انتشرت أكياس الكافيين بين المراهقين والشباب بشكل كبير على السوشال ميديا بشكل خاص، إذ يستخدمونها كبديل للشاي أو القهوة لتعزيز النشاط والطاقة. لكن هل تعتبر هذه الأكياس مفيدة أم ضارة، وهل تسبب أضرارًا جانبية خطيرة؟ إليك التفاصيل في هذا المقال.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا
ما هي أكياس الكافيين؟
أكياس الكافيين (بالإنجليزية: Caffeine pouch) هي منتج حديث يستخدم كمصدر سريع ومباشر للطاقة والانتباه، دون الحاجة إلى شرب القهوة أو مشروبات الطاقة. تحتوي هذه الأكياس الصغيرة على مسحوق كافيين نقي يوضع بين اللثة والخد، حيث يتم امتصاصه عبر الأغشية المخاطية مباشرة إلى الدم، ما يجعل تأثيره أسرع مقارنة بتناول الكافيين عن طريق الفم.
تختلف تركيزات الكافيين في هذه الأكياس حسب العلامة التجارية، وغالبًا ما تحتوي أيضًا على نكهات أو مواد منبهة إضافية. ورغم سهولة استخدامها، إلا أن الإفراط فيها قد يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأضرار الجانبية التي قد تكون شديدة في بعض الأحيان.
أضرار الأكياس المحتوية على الكافيين
قد ترفع هذه الأكياس الصغيرة المليئة بالطاقة والحيوية بعض الأضرار الصحية، والمخاوف من قبل مقدمي الرعاية الصحية. تعرف على أهم أضرار أكياس الكافيين فيما يلي.
اقرأ أيضًا: هل مشروبات الطاقة ضارة بالصحة..استمع لرأي الخبراء
تسارع ضربات القلب
يعتبر تسارع ضربات القلب أحد أبرز أضرار أكياس الكافيين، خاصة عند الإفراط في استخدامها أو لدى الأشخاص الحساسين للكافيين. يحدث ذلك نتيجة تنشيط الجهاز العصبي المركزي وزيادة إفراز الأدرينالين، مما يؤدي إلى تسارع معدل النبض وشعور بخفقان أو اضطراب إيقاع القلب أحيانًا، إضافة للامتصاص السريع الذي يحدث لمسحوف الكافيين فور دخوله إلى الفم.
قد يرافق هذه الحالة توتر، صداع، أو شعور بالدوار، ما يجعل التجربة غير مريحة أو خطرة على بعض الأفراد، خصوصًا من لديهم أمراض قلبية أو ضغط دم مرتفع.
التوتر المفرط
من الممكن أن يكون التوتر الشديد أحد أضرار أكياس الكافيين الشائعة، إذ يمكن للكافيين أن يحفز الجهاز العصبي المركزي ويزيد من إفراز هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول. ينتج عن ذلك شعور بالقلق، والانفعال السريع، وصعوبة التركيز، وقد يفاقم الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق أو التوتر المزمن.
كما يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط إلى اضطرابات النوم والأرق، مما يزيد من الشعور بالتوتر والضغط النفسي خلال اليوم. لتقليل هذه المخاطر، ينصح باستخدام أكياس الكافيين باعتدال، ومراقبة الاستجابة الفردية، وعدم تناولها في المساء أو قبل النوم، لضمان تأثير آمن ومتوازن دون زيادة التوتر النفسي.
الصداع
يمكن أن يكون الصداع أحد أضرار أكياس الكافيين، خاصة عند الإفراط في استخدامها أو عند الانقطاع المفاجئ عن تناول الكافيين بعد الاعتياد عليه. يحدث الصداع بسبب توسع الأوعية الدموية في الدماغ أو تغيرات تدفق الدم الناتجة عن الكافيين، إذ يؤدي الكافيين عادة إلى تضييق الأوعية الدماغية، وعند انخفاض مستواه فجأة، تتسع الأوعية مسببة الألم.
قد يصاحبه أيضًا شعور بالدوار أو التعب العام. لتجنب هذه المشكلة، ينصح باستخدام أكياس الكافيين باعتدال، وعدم الاعتماد عليها يوميًا بشكل مفرط، ومراقبة الاستجابة الفردية، مع شرب الماء الكافي للحفاظ على الترطيب وتقليل احتمالية حدوث الصداع.
أضرار صحية أخرى
على الرغم من أن أكياس الكافيين تعد آمنة عند استخدامها باعتدال، إلا أن هناك أضرارًا خطيرة محتملة في حالات نادرة، لا سيما عند الإفراط في الاستخدام أو لدى الأشخاص ذوي الحساسية العالية للكافيين. من أبرز هذه المخاطر:
- نوبات الصرع: يمكن للكافيين بجرعات عالية أن يزيد من نشاط الجهاز العصبي المركزي، ما قد يُحفّز حدوث نوبات صرع لدى الأشخاص المعرضين لها أو الذين لديهم تاريخ طبي.
- الوفاة: قد يؤدي تناول كميات كبيرة جدًا من الكافيين إلى تسمم كافيين حاد، مما قد يسبب اضطراب ضربات القلب أو فشل الأجهزة الحيوية في حالات نادرة جدًا، والذي يعتبر حالة طارئة تستدعي التدخل الطبي الفوري.
اقرأ أيضًا: هل الإكثار من شرب القهوة في الصيف ضار على صحتك؟
الخاتمة:
انتشر استخدام أكياس الكافيين بشكل واسع بين الشباب والصغار، وتم الترويج لها على السوشال ميديا بشكل كبير بغرض تعزيز الطاقة والنشاط، لكن قد تسبب هذه الأكياس أضرارًا صحية عديدة، مثل تسارع ضربات القلب وعدم انتظامها، والشعور بالتوتر الشديد، والصداع، وقد يؤدي إلى الوفاة في حال استهلاكها بشكل كبير، لكن هذه الحالة نادرة.