذا ما يميزها عن غيرها من الأدوية التي تطرح السوائل مع الكالسيوم خارج الجسم نتيجة قلة مستوى البوتاسيوم؛ مما قد ينتج عنه هشاشة العظام (الحفاظ على المعدل الطبيعي للبوتاسيوم يحافظ على منع نزول الكالسيوم في البول)، و الجدير بالذكر أن انخفاض مستويات البوتاسيوم عن المعدلات الطبيعية يؤدي أيضًا إلى حدوث مشاكل في القلب من أبرزها عدم انتظام ضربات القلب.

على الرغم من أنّ مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم ليست فعالة كباقي أنواع الأدوية في علاج ارتفاع ضغط الدم لكنها تسمح بالاحتفاظ بالبوتاسيوم؛ لذا من الممكن أن يصف الطبيب مدرات البول الحافظة للكالسيوم مع مدرات البول الثيازيدية أو مدرات البول العروية بهدف الحفاظ على مستويات البوتاسيوم في الجسم بشكل خاص لدى الأشخاص المصابين بانخفاض البوتاسيوم بالأصل.

شاهد أيضًا: احتباس الماء في الجسم يسبب زيادة الوزن

الآثار الجانبية لمدرات البول وتداخلاتها الدوائية

تحدث الآثار الجانبية لمدرات البول عند حدوث خلل في سوائل الجسم، وتتضمن التأثيرات الجانبية للأدوية المدرة للبول ما يلي:

1. الضعف.
2. التعب والإرهاق.
3. العطش الشديد.
4. جفاف الفم.
5. الخمول والنعس.
6. ألم في العضلات والتشنجات.
7. الأرق.
8. النوبات.
9. التعب العضلي.
10. انخفاض في ضغط الدم.
11. انخفاض عدد مرات التبول أو عدم وجودها.
12. عدم انتظام في ضربات القلب.
13. اضطرابات في الجهاز الهضمي.

من الممكن أن تتفاعل مدرات البول (أعشاب مدرة للبول او مدرات البول الدوائية) مع العديد من أنواع الأدوية والتي تسبب آثار جانبية غير مرغوب فيها وربما تكون خطيرة في بعض الأحيان، من أمثلة هذه التفاعلات الآتي:

تفاعل مدرات البول وأدوية السكري

يتسبب إعطاء الأدوية المدرة للبول مع الأدوية المعالجة لمرض السكري -سواءً أدوية السكري الفموية أو الأنسولين بما فيه أنسولين أبيدرا، هومالوج ميكس، لانتوس- إلى اضطراب مستوى السكر في الجسم نتيجة الأدوية المعالجة للسكري؛ لذا يجب على مريض السكري استشارة الطبيب قبل تناول مدرات البول.

تفاعل أدوية الديجوكسين مع مدرات البول

من الممكن أن يتسبب استخدام أدوية الديجوكسين بالتزامن مع الأدوية المدرة للبول بانخفاض مستويات البوتاسيوم في الجسم عن المعدلات الطبيعية بالتحديد مدرات البول الثيازايدية ومدرات البول العروية، يؤدي انخفاض مستويات عنصر البوتاسيوم في جسم الإنسان إلى ظهور مجموعة من الأعراض من أبرزها الضعف والإرهاق، التشنجات، عدم انتظام في ضربات القلب.

تفاعل أدوية الليثيوم مع مدرات البول

تتفاعل أيضًا الأدوية المدرة للبول مع الأدوية التي تحتوي على الليثيوم -بشكل خاص مدرات البول من عائلة الثيازيدات ومدرات البول العروية- يمكن أن يؤدي هذا التفاعل إلى تسمم الليثيوم الناتج عن انخفاض التخلص الكلوي من الليثيوم وتراكمه بالجسم.

على الرغم من أنّ أعشاب مدرة للبول تفيد في إدرار البول وعلاج الكثير من الحالات المرضية، لكنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية غير المرغوب فيها؛ لذا من الأفضل استشارة الطبيب قبل استخدامها بشكل خاص لدى الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة تجنبَا لحدوث مضاعفات.