أسباب الم اسفل الظهر للحامل وكيفية علاجه

تختبر المرأة أثناء حملها العديد من الأعراض المصاحبة لتطور الحمل، ويعد الم اسفل الظهر للحامل أحد هذه الأعراض المسببة للإزعاج عند المرأة، حيث تؤثر آلام أسفل الظهر على أكثر من ثلثي النساء الحوامل أثناء رحلة الحمل، تنشأ هذه الآلام عادةً من منتصف الظهر وتتركز معظمها في أسفل الظهر، وهنالك الكثير من الأسباب التي تقف وراء الشعور بها والتي تختلف باختلاف عمر الحمل..فكيف يمكن علاجها أو التخفيف منها؟

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.

ما هي أسباب ألم الظهر عند الحامل؟

يختلف سبب الم اسفل الظهر للحامل باختلاف عمر الحمل، حيث تختلف العوامل المسببة للشعور بالوجع في الأشهر الأولى عن الأشهر الأخيرة للحمل:

أسباب وجع الظهر في بداية الحمل

يعد الم اسفل الظهر للحامل في الشهر الاول عند بعض النساء علامة على الحمل المبكر، لكن هناك مجموعة من أهم العوامل المسببة لآلام الظهر في الثلث الأول من الحمل “الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل” نذكر منها التالي:

1. التغيرات الهرمونية: يفرز الجسم أثناء فترة الحمل مجموعة من الهرمونات التي تعمل على عدّة مستويات لضمان سير الحمل بطريقة سليمة؛ حيث تساعد هذه الهرمونات في تليين وارتخاء الأربطة والعضلات الموجودة في منطقة الحوض، وهذا ما قد يؤثر على تماسك المفاصل وثباتها وحدوث آلام مرافقة لذلك في أسفل الظهر.
2. التوتر والضغط النفسي: قد يسبب الحمل في الأشهر الأولى بعض التوتر النفسي لدى الحوامل؛ خاصة مع كل التغيرات المفاجئة المرافقة لهذه المرحلة، وقد يرافق هذا التوتر بعض الأعراض الجسدية مثل تصلب العضلات وآلام أسفل الظهر.

أسباب الم الظهر للحامل في الثلث الثاني والثالث من الحمل

1. يتسبب توسع الرحم مع نمو الجنين بسرعة خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل في تعرّض المرأة الحامل لآلام أسفل الظهر.
2. يساهم زيادة الوزن خلال الحمل في زيادة الضغط على مناطق المفاصل وأسفل الظهر.
3. يتحول مركز الثقل عند المرأة الحامل مع نمو الجنين إلى الجزء الأمامي من الجسم، وهذا ما يجعل الحامل تتخذ وضعية الميل إلى الخلف لتحقيق التوازن، لكن قد يسبب الميل إلى الخلف ضغطاً إضافياً على عضلات الظهر؛ مما قد يؤدي إلى تيبس العضلات وآلام الظهر.

ما هو علاج ألم شديد أسفل الظهر للحامل؟

يعالج الم اسفل الظهر للحامل في الشهر الرابع والخامس والسادس من خلال اتباع عدة تعليمات وممارسات مناسبة للحمل مثل:

1. ممارسة الرياضة: تقوّي ممارسة التمارين المنتظمة العضلات وتخفف الضغط الحاصل على العمود الفقري، وتعدّ رياضات مثل المشي والسباحة كأمثلة على أنواع الرياضة الملائمة للحمل.
2. تطبيق كمادات باردة وساخنة بشكل متبادل: تستطيعين القيام بهذا الإجراء بعد استشارة طبيبك الخاص، حيث تقوم هذه الطريقة على تطبيق كمادات باردة على منطقة الظهر المؤلمة لمدة 20 دقيقة في المرة الواحدة، وتعاد هذه العملية مرة أخرى مع استخدام كمادات ساخنة بعد يومين أو ثلاثة من استخدام الكمادات الباردة.
3. الحصول على قسط كاف من النوم: مع الحرص على النوم على أحد الجانبين (وليس على الظهر أو البطن)، ومن الأفضل وضع وسادة بين الركبتين أثناء النوم لتخفيف الضغط على الظهر.
4. القيام بجلسات تدليك (مسّاج) بين الحين والآخر: والتي ستعمل على إرخاء العضلات المشدودة والتخفيف من الم اسفل الظهر للحامل.
5. استخدام مسكنات الألم الآمنة خلال الحمل: وفي حالات الألم المزمن سينصحك الطبيب المختص باستخدام مسكن للألم  مثل دواء باراسيتامول بأقل جرعة علاجية ممكنة ولفترة زمنية محددة.

شاهد أيضًا: هل تعانين من ارتجاع المريء أثناء الحمل؟ إليكِ الحلول

ما هي طرق تخفيف الم اسفل الظهر للحامل؟

هنالك بعض النصائح التي تستطيعين باتباعها التخلص من سبب الم اسفل الظهر للحامل في الشهر الثامن والتاسع:

1. راقبي وضعية جسمك خلال النهار و قفي بشكل مستقيم مع رفع الصدر والكتفين للخلف، والحفاظ على ظهر وذراعين مستقيمتين في معظم الوقت، حيث أن وضعية الجسم السليمة تخفف من الم اسفل الظهر للحامل.
2. احرصي على أخذ فترات راحة بين الوقت والآخر خلال النهار للتخفيف من ضغط الحمل الحاصل على العمود الفقري.
3. تجنبي الوقوف لفترات طويلة أو رفع الأحمال الثقيلة والمجهدة خلال حملك.
4. تجنبي النوم المباشر على بطنك.
5. احرصي على التقاط الأشياء من الأسفل عند حاجتك لها من خلال وضعية القرفصاء بدلًا من الانحناء الكامل حتى خصرك.
6. راقبي وزنك باستمرار واحرصي على عدة حصول زيادة كبيرة في الوزن والتي يترتب عليها زيادة الضغط والتسبب بالم اسفل الظهر للحامل.
7. احرصي على ارتداء الأحذية المسطحة والمريحة خلال فترة حملك.
8. مارسي تمارين الاسترخاء والتنفس العميق للتخلص من التوتر النفسي الذي قد يكون السبب الرئيسي في الشعور بالألم.

يعتبر الم اسفل الظهر للحامل أحد الأعراض الشائعة والتي قد تتعرضين لها في أي مرحلة من مراحل الحمل، وهو عرض عادةً ما يزول من تلقاء نفسه بعد الولادة، فقط احرصي على اتباع النصائح السابقة للتخفيف قدر الإمكان من وجع الظهر، ولا تترددي بمراجعة طبيبك عند استمراره لأكثر من أسبوعين لتتلقي العناية اللازمة والمناسبة.