وجع الثدي من الأعراض الشائعة التي تمر بها كثير من النساء، وقد يكون عابرًا أو مؤشرًا على حالة صحية أكثر خطورة. من بين هذه الحالات، يبرز سؤال حساس ومهم: كيف يكون وجع سرطان الثدي؟. في هذا المقال، نوضح الفرق بين ألم سرطان الثدي وغيره من أنواع الألم، ونستعرض الأسباب المحتملة لوجع الثدي، بما في ذلك الألم عند الضغط عليه أو في جهة واحدة فقط.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.
كيف يكون وجع سرطان الثدي؟ علامات الألم التي لا يجب تجاهلها
سرطان الثدي غالبًا ما يُكتشف من خلال الفحص أو ظهور كتلة، فإن بعض الحالات قد تبدأ أو تترافق مع وجع في الثدي. ومع ذلك، فإن الألم وحده لا يعني بالضرورة وجود سرطان، مما يجعل التمييز بين الألم الحميد والخبيث أمرًا بالغ الأهمية، فيما يلي نوضح كيف يكون وجع سرطان الثدي:
صفات وجع سرطان الثدي
لفهم طبيعة هذا الألم، إليك أبرز ملامحه كما ورد في المراجع الطبية:
- ألم موضعي ومحدد: لا ينتشر في كامل الثدي، بل يكون في نقطة معينة، وغالبًا ما تشعر به المرأة عند لمس المنطقة أو حتى في حالة السكون.
- مستمر وغير دوري: على عكس الألم المرتبط بالدورة الشهرية، فإن وجع سرطان الثدي لا يتبع نمطًا شهريًا. إذا استمر الألم لأكثر من أسبوعين دون تحسن، يجب مراجعة الطبيب.
- يصاحبه تغيرات جلدية أو كتلة محسوسة: مثل: احمرار أو تقشر الجلد، أو تغير في شكل الحلمة أو انكماشها، أو ظهور كتلة صلبة لا تتحرك بسهولة تحت الجلد، أو إفرازات غير طبيعية من الحلمة، خاصة إذا كانت دموية.
- يزداد في المراحل المتقدمة: عندما ينتشر السرطان إلى مناطق أخرى مثل العظام أو الكبد، قد يصبح الألم أكثر حدة، ويشمل مناطق خارج الثدي، مثل الكتف أو الظهر.
اقرأ أيضًا: سم النحل: سلاح غير متوقع ضد أكثر أنواع سرطان الثدي شراسة
أهمية الفحص المبكر
معرفة كيف يكون وجع سرطان الثدي تساعد النساء على التمييز بين الألم الطبيعي والأعراض المبكرة للمرض. الفحص المبكر، سواء كان ذاتيًا أو سريريًا أو عبر الماموغرام، يمكن أن يكشف التغيرات قبل ظهور الكتل أو الأوجاع الواضحة، مما يزيد فرص العلاج الناجح. لا تنتظري ظهور الأعراض، فاليقظة الدورية تنقذ حياتك.
نصائح للفحص المبكر:
-
قومي بالفحص الذاتي للثدي مرة كل شهر ولاحظي أي تغيّر في الشكل أو ملمس الثدي.
-
احجزي فحصًا سريريًا دوريًا عند طبيب النساء أو المختص.
-
اجري تصوير الماموغرام وفق توصيات العمر والمخاطر الشخصية.
-
انتبهي لأي تغييرات في الجلد، الإفرازات، أو الألم غير المعتاد، حتى لو كان خفيفًا.
-
وثّقي أي ألم أو أعراض غير معتادة لتتمكني من مناقشتها مع طبيبك بدقة.
اقرأ أيضًا: هل سرطان الغدد الليمفاوية خطير؟ تعرف على الأعراض والعلاج ونسب الشفاء
أسباب وجع الثدي: لماذا نشعر بهذا الألم؟
يُعد وجع الثدي من الأعراض الشائعة التي تمر بها النساء في مراحل مختلفة من حياتهن، وقد يكون عابرًا أو مؤشرًا على حالة صحية تستدعي الانتباه. لفهم هذا العرض بشكل أعمق، إليك أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ألم الثدي، مع شرح مبوب لكل منها:
التغيرات الهرمونية
من أكثر الأسباب شيوعًا، خاصة لدى النساء في سن الإنجاب. يحدث الألم نتيجة تقلب مستويات الهرمونات، مثل الإستروجين والبروجستيرون، خلال الدورة الشهرية. هذه التغيرات تؤدي إلى احتقان الأنسجة وزيادة حساسيتها، خصوصًا في الأيام التي تسبق الطمث.
- يظهر الألم عادة في كلا الثديين.
- يكون مصحوبًا بشعور بالانتفاخ أو الثقل.
- يختفي تدريجيًا بعد انتهاء الدورة.
الحمل والرضاعة
خلال الحمل، يمر الثدي بتغيرات كبيرة استعدادًا للرضاعة، مما يسبب احتقانًا وألمًا في المراحل الأولى. أما أثناء الرضاعة، فقد يحدث الألم بسبب:
- امتلاء الثدي بالحليب.
- تشققات الحلمة أو التهابها.
- انسداد القنوات اللبنية أو التهاب الثدي.
هذه الآلام غالبًا ما تكون مؤقتة ويمكن تخفيفها بالعناية المناسبة.
الرضوض أو الضغط الخارجي
أحيانًا يكون السبب ميكانيكيًا بحتًا، مثل:
- ارتداء حمالة صدر غير مناسبة أو ضيقة.
- النوم على البطن لفترات طويلة.
- ممارسة الرياضة دون دعم كافٍ للثدي.
هذه العوامل قد تؤدي إلى تهيج الأنسجة أو كدمات داخلية، خاصة إذا تكرر الضغط أو الاحتكاك.
العدوى أو الالتهاب
التهاب الثدي من الحالات التي تسبب ألمًا شديدًا، وغالبًا ما يصيب النساء المرضعات، لكنه قد يحدث أيضًا خارج فترة الرضاعة. تشمل أعراضه:
- ألم موضعي في الثدي.
- احمرار وسخونة في الجلد.
- تورم أو ظهور كتلة مؤلمة.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
في بعض الحالات، يتطور الالتهاب إلى خراج يحتاج إلى تدخل طبي.
الأدوية الهرمونية
بعض الأدوية تؤثر على توازن الهرمونات في الجسم، مما يؤدي إلى ألم في الثدي. من أبرز هذه الأدوية:
- موانع الحمل الفموية.
- العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث.
- أدوية الخصوبة أو تنظيم الدورة.
إذا لاحظتِ ارتباطًا بين تناول دواء معين وظهور الألم، يُنصح بمراجعة الطبيب لتعديل الجرعة أو استبداله.
اقرأ أيضًا: لقاح روسي جديد للوقاية من السرطان!
أسباب ألم الثدي عند الضغط عليه
يشكو البعض من ألم يظهر فقط عند لمس أو الضغط على الثدي. وتشمل اسباب وجع الثدي عند الضغط عليه ما يلي:
- احتقان الغدد اللبنية: خاصة في فترة ما قبل الدورة الشهرية.
- التهاب موضعي أو كدمة: نتيجة إصابة مباشرة أو ضغط متكرر.
- وجود كيسات أو تكتلات حميدة: مثل الكيسات الليفية التي تكون مؤلمة عند لمسها.
- توتر عضلي في منطقة الصدر: قد يُشعر به وكأنه ألم في الثدي.
أسباب وجع الثدي الأيمن دون الأيسر
عندما يكون الألم في جهة واحدة فقط، مثل الثدي الأيمن، فقد يشير إلى:
- كيسات أو أورام حميدة في جهة واحدة.
- التهاب موضعي أو خراج.
- مشاكل عضلية أو عصبية في جهة الصدر اليمنى.
- في حالات نادرة: بداية ورم خبيث في جهة واحدة.
الفحص السريري والتصوير بالموجات فوق الصوتية أو الماموغرام ضروري لتحديد السبب بدقة.
اقرأ أيضًا: بهارات تحميك من السرطان: أكثر من 3 أنواع مختلفة
متى نزور الطبيب؟
بعد التعرف على كيف يكون وجع سرطان الثدي فلا بد أنك توصلتِ إلى أهمية التوجه إلى الطبيب إذا كان وجع الثدي مستمرًا، أو يصاحبه أعراض غير معتادة، فلا تترددي في طلب الفحص الطبي، لأن الاكتشاف المبكر لأي مشكلة، سواء كانت حميدة أو خبيثة، يزيد من فرص العلاج والراحة النفسية، فيما يلي بعض العلامات التي تنذرك بأهمية زيارة الطبيب:
- استمرار الألم لأكثر من أسبوعين دون تحسن.
- تغيرات في شكل أو لون الجلد.
- خروج إفرازات غير طبيعية من الحلمة.
- ألم لا يرتبط بالدورة الشهرية أو الحمل.
- إذا كان الألم في جهة واحدة فقط.
- إذا لم يختف بعد الدورة الشهرية.
- إذا صاحبه تغير في شكل أو ملمس الثدي.
- إذا شعرتِ بكتلة صلبة لا تختفي.
- إذا كان الألم يوقظك من النوم أو يعيق أنشطتك اليومية.