عملية تجميل العيون المبطنة: أسرار النظرة الساحرة تحت الجفن المخفي

في خريطة الجمال الأنثوي، قد لا تُعتبر العيون المبطنة عيبًا جماليًا بحد ذاتها، ولكن كثيرًا ما تعيق هذه البنية الجفنية الأنثى من إبراز سحر نظراتها كما ترغب. ومع تطور الطب التجميلي، أصبحت عملية تجميل العيون المبطنة حلاً فعالاً لمنح الجفن العلوي رفعة أنيقة، والنظرة مظهرًا مشرقًا ومفتوحًا.

هذا المقال يأخذكِ سيدتي في جولة تفصيلية داخل عالم تقنيات تجميل العيون المبطنة، بين الجراحة والخيارات غير الجراحية، لتمكينك من اتخاذ القرار الأفضل لجمالكِ بثقة.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا

ما هي العيون المبطنة؟ ولماذا تحتاج إلى تجميل؟

العيون المبطنة (Hooded Eyes) هي حالة شائعة ناتجة عن زيادة في الجلد على الجفن العلوي، ما يؤدي إلى تدليّه جزئيًا أو كليًا فوق العين، ويُخفي جزءاً من مساحة الجفن الظاهرة. هذه الحالة قد تكون وراثية أو مكتسبة نتيجة التقدم في السن، وتسبب تحديات في وضع المكياج، كما تعطي مظهرًا متعبًا أو حزينًا حتى في حالات الراحة.

وهنا تظهر الحاجة إلى عملية تجميل العيون المبطنة سواء لأسباب جمالية أو حتى طبية (كحالات حجب جزء من الرؤية). الإجراء التجميلي يعمل على شد الجفن ورفع الجلد الزائد ليعيد للعين مظهرها الطبيعي والمفتوح.

الخيارات الجراحية: خطوات عملية شد الجفن المبطن

تُعد عملية شد الجفن المبطن جراحيًا، أو ما يُعرف طبيًا باسم Upper Blepharoplasty، من أكثر الحلول فعالية وطويلة الأمد لعلاج مظهر العيون المبطنة أو المتعبة. تُجرى العملية تحت التخدير الموضعي أو الكامل، وتستغرق عادة بين 45 إلى 60 دقيقة فقط.

خطوات الجراحة باختصار:

• تحديد منطقة الجلد الزائد بدقة.
• عمل شق جراحي دقيق ضمن خطوط الجفن الطبيعية.
• إزالة الجلد الزائد، وأحياناً الدهون أو العضلات حسب الحاجة.
• إغلاق الشق باستخدام غرز تجميلية دقيقة تذوب تلقائيًا أو تُزال خلال أسبوع.

أما عن نتائج العملية، فإنها كالتالي:

• تستمر النتائج لسنوات طويلة.
• تمنح العين شكلاً مفتوحًا ومتناغمًا.
• ترفع الحاجب بشكل طبيعي دون تأثير مصطنع.

وبما يخص مدة التعافي، فيحتاج الجسم من 7 إلى 10 أيام للتعافي الكامل، وتظهر الكدمات بشكل خفيف في الأيام الأولى، وتزول تدريجيًا.

اقرأ أيضًا: عملية تجميل الأذن: دليلك الشامل

الخيارات غير الجراحية: تجميل العيون المبطنة بدون جراحة

لمحبات الحلول اللطيفة والسريعة، برزت عدة تقنيات حديثة في مجال تجميل العيون المبطنة بدون جراحة، تقدم تحسنًا طفيفًا إلى متوسط حسب الحالة، ومن أبرزها:

• البوتوكس: يُعد البوتوكس من أكثر الإجراءات غير الجراحية استخدامًا لتحسين مظهر العيون المبطنة، خاصة لدى النساء في عمر الثلاثينات والأربعينات. يعتمد هذا الإجراء على حقن مادة التوكسين بوتولينوم في مناطق معينة حول الحاجب، ما يؤدي إلى إرخاء العضلات المسؤولة عن سحبه للأسفل، مما يسمح للحاجب بالارتفاع بشكل طبيعي. هذا الرفع الطفيف يُقلل من مظهر الجفن المبطّن، ويمنح العين شكلاً أكثر انفتاحاً وارتياحاً. الجلسة لا تستغرق أكثر من 10 إلى 15 دقيقة، ولا تحتاج إلى فترة تعافي. النتائج تبدأ بالظهور خلال أيام قليلة وتستمر عادةً من 4 إلى 6 أشهر، مما يجعلها خياراً مثالياً قبل المناسبات أو السفر.
• الفيبرو بلازما (Plasma Pen): تقنية الفيبرو بلازما، أو ما تُعرف أحيانًا بقلم البلازما، هي ابتكار تجميلي حديث يحقق نتائج ملحوظة دون تدخل جراحي. تقوم هذه الأداة بإطلاق طاقة حرارية مركزة على سطح الجلد في منطقة الجفن العلوي، مما يُحفّز تقلص الأنسجة وتجديد خلايا البشرة. هذه الحرارة تخلق نقاطاً صغيرة تؤدي إلى شد الجلد وتحسين مرونته بمرور الوقت. تُعتبر هذه التقنية فعالة في حالات الترهل الخفيف إلى المتوسط، ولا تسبب ضرراً للأنسجة العميقة. بعد الجلسة، قد تظهر نقاط صغيرة بنية أو احمرار طفيف يزول خلال أيام. النتيجة تكون تدريجية، وتتحسن خلال أسابيع، مع تأثير يستمر لعدة أشهر، حسب طبيعة البشرة والعناية التالية.
• الخيوط التجميلية (Threads): تُعد الخيوط التجميلية خيارًا مبتكرًا لمن يرغبن في رفع وشد بسيط للمنطقة المحيطة بالعين دون اللجوء للجراحة. تُستخدم خيوط دقيقة قابلة للامتصاص تُزرع تحت الجلد بأداة مخصصة، وتعمل على شد الجلد وتحفيز إنتاج الكولاجين في المنطقة. ما يُميز هذه التقنية هو النتائج الفورية بعد الجلسة، إلى جانب تحسن مستمر في مرونة الجلد خلال الأسابيع التالية. تدوم النتائج عادة بين 6 إلى 9 أشهر، وقد تختلف حسب نوع الخيوط المستخدمة وطبيعة البشرة. الإجراء بسيط، يتم تحت تخدير موضعي، ولا يتطلب فترة نقاهة طويلة، مما يجعله خياراً عملياً للنساء العاملات أو من لديهن جدول يومي مزدحم.

هذه الطرق غير الجراحية مناسبة أكثر للفتيات في العشرينات والثلاثينات، أو الحالات التي لا تعاني من تدلي شديد.

مقارنة بين الجراحة والخيارات غير الجراحية: أيهما يناسبكِ؟

نصيحة: إن كنتِ تبحثين عن تغيير حقيقي طويل الأمد، وكانت العيون المبطنة تؤثر على مظهرك أو رؤيتك، فالجراحة هي خيارك الأنسب. أما لو كنتِ ترغبين في تحسين طفيف وتجربة أولية، فالخيارات غير الجراحية ستكون بداية جيدة.

اقرأ أيضًا: كل ما تحتاج معرفته عن عملية تجميل الأنف

مخاطر عملية تجميل العيون المبطنة: ما الذي يجب الانتباه له؟

رغم أن عملية تجميل العيون المبطنة تُعتبر آمنة جداً عند إجرائها على يد طبيب مختص، إلا أنها كأي إجراء جراحي تحمل بعض المخاطر المحتملة، منها:

• تندبات بسيطة (نادراً ما تكون ظاهرة).
• تورم أو كدمات.
• جفاف العين مؤقتاً.
• عدم تماثل بسيط في شكل العينين (قابل للتعديل).

اختيار الطبيب المتمرس هو العامل الأهم لتجنب هذه المضاعفات.

العمر المناسب لإجراء عمليات تجميل العيون المبطنة

لا يوجد عمر محدد، ولكن عادة ما تبدأ النساء بالتفكير في عملية تجميل العيون المبطنة بعد سن الثلاثين، عندما يبدأ الجلد بفقدان مرونته تدريجيًا. ومع ذلك، يمكن إجراء العملية في سن أصغر إذا كانت العيون المبطنة وراثية وتؤثر على الثقة بالنفس أو الرؤية.

التحضير قبل وبعد العملية: خطوات مهمة

قبل العملية:

• إجراء استشارة طبية مع تقييم دقيق لشكل الجفن.
• التوقف عن تناول مميعات الدم قبل العملية بـ 5 أيام.
• التوقف عن التدخين.

بعد العملية:

• تطبيق كمادات باردة لتقليل التورم.
• الحفاظ على الرأس مرفوعاً عند النوم.
• تجنب المكياج وممارسة الرياضة لمدة 10 أيام.
• مراجعة الطبيب لإزالة الغرز.

في الختام، في عالم يزداد فيه الوعي بالجمال الطبيعي والتفاصيل الدقيقة، لم تعد عملية تجميل العيون المبطنة مجرد إجراء تجميلي، بل خيارًا واعيًا يمنحكِ مساحة أكبر للتعبير عن ذاتكِ من خلال نظرة أكثر إشراقًا وثقة. سواء اخترتِ الجراحة أو الحلول غير الجراحية، الأهم أن يكون القرار نابعًا منكِ، لحظة تقررين فيها أنكِ تستحقين أن تري جمالكِ بكل وضوح، بلا حواجز أو طيّات تُخفيه.

افتحي عينيكِ على إمكانيات جديدة، وثقي أن لمسة صغيرة في الجفن، قد تُحدث فرقاً كبيراً في نظرتكِ للحياة.