يمثل جهاز المناعة الدرع الواقي للجسم ضد ما يهاجمه من الجراثيم؛ ولتعزيز المناعة في الشتاء يجب الاهتمام بنوعية الغذاء والمشروبات التي يتم تناولها بجانب الاهتمام بالتدفئة والبعد عن الأماكن المغلقة لتجنب الإصابة بالعدوى.
فهل هناك أطعمة تعزز جهاز المناعة في الشتاء؟ وما هي الممارسات الخاطئة التي تضعف مناعة الجسم والتي يجب الحذر منها؟
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.
ما هو جهاز المناعة
جهاز المناعة هو عبارة عن شبكة كبيرة من الأعضاء، وخلايا الدم البيضاء، والبروتينات (الأجسام المضادة)، بالإضافة إلى بعض المواد الكيميائية التي تعمل معاً وفق منظومة متكاملة للدفاع عن الجسم من غزو البكتيريا، والفيروسات، والطفيليات، والفطريات التي تسبب العدوى والمرض.
كما يلعب جهاز المناعة دورًا حيويًا في حماية الشعر والجلد والمفاصل ضد أمراض الشتاء الشائعة، مثل جفاف الجلد والالتهاب المفاصل، والاكزيما، وتحفيز مرض الصدفية وغيرها من المشاكل الصحية التي يختص بها فصل الشتاء، نظرًا للبرودة وجفاف الهواء.
أطعمة تعزز صحة الجهاز المناعي
إليك 10 أطعمة تعزز صحة الجهاز المناعي في فصل الشتاء، وتتميز بمذاقها الرائع وتقلل أيضًا من المشكلات الصحية التي قد يتعرض لها الجسم أثناء الطقس البارد:
السمن
يعتبر السمن الصافي المصنوع من مصادر طبيعية أو السمن البلدي -كما هو رائج في العالم العربي- من أكثر الدهون سهولةً في الهضم، وقدرة على توليد حرارة الجسم ومنحه الطاقة اللازمة للحفاظ عليه دافئًا، كما يساهم التناول المعتدل للسمن أيضًا في حماية الجلد من الجفاف؛ لذا يجب إضافة ملعقة من السمن إلى الطعام المطبوخ، كالأرز، الخضروات والطواجن، لتعزيز المناعة في فصل الشتاء.
البطاطا الحلوة
إن تناول البطاطا الحلوة في فصل الشتاء له متعة خاصة، عدا عن احتوائها على مجموعة كبيرة من المغذيات، فهي غنية بالألياف وفيتامين A والبوتاسيوم، كما يساهم تناولها بشكل منتظم في علاج الإمساك، وتعزيز صحة الجهاز المناعي، لدورها في الحد من الالتهابات، كما أنها تحتوي على قيمة وفيرة من البيتاكاروتين وفيتامين C، وكلاهما يعملان على تعزيز المناعة في الجسم، يمكن تناول البطاطا الحلوة مع اللبن، أو وضعها في الفرن مع القليل من الأعشاب للحصول على طعم رائع، والحماية من أمراض الشتاء في ذات الوقت.
التمر
- يتميز بمذاقه الطيب بجانب قدرته على التحلية الطبيعية للأكلات المختلفة.
- يعد مصدرًا مهمًا للفيتامينات والمعادن والألياف.
- يساعد التمر الغني بعنصر كالسيوم في الحفاظ على قوة العظام والأسنان في الأيام الباردة. كما أنه يلعب دورًا مهمًا في الحماية من هشاشة العظام والتهاب المفاصل.
- يمتلك التمر قدرات شفائية للعديد من الأمراض مثل فقر الدم.
- يبدد الشعور بالخمول والركود في الأيام الباردة.
- يعمل التمر على تغذية البشرة وترطيبها خلال أيام الشتاء القاسية.
- يحسن المزاج،
سكر الجاجري Jaggery
يشكل سكر الجاجري البديل الصحي للسكر الأبيض، بما يحتويه من خصائص غذائية مبهرة، فهو غني بالحديد والذي يجعله خيارًا ممتازًا لمرضى فقر الدم. ولا شك أنه من الضروري الحفاظ على مستويات كافية من الحديد خلال فصل الشتاء ، حيث ان عنصر الحديد له دور كبير في ربط الأكسجين بكريات الدم الحمراء، وكلما انخفضت مستويات الحديد، قلّ توافر الأكسجين في الجسم ، وشعرت بالبرودة. يعمل أيضًا سكر الجاجري كمطهر قوي للرئة، وهو خيار ممتاز للأشخاص الذين يعيشون في مناطق التلوث العالية، والمناطق الضبابية.
الدخن
الدخن عبارة عن حبوب صفراء صغيرة تتميز بكونها منخفضة السكريات، وغنية بالألياف وتحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن الهامة؛ لذا يجب تضمين جميع أنواع حبوب الدخن في النظام الغذائي الصحي خلال فصل الشتاء، يفيد الدخن في إنقاص الوزن الزائد من خلال الشعور بالشبع عند تناوله بالإضافة إلى محتواه المنخفض من السعرات الحرارية وقدرته على ضبط مستوى السكر في الدم.
الخضراوات الصليبية
تتعدد فوائد البروكلي بفضل غناه بفيتامين C؛ الذي يعزز وظيفة جهاز المناعة في الجسم، كما أنه أحد أهم مضادات الأكسدة للوقاية من التجاعيد، يساعد البروكلي والقرنبيط المليئين بالألياف والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة المفيدة على الحماية من أمراض الشتاء. كما أنهما مصدر ممتاز للألياف الغذائية التي تلعب دورًا رئيسيًا في التحكم في نسبة السكر في الدم، وصحة الجهاز الهضمي والقلب.
جذور الخضار
تزودنا الطبيعة بالخضروات الجذرية في هذا الوقت من العام بكمية وفيرة وذلك لحكمة ربانية، فالخضروات الجذرية مصدر غني للبيتاكاروتين، والألياف، والبوتاسيوم، والمنغنيز، ومعظم فيتامينات B، ومضادات الأكسدة. ومن أهم هذه الخضراوات، البطاطا الحلوة، والبنجر، والبطاطا، واللفت، والجزر، وكلها تعتبر مصدرًا رائعًا للطاقة وقليلة السعرات الحرارية لا سيما إذا تم تناولها نيئة.
كما يعد الفجل مصدرًا ممتازًا لفيتامين C الذي يعزز المناعة ويحارب الالتهابات، ويشتهر البنجر بكونه منخفض الدهون وغنيا بالعناصر الغذائية، وهو مصدر مهم للنترات للحفاظ على مستويات ضغط الدم وتحسين صحة القلب، وتساعد مضادات الأكسدة الموجودة فيه على إزالة السموم من الجسم والتي تعزز صحة الجلد والشعر.
المكسرات
خلال فصل الشتاء ، لا تنسى أن يتضمن نظامك الغذائي وجود المكسرات، فهي تمنح الدفء بطبيعتها وتعزز صحة نظام عصبي نشط كما تساهم في الحفاظ على صحة القلب والعقل. فيعمل اللوز والجوز على خفض الكوليسترول السيئ، والتحكم في مستويات السكر في الدم، وتقليل الالتهابات، كما أن اللوز غني بفيتامين ه ومضادات الأكسدة والمغنيسيوم ، بينما عين الجمل مصدر كبير للأوميغا 3.
أوراق الخردل
يساهم الخردل في تزويد الجسم بالحرارة التي يحتاجها أثناء الطقس البارد، وهو عدا أنه يضيف مذاقًا لذيذًا للأطعمة، فهو يعتبر غنيًا بمضادات الأكسدة القوية مثل فيتامين K، وفيتامين A، وفيتامين C، التي تعمل جنبًا إلى جنب مع مجموعة متنوعة من المعادن لتعزيز المناعة وتحسين صحة الجهاز التنفسي لا سيما للأشخاص الذين يعانون من الربو، كما يعتبر الخردل مفيدًا وبشكل كبير لأعراض انقطاع الطمث.
الروتين اليومي لتعزيز جهاز المناعة
باعتبار جهاز المناعة خط الدفاع الأول عن الجسم وله أهمية كبيرة في الحفاظ على صحة الجسم ونشاطه وتنفيذ العديد من العمليات الحيوية، فالحفاظ عليه وتعزيز صحته ضرورة ملحة، إذ يمكن الاعتماد على مجموعة من الممارسات لتعزيز الجهاز المناعي وتقويته:
- غسل اليدين بشكل دائم: فإن غسل اليدين بشكل صحيح يعتبر الخطوة الأولى في تقوية جهاز المناعة.
- ممارسة الرياضة: تساهم الرياضة في تحسين أداء الخلايا في الجسم وتعزز عمل جهاز المناعة.
- الحفاظ على الوزن الصحي: من المعروف أن التمتع بوزن صحي من أهم المؤشرات على الصحة العامة، كما أن عملية التمثيل الغذائي والاستفادة من العناصر الغذائية تكون أكبر.
الممارسات التي تضعف المناعة
لا يمكن الاعتماد فقط على الأغذية في تعزيز جهاز المناعة بل يجب محاولة تقويته عن طريق التقليل من المدمرات والمضعفات لجهاز المناعة، والتي يمكن القول إنها مجموعة من الممارسات التي تساهم في تدميره، ومن أهم الممارسات التي تساهم في إضعاف المناعة في الجسم؛ وبالتالي زيادة التعرض للأمراض:
قلة النوم
من أهم الممارسات المدمرة لجهاز المناعة قلة النوم وعدم الحصول على قدر كافٍ منه؛ وهذا يزيد احتمالية الإصابة بالفيروسات والجراثيم، كا يقلل من وقت التشافي من الأمراض بسبب عجز الجسم عن صنع الخلايا والبروتينات المقاومة للعدوى والتي يطلق عليها عادةً اسم الأجسام المضادة وهي خط الدفاع الأول في الجسم، إذ يطلق الجسم السيتوكينات أثناء فترة النوم وهي عبارة عن بروتينات تساعد في انتاج الأجسام المضادة.
القلق
معظم الأشخاص يعتقدون أن الأمراض تهاجمهم فقط وقت القلق والحزن، وهذه معلومة صحيحة نسبيًا، إذ يساهم القلق والتوتر والحزن في إضعاف جهاز المناعة ، وتقليل قدرته على مقاومة مسببات المرض مثل الجراثيم وغيرها.
انخفاض فيتامين D
الحقيقة أن معظم الأغذية المعزز للمناعة تحتوي على كمية من الفيتامينات وأهمها فيتامين D، إذ يساهم هذا الفيتامين في تحسين الصحة بشكل عام عن طريق تحسين إنتاج خلايا الدم، وهذا الفيتامين متوفر بكثرة في المأكولات البحرية والبيض والحبوب الكاملة، كما يعتبر التعرض لقدر قليل من أشعة الشمس من أهم مسببات انخفاض فيتامين D في الجسم.
التدخين
يضعف النيكوتين من قدرة الجسم على مكافحة الأمراض والجراثيم، كما أن المواد الأخرى الموجودة في السجائر سواءً الإلكترونية أو العادية تساهم بشكل كبير في تقليل كفاءة جهاز المناعة.
قدمنا 10 أطعمة تعزز جهاز المناعة، من المهم الحرص على تناولها في الشتاء للوقاية من الأمراض التي يختص بها هذا الفصل، كما يجب اتباع النصائح التي تساهم في الحفاظ على الصحة العامة وتعزز المناعة، مع ضرورة تجنب بعض العادات الحياتية الخاطئة التي تسهم في إضعاف المناعة وزيادة احتمالية الإصابة بالأمراض مثل التدخين وقلة النوم.