ماذا لو أعاد لك الذكاء الاصطناعي صوت من رحل عنك؟ نعم لقد صار ممكنًا!

1

x77eq3
ماذا لو أعاد لك الذكاء الاصطناعي صوت من رحل عنك؟ نعم لقد صار ممكنًا!

فهرس الصفحة

في تجربة تمزج بين التقنية والمشاعر، تمكن دييغو فيليكس دوس سانتوس من سماع صوت والده الراحل مرة أخرى بفضل الذكاء الاصطناعي العاطفي، ووصف اللحظة قائلاً: “نبرة الصوت مثالية، كأنه هنا فعلاً”.

بعد وفاة والده المفاجئة العام الماضي، شعر دوس سانتوس (39 عامًا) بفقدان أي ذكرى صوتية حقيقية تجمعه بوالده، إلا أنه كان يمتلك رسالة صوتية قصيرة أرسلها له والده قبل وفاته من المستشفى. هذه الرسالة أصبحت بوابة لإعادة التواصل العاطفي بطريقة مذهلة، إليك مزيدًا من التفاصيل.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.

كيف أعاد الذكاء الاصطناعي العاطفي صوت والده؟

مع انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي العاطفي، لجأ دوس سانتوس إلى منصة “إليفن لابز” لتحويل الرسالة الصوتية إلى محادثات جديدة:

  • رفع الصوت الأصلي على المنصة، التي قامت بتحليل النبرة والإيقاع وطريقة الكلام.

  • إنشاء رسائل جديدة بصوت والده لم تُتاح لهما الفرصة لإجرائها في الحياة الواقعية.

  • التطبيق أصدر التحية المعتادة: “مرحبا يا بني، كيف حالك؟”، مع تكرار الألقاب والعبارات التي كانت تربطهما.

وتبلغ تكلفة الاشتراك الشهري 22 دولارًا، مما يجعلها أداة متاحة للتواصل العاطفي بعد فقد الأحبة.

اقرأ أيضًا: صورتك الآن مع صورتك في الطفولة: ترند جديد يوقظ طفلك الداخلي!

مع انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي العاطفي، لجأ دوس سانتوس إلى منصة "إليفن لابز" لتحويل الرسالة الصوتية إلى محادثات جديدة:

 أداة جديدة للتعامل مع الفقد

تعكس تجربة دوس سانتوس اتجاهًا متناميًا نحو تكنولوجيا الحزن، وهي أدوات الذكاء الاصطناعي العاطفي لمساعدة الأشخاص على مواجهة فقد أحبائهم:

  • شركات مثل (StoryFile) و(Here After AI) توفر إنشاء مقاطع فيديو وصور تفاعلية للأشخاص بعد وفاتهم.

  • منصات مثل( Eternos) تسمح بابتكار توأم رقمي يحفظ سيرة حياة الشخص ويتيح لأحبائه التواصل معه بعد الوفاة، باشتراكات تبدأ من 25 دولارًا، كما أشار مؤسس شركة Eternos، روبرت لوكاسيو، أكد أن أكثر من 400 شخص استخدموا المنصة لإحياء ذكرى أحبائهم بطريقة تفاعلية.

التحديات الأخلاقية والعاطفية

رغم الفوائد الكبيرة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي العاطفي، يثير استخدام هذه التكنولوجيا عدة مخاوف جدية تستحق النظر والتأمل.

  • الموافقة: من أبرز التحديات الأخلاقية هي مسألة الموافقة، فهل يمكن تجسيد شخص ما بعد وفاته دون إذنه المسبق؟ هذا التساؤل يصبح أكثر تعقيدًا عندما يتعلق الأمر بالشخصيات العامة أو حتى أفراد العائلة الذين لم يتركوا تعليمات واضحة بشأن استخدام أصواتهم أو صورهم بعد الوفاة. لذا، يوصي الخبراء بضرورة وضع ضوابط قانونية وأخلاقية صارمة لضمان احترام حقوق الشخص وخصوصيته، حتى بعد رحيله.

  • الآثار العاطفية: على الصعيد النفسي، قد يؤدي الاستخدام المكثف لهذه التكنولوجيا إلى تقوية الحزن بدلًا من تخفيفه، إذ قد ينغمس المستخدم في محاكاة التفاعل مع من فقدهم، مما يعيق عملية التكيف الطبيعي مع الفقد. يرى الخبراء أن من المهم أن تكون هذه الأدوات مساعدة فقط، وأن تشجع على التذكر الإيجابي دون أن تحل محل التجارب الواقعية والتواصل البشري المباشر.

  • الأبعاد التجارية: بالإضافة إلى البعد الأخلاقي والعاطفي، توجد مخاوف تتعلق بالأهداف التجارية لهذه المنصات. بعض الشركات قد تستغل الرغبة العاطفية للمستخدمين لتحقيق أرباح، مما يجعل من الضروري التحقق من سياسات المنصة وشفافيتها قبل استخدامها.

ويشير آندي لانغفورد، المدير في جمعية “كروز” البريطانية، إلى أهمية التوازن بين الحزن والحياة، مؤكدًا أن التكنولوجيا يجب أن تكون أداة مساعدة فقط، تساعد المستخدمين على الحفاظ على الذكريات والتواصل العاطفي، دون أن تصبح وسيلة لإبقاء الشخص عالقًا في حالة الحزن المستمرة. ويضيف: “من المهم أن نسمح لأنفسنا بالشعور بالحزن، ولكن يجب أيضًا أن نواصل الحياة ونستعيد لحظات الفرح والتواصل مع من حولنا”.

اقرأ أيضًا: الذكاء الاصطناعي في الطب: ثورة التشخيص المبكر بين الأمل والمخاطر

رغم الفوائد الكبيرة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي العاطفي، يثير استخدام هذه التكنولوجيا عدة مخاوف جدية تستحق النظر والتأمل.

موازنة بين الذكاء الاصطناعي العاطفي والحياة الواقعية

بينما يقدم الذكاء الاصطناعي العاطفي فرصًا مذهلة لإحياء ذكريات أحبائنا، من المهم أن نفهم حدود هذه التكنولوجيا وكيفية الاستفادة منها بطريقة متوازنة دون أن تحل محل الحياة الواقعية:

  • إعادة الذكريات الثمينة: يمكن للذكاء الاصطناعي العاطفي أن يعيدنا إلى لحظات مؤثرة مع أحبائنا الذين فقدناهم، مثل سماع أصواتهم أو استعادة محادثات لم تتح لنا في الحياة.

  • تعزيز التواصل العاطفي: يوفر هذا النوع من التكنولوجيا وسيلة إضافية للتعبير عن المشاعر والارتباط بالذكريات، خاصة في حالات الحزن الشديد أو بعد فقد الأحبة.

  • الحدود الواقعية للتجربة: بالرغم من الإحساس القوي بالتواصل، تظل التجارب الحقيقية والتفاعل البشري المباشر لا غنى عنها، فهي عنصر أساسي في تجاوز الحزن واستمرار الحياة بشكل طبيعي.

  • التوازن النفسي: يجب استخدام هذه الأدوات بشكل معتدل، بحيث تساعد في تخفيف الألم العاطفي دون أن تجعل الشخص يعتمد عليها بشكل كامل أو يعلق في الماضي.

  • التكامل مع الحياة اليومية: يمكن اعتبار الذكاء الاصطناعي العاطفي مكملًا للذكريات واللحظات الجميلة، وليس بديلاً عن العلاقات الواقعية والأنشطة اليومية التي تمنح الإنسان شعورًا بالعيش والحركة.

بينما يقدم الذكاء الاصطناعي العاطفي فرصًا مذهلة لإحياء ذكريات أحبائنا، من المهم أن نفهم حدود هذه التكنولوجيا وكيفية الاستفادة منها بطريقة متوازنة

الخلاصة 

تجربة دييغو فيليكس دوس سانتوس تبرز قوة الذكاء الاصطناعي العاطفي في إعادة الروابط مع أحبائنا الذين فقدناهم. هذه التكنولوجيا تتيح سماع أصواتهم، تذكر اللحظات الجميلة، وحتى إجراء محادثات افتراضية لم تتاح لنا في الحياة الواقعية. ومع ذلك، يبقى التحدي في استخدام هذه الأدوات بعقلانية، بحيث تُسهم في تخفيف الحزن دون أن تجعلنا نعلق في الماضي. إنها دعوة لموازنة التقنية والعاطفة، للحفاظ على الذكريات الثمينة، مع الاستمرار في العيش والحياة بشكل طبيعي.

الأسئلة الشائعة عن الذكاء الاصطناعي العاطفي

  • الذكاء الاصطناعي العاطفي هو تقنية تحلل الصوت الأصلي وتعيد إنتاجه لتوفير تجربة تواصل افتراضية مع الأشخاص الذين فقدناهم.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!

فيديوهات ذات صلة

مقاومة الإنسولين محمد السعيد 2

x9o3gcg

الدكتور محمد السعيد: ما أسباب الخمول بعد الأكل؟

مواضيع ذات صلة

مشاركة