أثار مسلسل «لا ترد ولا تستبدل» ضجة بين المشاهدين بعد إبرازه في حلقاته الأولى قصة شخصية تعاني من الفشل الكلوي المزمن وخضوعها لأول جلسات غسيل الكلى، ما دفع الكثيرين للبحث عن أعراض المرض المبكرة وكيفية كشفه قبل الوصول إلى مراحل متقدمة.
ويتضمن المسلسل لقطة واقعية تتعلق بمرض قد يتطور بصمت لسنوات قبل أن تظهر أعراضه الشديدة، وهو ما يستدعي التوعية حول العلامات التحذيرية، التي قد تشير إلى مشكلة في وظائف الكلى حتى قبل اللجوء إلى الغسيل الكلوي. إليك التفاصيل في الخبر التالي.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا
كيف قدمت دينا الشربيني دور مريض الكلى؟
قدّمت الفنانة دينا الشربيني أداءً لافتًا في تجسيد شخصية مريضة الكلى في مسلسل «لا ترد ولا تستبدل»، حيث نجحت في نقل المعاناة النفسية والجسدية التي يمر بها المصاب بهذه الحالة المزمنة. اعتمدت في تجسيد الدور على إظهار آثار المرض على الطاقة اليومية، وتقلبات المزاج الناتجة عن التغيرات الصحية المتسارعة، بالإضافة إلى تصوير لحظات ضعف القوة البدنية التي ترتبط غالبًا بتأثيرات الفشل الكلوي وتكرار جلسات غسيل الكلى.
تميز أداؤها بواقعية في التعبير عن الإرهاق المزمن، ضعف التركيز، والتعامل مع الألم، مما جعل المشاهدين يشعرون بعمق التحديات التي تواجه المرضى الحقيقيين خارج إطار الشاشة. وساهمت الشربيني في رفع الوعي بقضية صحية مهمة بطريقة إنسانية، إذ لم يقتصر تجسيدها على المظاهر فقط، بل نقلت أيضًا الأبعاد النفسية والاجتماعية المرتبطة بالعيش مع مرض الكلى المزمن.
ما هو الفشل الكلوي؟
الفشل الكلوي هو حالة تفقد فيها الكليتان قدرتهما على تنقية الدم من السموم وتنظيم السوائل والأملاح في الجسم. ويتطور المرض تدريجيًا في أغلب الحالات، ويكون أكثر شيوعًا لدى الأفراد المصابين بأمراض مزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، أو لدى من لديهم عوامل خطر صحية أخرى.
المصري اليوم
وقد حاول مسلسل «لا ترد ولا تستبدل» إبراز هذه الحقيقة الصحية المهمة، إذ إن تشخيص الفشل الكلوي في مراحله المبكرة يمكن أن يحد من الحاجة إلى الغسيل الكلوي المتكرر ويقلل من المضاعفات الصحية المحتملة، من خلال المتابعة الدورية والفحوص المناسبة.
الفشل الكلوي الناتج عن الإفراط في المسكنات
سلّط مسلسل «لا ترد ولا تستبدل» الضوء على أحد الأسباب الصامتة للفشل الكلوي، وهو الاستخدام المفرط أو العشوائي للمسكنات، حيث ظهرت الحالة وكأنها تطورت تدريجيًا نتيجة الاعتماد الطويل على أدوية تسكين الألم دون رقابة طبية.
يلامس هذا الطرح واقعًا طبيًا معروفًا، إذ يمكن لبعض المسكنات، خاصة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، أن تؤثر سلبًا على تدفّق الدم إلى الكلى وتضعف قدرتها على أداء وظائفها مع مرور الوقت. وقد نجح العمل في إبراز خطورة الاستهانة بالأدوية الشائعة، والتنبيه إلى أن ما يبدو حلًا سريعًا للألم قد يتحول إلى مشكلة صحية مزمنة تهدد حياة المريض إذا أسيء استخدامه.
اقرأ أيضًا: دليلك الشامل حول حصى الكلى
الخاتمة:
من خلال تناوله لحالات الفشل الكلوي وأسبابها، قدم مسلسل «لا ترد ولا تستبدل» نموذجًا دراميًا لمرض مزمن غالبًا ما يتطور بصمت، مسلطًا الضوء على معاناة المرضى اليومية وتأثير المرض على تفاصيل حياتهم النفسية والجسدية. هذا الطرح لا يكتفي بإثارة التعاطف، بل يفتح باب الوعي أمام المشاهد حول خطورة إهمال الأعراض أو الاستهانة بالأدوية، ويؤكد أن الدراما يمكن أن تكون وسيلة مؤثرة لنقل رسائل صحية مهمة عندما تقترب من الواقع.
