اكتشاف نوع جديد من مرض السكري: ما هو وكيف يختلف عن باقي الأنواع؟

اكتشف الباحثون في الاتحاد الدولي للسكري (بالإنجليزية: International Diabetes Federation) نوعًا جديدًا من مرض السكري، وتم إطلاق اسم السكري النوع الخامس عليه. يصيب هذا النوع المراهقين والشباب الصغار في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، فما هو هذا النوع وما أسبابه؟ إليك تفاصيل اكتشاف نوع جديد من مرض السكري في هذا المقال. 

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا

ما هو السكري النوع الخامس؟

السكري النوع الخامس (بالإنجليزية: Type 5 diabetes) هو نوع جديد من مرض السكري يصيب المراهقين أو الشباب الصغار النحفاء، وهو مرتبط بسوء التغذية أثناء فترة الطفولة. يذكر أنه تم تشخيص هذا النوع بشكل خاطئ في الماضي، ولا توجد معلومات كثيرة حوله، لكن اكتشافه هو خطوة كبيرة في التوعية بالمرض وتشخيصه بشكل دقيق في المستقبل، إضافةً لحل المشاكل التي تسببه وتقليل خطر الإصابة به قدر الإمكان.

اقرأ أيضًا: احذري سكر الحمل

من المعروف أن السمنة هي المسبب الرئيسي للسكري النوع الثاني، وهي المسبب لمعظم حالات السكري في العالم، لكن تزايد عدد الشباب الصغار الذين يصابون بمرض السكري، والذي لم ينتج عن الإفراط في تناول الطعام، بل عن قلة تناوله، أي سوء التغذية. يقدر عدد المصابين بالسكري النوع الخامس بين 20-25 مليون شخص حول العالم، معظمهم في أفريقيا وآسيا.

أعراض السكري النوع الخامس

ظهر المصابون بالنوع الجديد من مرض السكري مع ارتفاع في مستويات السكر والنحافة المفرطة، مما يشير عادةً إلى الإصابة بمرض السكري النوع الأول الذي يتم علاجه بحقن الإنسولين، لكن لم يستجيبوا للعلاج بهذه الحقن، كما قد سببت انخفاضًا خطيرًا في مستوى السكر في الدم في بعض الحالات. أيضًا، لم يكن يعاني أي من المصابين من السمنة التي تترافق مع مرض السكري النوع الثاني، مما أثار حيرة الأطباء. كما أن المرضى عادةً ما يموتون خلال سنة واحدة من التشخيص.

يذكر أن هذا النوع كان يشخص خطًأ على أنه النوع الثاني من مرض السكري، الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بنمط الحياة غير الصحي، وقد تم تشخيص ملايين الحالات بشكل خاطئ على مدى سنوات.

سبب مرض السكري النوع الخامس

من المعتقد أن سوء التغذية أثناء فترة اطفولة يسبب تراجعًا في وظائف خلايا بيتا في البنكرياس، المسؤولة عن إفراز الإنسولين، مما يسبب نقصًا في إفرازه وبالتالي ارتفاع مستويات السكر. كان يعتقد سابقًا أن المصابون النحفاء بالسكري يعانون من مقاومة الإنسولين، لكن هذا الافتراض خاطئ، إذ أنه نوع مختلف تمامًا ولا علاقة له بنمط الحياة ونوعية الغذاء، بل هو مرتبط بسوء التغذية ونقص العناصر الغذائية أثناء الطفولة.

يذكر أنه لم يتم تطوير طرق لتشخيص وعلاج مرض السكري النوع الخامس، ويتم الآن التوعية بالمرض وأسبابه، والتشجيع على تطوير وسائل فعالة للتشخيص والعلاج.

اقرأ أيضًا: الغذاء الصحي لمرضى السكري في رمضان

الخاتمة:

أدى اكتشاف نوع جديد من مرض السكري إلى إثارة العديد من التساؤلات حول صحة تشخيص المصابين بالسكري، خاصةً لدى المراهقين والشباب الصغار النحفاء، والذين تم تشخيصهم بالنوع الثاني أو الأول بناءً على ارتفاع مستويات السكر دون معرفة السبب. يعمل الاتحاد الدولي للسكري على تطوير طرق ووسائل لتشخيص وعلاج المرض بشكل صحيح، خاصةً مع عدم استجابة المصابين للعلاج بالإنسولين، ووفاتهم خلال سنة واحدة من التشخيص.