هل تتساءل ما إن كانت مشاعرك تجاه شخص ما حبًا أم لا؟ من الطبيعي أن يحتار المرء في تفسير المشاعر، فمشاعر الحب معقدة للغاية، وقد يخلط المرء بينها وبين الإعجاب أو الانجذاب الجنسي في بعض الأحيان. تعرف في هذا المقال على أهم الأسئلة التي تساعد في كشف مشاعرك تجاه الطرق الآخر في اختبار الوقوع في الحب. الذي يساعد على كشف الكثير من المشاعر المتعلقة بالحب مثل التعلق، والشغف، والاهتمام، والحميمية، والثقة، والالتزام.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا
ما هو الحب وكيف يمكن للمرء أن يشعر به؟
يلعب الحب دورًا هامًا في حياة المرء، وتوجد أنواع مختلفة منه، إذ تختلف المشاعر التي يمتلكها المرء لعائلته وأصدقائه مثلًا عن المشاعر التي يمتلكها تجاه شريك حياته أو نصفه الآخر. يذكر أن البشر تغنوا بمشاعر الحب لعدة قرون من خلال القصائح والأغاني والقصص المشهورة.
يرتبط الوقوع في الحب علميًا بإفراز هرمون الأوكسيتوسين، الذي يؤثر على السلوك الاجتماعي والثقافي بشكل كبير. وعلى الرغم من إجراء العديد من الأبحاث حول الحب، وما زال من غير المعروف ما إن كانت المشاعر المرتبطة به بيولوجية بحتة، أي ناتجة عن تفاعلات هرمونية، أم ثقافية واجتماعية، وقد تكون هذه المشاعر مزيجًا من كليهما.
اقرأ أيضًا: ما هو الحب بين شخصين وما علاماته؟
سبب القيام باختبار الوقوع في الحب
يساعد اختبار الوقوع في الحب على فهم المشاعر التي يشعر بها المرء تجاه شخص آخر، سواء أكانت هذه المشاعر مجرد إعجاب، أو في حال عدم القدرة على تحديد ما إن كانت حبًا أم انجذابًا جنسيًا، ويتعلق كل سؤال من الأسئلة بمشاعر مرتبطة بالحب.
من المثير للدهشة أن الفرق بين الحب والإعجاب، قد يكون في القدرة على رؤية الجوانب السلبية في شخصية الطرف الآخر، وتقبلها كما هي في حالة الوقوع في الحب، بينما يركز الإعجاب غير الرومانسي على الجوانب الإيجابية فقط ويتغاضى عن الجوانب السلبية.
كيف أعرف أني وقعت في الحب؟
على الرغم من أن الأبحاث تحاول تحديد المشاعر المرتبطة بالحب، إلا أن هذه المشاعر معقدة ولا تكون دائمًا متشابهة عند الجميع، لكن بشكل عام يمكن القول أنها تكون موجودة بشكل متفاوت. قد تتضمن علامات الوقوع في الحب ما يلي:
- عدم الرغبة في التعرف على شخص آخر.
- محاولة حل الجدالات بسلام، لوجود الرغبة بالحفاظ على العلاقة، وعدم الرغبة بإيذاء الطرف الآخر.
- الاهتمام برغبات واهتمامات الطرف الآخر.
- الشعور بالامتنان لوجود الطرف الآخر في حياة المرء.
- الاهتمام بإجراء محادثات وزيادة الارتباط العاطفي مع الطرف الآخر، وليس التقرب منه جسديًا فقط.
- القدرة على رؤية الطرف الآخر في الخطط المستقبلية.
- عدم تغير المشاعر في حال حدوث جدال أو شجار.
- الاستمتاع بقضاء الوقت مع الطرف الآخر والرغبة بالقيام بالعديد من الامور معه مهما كانت صغيرة، مثل التسوق للمنزل.
اقرأ أيضًا: ما هي أسرار نظرات الحب من بعيد؟
أسئلة اختبار الوقوع في الحب
يتضمن اختبار المشاعر العاطفية بعض الأسئلة المتعلقة بالحب وكيفية تعامل المرء مع الشخص الذي يحبه. نقدم فيما يلي أسئلة لاستكشاف الحب وتحليل إجاباتها.
هل أنا مستعد للتغير من أجله؟
ذلك لا يعني تغيير الشخصية والمبادئ والقيم بالطبع، لكنه يعني الاستعداد للقيام بالأمور بشكل مختلف في الحياة اليومية، خاصةً مع وجود طرف آخر أو أبناء في الصورة، إذ يتطلب الأمر مثلًا العمل لساعات إضافية لتوفير حياة كريمة للعائلة، أو توفير وقت فراغ لقضاء المزيد من الوقت معهم. إن كانت الإجابة نعم فذلك يعني أنك تأخذ العلاقة مع الطرف الآخر بشكل جدي.
هل أستطيع معاملة مشاعره كأنها مشاعري؟
ذلك يعني أن مشاعر الطرف الآخر مهمة كمشاعرك بالضبط، وأنك تفرح لفرحه وتحزن لحزنه، ويعبر هذا الارتباط العاطفي القوي بين مشاعر الطرفين على عمق المحبة.
هل هو موجود في خططي المستقبلية؟
من الممكن أن تفشل العلاقة في حال حاول أحد الطرفين أن يدخل الطرف الآخر في خططه المستقبلية الموجودة سلفًا، أي أن تكون قد أكملت الصورة المستقبلية لحياتك من تحديد مكان السكن إلى عدد الأطفال الذين ترغب بإنجابهم، ثم تفرض هذه الصورة على شريكك دون اعتبار لمشاعره وخططه.
يجب أن يتم بناء المستقبل بالمشاركة من كلا الطرفين، وبالتنازل قليلًا لجعل هذه الخطط مناسبة للطرفين معًا، وليس لطرف واحد على حساب الآخر. عادةً تعبر الإجابة بنعم على هذا الوضع عن الاستعداد للتنازل قليلًا لجعل المستقبل مناسبًا لكلا الزوجين، وذلك يعبر عن قوة الرابطة العاطفية بينهما.
اقرأ أيضًا: الزوج الرومانسي مواصفاته وطرق التعامل معه
هل أنا مستعد للبقاء معه في السراء والضراء؟
لا يوجد شخص مثالي في هذا العالم، إذ تتشكل الشخصيات بناءً على تجارب المرء السابقة، ويمتلك الجميع خصالًا جيدة وأخرى سيئة. الحب يعني رؤية هذه الجوانب السلبية وتقبلها مع الجوانب الإيجابية.
هل أرغب بمشاركة كل شيء معه؟
إن كنت تحب شريكك حبًا حقيقيًا فسترغب بمشاركة كل شيء معه مثل تجارب الحياة المختلفة، والتجمعات العائلية، والمناسبات في العمل، والسهرات المنزلية الهادئة، وحتى الأشغال اليومية المملة.
هل أشعر بالأمان معه؟
يعتبر الشعور بالأمان في العلاقة أحد أهم العلامات على الحب الحقيقي، ولا نتحدث هنا عن الأمان الجسدي فقط بل الأمان العاطفي أيضًا.
هل أحب نفسي عندما أكون معه؟
تتضمن مشاعر الحب مشاعرك تجاه نفسك عندما تكون مع الطرف الآخر، وليس مشاعرك تجاهه فقط، إذ يساعد الحب على إظهار النسخة الأفضل من شخصيتك، ويجعلك تشعر بأنك أفضل عند وجودك معه، كما يبقيك هادئًا ومسترخيًا.
هل يوجد احترام وثقة متبادلة؟
لا يمكن للمرء الوقوع في حب شخص آخر دون احترامه والثقة به، إذ تعتبر الثقة المتبادلة والاحترام المتبادل أهم العوامل اتي يجب أن تتوفر في العلاقة لتزهر وتنمو بشكل صحي.
هل أشعر بالسلام والهدوء معه؟
قد يكون الشعور بالانجذاب الجسدي عاملًا مهمًا في العلاقة العاطفية، لكن الممارسات الحميمة تستغرق وقتًا قليلًا للغاية مقارنةً بالنشاطات اليومية الأخرى. لذا يعتبر الشعور بالهدوء والسلام بتواجدك مع الطرف الآخر دون فعل شيء من علامات الحب.
اقرأ أيضًا: معجزة الحب: فهم عميق لقوة الحب وأثره في حياتنا
الخاتمة:
يساعد اختبار الوقوع في الحب على تحديد مشاعرك تجاه الطرف الآخر، وتمييز ما إن كانت هذه المشاعر حبًا حقيقيًا أم مجرد إعجاب. على الرغم من ذلك، يختلف عمق مشاعر الحب من شخص لآخر، وقد يمر كل شخص بتجربة مختلفة عن غيره عندما يقع في الحب.
بواسطة 7awi Media group