تمثل العلاقة الزوجية جزءًا مهمًا للغاية من الزواج الناجح، إذ تلعب دورًا في تقوية العلاقة بين الزوجين، وتزيد من الارتباط العاطفي بينهما، وتساعد على تقليل التوتر. لكن كم عدد مرات العلاقة الزوجية الطبيعية؟ وما هي فوائدها للزوجين؟ تعرف على التفاصيل في هذا المقال.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا
أهمية العلاقة الحميمة للزواج الناجح
تلعب العلاقة الحميمة دورًا أساسيًا في إنجاح الزواج، إذ تكمن أهميتها في النقاط التي نذكرها تاليًا.
تعزيز الحميمية بين الزوجين
على الرغم من أن الارتباط العاطفي والتوافق يلعبان دورًا هامًا، إلا أن العلاقة الزوجية لا تقل أهمية عنهما، إذ إن لم يكن الزوجان راضيين عن العلاقة الجنسية بينهما يكون الزواج في خطر، ويقل الانجذاب بينهما بشكل كبير.
تقليل مستويات التوتر
تساعد العلاقة الزوجية على إفراز الإندورفينات التي تعزز الشعور الجيد، مما يجعلها فعالة في التغلب على التوتر والإرهاق بعد يوم مجهد طويل. كما تساعد على الاسترخاء وتحسين جودة النوم.
تعزيز حل المشاكل بين الزوجين
يميل الزوجان إلى الجدال أكثر كلما مر وقت أطول على زواجهما نظرًا لاختلاف الآراء، مما يبعدهما عن بعضهما مع الوقت. تشكل العلاقة الحميمة فرصة للتحدث بحب وحل الخلافات بطريقة حميمة بدلًا من الجدال المؤذي.
اقرأ أيضًا: ما هي أسباب البرود الجنسي عند النساء؟ وكيف يمكن علاجها؟
حرق الكثير من السعرات الحرارية
إذ تعتبر العلاقة الحميمة نوعًا من أنواع الرياضة، وهي تعادل التمارين الرياضية متوسطة الشدة مثل المشي السريع، أو صعود الدرج. لذلك يمكن للزوجين مثلًا ممارسة العلاقة الحميمة بدلًا من المشي على جهاز المشي.
تعزيز الثقة بالنفس
تساعد العلاقة الحميمة بانتظام على إعطاء الشعور بأن المرء مرغوب من قبل شريكه، وأن الحب لا يزال متبادلًا بينهما، مما يعزز الثقة بالنفس بشكل كبير.
عدد مرات العلاقة الزوجية الطبيعية
يبلغ متوسط عدد مرات ممارسة العلاقة الزوجية في الاسبوع مرة واحة فقط، إلى مرة واحدة شهريًا. يذكر أيضًا أنه لا توجد إجابة واحدة صحيحة لسؤال كم عدد مرات ممارسة العلاقة الزوجية، إذ يعتمد الأمر على العديد من العوامل، مثل العمر، وأسلوب الحياة، والصحة العامة لكل من الزوجين، والرغبة الجنسية لدى كل منهما، إضافةً إلى طبيعة العلاقة بينهما.
وعلى الرغم من أن الأمر يتفاوت بين كل زوجين وغيرهما، إلا أنه ينصح بممارسة العلاقة الحميمة مرة واحدة أسبوعيًا على الأقل، إذ أن قلة ممارسة العلاقة الحميمة قد تؤدي إلى زيادة الغضب بين الزوجين، وابتعادهما عن بعضهما، ومن الممكن أن تؤدي في النهاية إلى الطلاق.
أجريت دراسة على 20,000 زوج، تم سؤالهم عن عدد مرات العلاقة الزوجية. وأظهرت النتائج أن 26% من المشتركين يمارسون العلاقة مرة واحدة أسبوعيًا، بينما صرح أغلبية المشتركين أنهم يمارسون العلاقة مرة أو مرتين شهريًا أو أقل.
عدد مرات ممارسة العلاقة الزوجية في شهر العسل
كما ذكرنا سابقًا يبلغ عدد مرات العلاقة الزوجية فى الاسبوع مرة واحدة على الأقل، ومن الطبيعي أن يزيد عدد المرات أو ينقص حسب العمر وبعض العوامل الأخرى. لكن يذكر أنه لا يوجد عدد محدد للعلاقة الزوجية في بداية الزواج أو بعد انتهاء شهر العسل، إذ يعتمد الأمر أيضًا على عمر الزوجين، ورغبتهما في ممارسة العلاقة الزوجية، وقدرتهما على ممارستها حتى في شهر العسل. لذا، لا يختلف عدد مرات ممارسة العلاقة الزوجية في شهر العسل عن العدد بعده.
اقرأ أيضًا: احصل على فياجرا طبيعية لتعزيز الجنس بدون آثار جانبية
علامات العلاقة الزوجية غير الصحية
قد تكون العلاقة الحميمة بين الزوجين غير صحية في بعض الحالات، ويمكن معرفة ذلك بظهور العلامات التالية:
- عدم توافق الرغبة الجنسية لدى الزوجين: أي قد يكون أحدهما يمتلك رغبة عالية على عكس الآخر، مما يؤدي إلى الشعور بالإحباط والإحساس بالرفض.
- قلة التواصل بين الزوجين: تؤدي قلة التواصل بين الزوجين إلى سوء التفاهم وعدم تلبية الاحتياجات، مما يسبب عدم الرضا والسخط بينهما. عندما يقل التواصل بين الزوجين تترك المشاكل دون حل، مما يقلل الحميمية بينهما.
- بدء العلاقة الحميمة من طرف واحد دائمًا: أجريت دراسة في عام 2017، أظهرت نتائجها أن قدرة كلا الزوجين على المبادرة بممارسة العلاقة الزوجية أفضل من مبادرة الزوج وحده دائمًا، وقد يعود السلوك الثاني إلى تمسك الزوجين بقاعدة وجوب مبادرة الزوج، لكن هذه القاعدة تؤدي غالبًا إلى عدم الرضا.
- الشعور بالألم الجسدي أو النفسي: يسبب الألم الجسدي أو الألم النفسي عدم الراحة أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، وقد يؤدي عدم علاج هذا الألم إلى انخفاض الحميمية بين الزوجين بشكل كبير.
- انخفاض الرغبة الجنسية: قد يسبب تدهور الرغبة الجنسية باستمرار إلى انعدام الحميمية بين الزوجين، وقد يكون ناتجًا عم مشكلة عضوية معينة تحتاج إلى علاج.
- اختلال التوازن في القوة أو الإجبار: لا يمكن أن يكون الإجبار والتلاعب جزءًا من علاقة حميمة صحية، لذا يجب أن تبدأ ممارسة العلاقة الحميمة بموافقة كلا الزوجين ورغبتهما في ممارستها، إضافةً إلى احترام بعضهما البعض.
الخاتمة:
يعتمد عدد مرات العلاقة الزوجية على العديد من العوامل مثل العمر، والصحة العامة للزوجين وعوامل أخرى، لكن عمومًا يمكن اعتبار مرة واحدة أسبوعيًا طبيعيًا لمعظم الأزواج من مختلف الأعمار والأجناس. قد يزيد هذا العدد أو ينقص عند بعض الأزواج، وهو أمر طبيعي تمامًا.