فوائد الثوم: مضاد حيوي طبيعي بفوائد لا تُعد ولا تُحصى

ينمو الثوم في أجزاء كثيرة من العالم، وهو عنصر مشهور في الطبخ بسبب رائحته القوية وطعمه المميز، كما اشتهر زيت الثوم باستخدامه في العديد من الأغراض الجمالية للبشرة والشعر.

يبين مقالنا هذا القيمة الغذائية العالية للثوم، وأهميته للجسم، وفوائد الثوم للأعصاب، ومتى يبدأ مفعوله، فضلًا عن فوائده قبل النوم، ومتى يفقد الثوم فوائده.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.

القيمة الغذائية للثوم

قرون الثوم  تستخدم على نطاق واسع كنكهة في الطبخ، كما أنها تستخدم أيضًا كدواء منذ القدم، فهو يمنع ويعالج مجموعة واسعة من المشكلات الصحية والأمراض؛ وترجع فوائده العظيمة إلى قيمته الغذائية العالية إذ يحتوي كل 1 فص ثوم يزن 100 غرام على نسبة 1%-2 % من العناصر التالية:

1. كميات لا بأس بها من الكالسيوم، والنحاس، والبوتاسيوم، والفوسفور، والحديد.
2. فيتامين B1.
3. فيتامين B6.
4. فيتامين C.
5. السيلينيوم.

الثوم والتهاب الأعصاب

يعد نبات الثوم مفيدًا للأعصاب بدرجة كبيرة وهذا ما أثبتته الكثير من الدراسات العلمية والتجارب الفعلية، ومن هذا المنطلق يمكن مزجه مع مكونات أخرى للحصول على أقصى فائدة منه لتهدئة الأعصاب:

1. خلطة الثوم والحليب: الغنية بالخصائص المضادة للأكسدة والالتهابات، بالإضافة إلى خصائصها المضادة للتشنج؛ مما يجعلها علاجًا فعالًا لآلام الأعصاب، ويمكن تحضير خلطة الحليب والثوم عن طريق طحن فصين من الثوم وإضافتهما إلى نصف كوب من الحليب ثم غلي المزيج.
2. خلطة الثوم وزيت الخردل الدافئ: يمكن أيضًا أن يكون الثوم المسحوق الممزوج بزيت الخردل الدافئ مفيدًا جدًا في تخفيف آلام الأعصاب إذا تم تدليكه على منطقة الألم.

تأثيره على للأعصاب

يلعب الثوم دورًا مهمًا في تعزيز الصحة العقلية ويمكن أن يقلل من القلق إلى حد كبير، وإليك مميزاته التي تضمن تحقيق ذلك:

1. يخفف من الشعور بالتوتر والإجهاد ويقلل من مستويات الغلوكوز في الجسم.
2. يخفض الثوم من ارتفاع ضغط الدم والذي يسبب بدوره حالة تسمى الإجهاد التأكسدي.
3. يهدئ من مستويات التوتر بفضل غناه بمضادات الأكسدة.

الفوائد الصحية

يمتلك الثوم كنزًا من العناصر الغذائية ذات الأهمية للعمليات الحيوية في الجسم؛ لذلك فتناوله يمثل أهمية كبيرة للصحة العامة، ومن فوائد الثوم الصحية نذكر التالي:

يساعد على معالجة مشاكل الجهاز التنفسي العلوي

حيث يستخدم الثوم لتحسين التنفس ومقاومة أو تقليل نزلات البرد والإنفلونزا، إذ يحتوي الثوم على مركب الأليسين والألين، وهي مركبات نشطة كيميائيًا، ولقد وجد الباحثون أنها تقتل الجراثيم مباشرة وتحفز جهاز المناعة على إطلاق الخلايا القاتلة التي يمكن أن تستهدف فيروسات البرد والإنفلونزا؛ لذلك يجب تناول الثوم يوميًا بانتظام للوقاية من نزلات البرد.

شاهد أيضًا: علاج الانفلونزا بالأعشاب للأطفال والكبار والمرأة الحامل

يحافظ على صحة القلب والدورة الدموية

ترجع فوائد الثوم للقلب لاحتوائه على مركبات الكبريت التي تساعد على تعزيز تدفق الدم عن طريق منع الصفائح الدموية من الالتصاق ببعضها البعض؛ وبالتالي حدوث التخثر، كما يخفض الثوم من مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم بشكل عام، بالإضافة إلى أنه يرفع من مستوى مضادات الأكسدة في الجسم؛ مما يساعد أيضًا على تقليل أمراض القلب.

يقي من السرطان

هناك علاقة وثيقة ومؤكدة بين الثوم والمناعة، حيث أظهرت الأبحاث قدرة الثوم على منع التغيرات التي تحدث ضمن الخلايا والتي يمكن أن تسبب السرطان، ووقف نمو الورم، وقتل الخلايا السرطانية.

شاهد أيضًا: بهارات تحميك من السرطان: أكثر من 3 أنواع مختلفة

ينشيط إنزيمات الكبد

من أبرز استخدامات الثوم العلاجية هو قدرته على دعم نظام ترشيح السموم (طرح السموم من الجسم)، ومن المعروف أن التخلص من السموم هي أحد الأدوار الهامة التي يقوم بها الكبد في الجسم، وبفعل مركبات الثوم الفعالة يتم تنشيط إنزيمات الكبد المسؤولة عن عملية طرد تلك المخلفات السامة.

متى يبدأ مفعول الثوم؟

تختلف المدة التي تظهر فيها فوائد الثوم وتتحقق فعاليته حسب الغرض من تناوله وكميته المستخدمة:

1. إن المركبات الموجودة في الثوم (الأليسين) تساعد في تقليل الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار عند تناول الثوم أو مكملات الثوم الغذائية لمدة شهرين على الأقل.
2. فعالية الثوم المضادة للالتهاب قد تظهر خلال 6 أيام بتناول جرعات يومية من مكمل الثوم الغذائي أو تناول الثوم في الوجبات.

ملاحظة: يُنصح بعدم تناول مكملات الثوم الغذائية قبل استشارة الطبيب المتابع وعلى ضوء الأدوية التي تتناولها.

فوائده قبل النوم

من بين العناصر الغذائية القيمة التي يحتويها الثوم هو عنصر الزنك والتركيزات العالية من المركبات الكبريتية، مثل الأليسين، تلك العناصر والكركبات التي تعزز الاسترخاء بشكل طبيعي؛ مما يساعد على النوم بشكل أسرع.

يساعد الثوم أيضًا في تنظيف الممرات الأنفية المسدودة إذا كنت تعاني من نزلة برد؛ مما يسهل التنفس أثناء النوم ويقلل من الشخير؛ مما يساعد بدوره على النوم الهادئ والمريح، وللاستفادة من فوائد الثوم قبل النوم ينصح بتحضير قهوة الثوم الليلية التي تتكون من:

مكونات قهوة الثوم الليلية

• 1 كوب حليب.
• 1 فص ثوم مهروس.
• 1 ملعقة صغيرة من العسل الأبيض السائل أو حسب الرغبة.

طريقة التحضير

1. يضاف فص من الثوم المهروس إلى كوب من الحليب، ويسخن المزيج في قدر.
2. بمجرد أن يغلي المزيج لمدة ثلاث دقائق تقريبًا، يرفع عن النار ويضاف العسل حسب الرغبة.
3. يُشرب المزيج قبل نصف ساعة من موعد النوم للاستمتاع بفوائده المخدرة.

متى يفقد الثوم فوائده؟

1. عملية الطهي تقلل من فوائد الثوم  من خلال خفض محتواه من الفيتامينات بشكل كبير، إذ إن فيتامين C وفيتامين B الموجود في الثوم هي فيتامينات قابلة للذوبان في الماء؛ لذلك فمن السهل تدمير عناصرها المفيدة أثناء تحضير الطعام، وخاصة الطهي.
2. الطهي على البخار وتقصير أوقات الطهي قد يساعد في الحفاظ على فيتامين C في الثوم.
3. غلي الثوم قد يؤدي إلى تسرب بعض المنغنيز والكالسيوم والمعادن الأخرى التي يحتويها؛ لذا يفضل إضافة الثوم في نهاية عملية الطهي لتجنب التعرض الطويل للحرارة.

يمتلك الثوم العديد من الفوائد الصحية بما في ذلك فوائد الثوم للأعصاب، كما أنه يحتوي على القليل من السعرات الحرارية، وهو مفيد لصحة القلب ويحسن عمل الدماغ ويقوي مناعة الجسم، أضف إلى ذلك أن تناوله قبل النوم يساعد على الاسترخاء والنوم المريح، فكن حريصًا على تضمين الثوم في نظامك الغذائي اليومي.