تعد الفاكهة من الأطعمة الغنية بالفيتامينات والألياف ومضادات الأكسدة، وتمد الجسم بالعديد من العناصر الغذائية، وتعمل على زيادة الطاقة والشعور بالشبع لكن الفاكهة سلاح ذو حدين لأنها قد تزيد من الوزن أو تمنع خسارته لذلك ينصح خبراء التغذية بتجنب بعض الفاكهة لإنقاص الوزن.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.
هل هناك فاكهة تزيد الوزن؟
لا توجد فاكهة تزيد الوزن وأخرى تُنقصه بحدّ ذاتها، فالأمر يعتمد على ميزان السعرات الحرارية؛ فعندما يكون هناك عجز في السعرات يُفقد الوزن، بينما عند تناول سعرات أكثر مما يحرق الجسم يزداد الوزن. ومع ذلك، تحتوي بعض الفواكه على نسبة مرتفعة من السكر والسعرات مما يجعل التحكم في كميتها صعبًا، خصوصًا عند تناولها دون حساب دقيق. لذا يمكن اعتبار ما يلي أمثلة على فاكهة تزيد الوزن عند الإفراط في تناولها:
-
الأناناس: غني بالفيتامينات والإنزيمات المفيدة للهضم، لكنه يحتوي على كمية عالية من السكر تستدعي الاعتدال في استهلاكه.
-
العنب: يحتوي على سكريات طبيعية مرتفعة، وحجمه الصغير يجعل من السهل تناول كميات كبيرة دون إدراك.
-
المانجو: من أكثر الفواكه التي ترفع السعرات اليومية، إذ تحتوي الحبة الواحدة على أكثر من 40 غرامًا من السكر.
-
الليتشي: رغم طعمها اللذيذ وفوائدها، إلا أن محتواها العالي من السكر يجعلها غير مناسبة بكثرة أثناء الحميات.
-
اليوسفي: يحتوي على سكر أكثر من الجريب فروت، لذا يُفضل تناوله بكميات محدودة.
-
الموز: مصدر جيد للطاقة، ويمكن إدراجه في النظام الغذائي، لكن الإفراط في تناوله يؤدي لزيادة الوزن.
-
التين: غني بالألياف والمعادن لكنه يحتوي على سعرات عالية قد تثبّت الوزن أو تزيده.
-
جوز الهند: يحتوي على دهون وسعرات مرتفعة خصوصًا عند تناول لُبّه الأبيض بكثرة.
-
الفواكه المجففة: مثل التمر، التين المجفف، والمشمش، تحتوي على تركيز عالٍ من السكر والسعرات نظرًا لفقدانها الماء.

ما هو فركتوز الفاكهة؟
تحتوي الفاكهة الطازجة على الفيتامينات، ومضادات الأكسدة المفيدة لصحة الجسم لكنها تحتوي أيضًا على السعرات الحرارية والكربوهيدرات، وهما شيئان يمكن أن يوقفا عملية خسارة الوزن.
على الرغم من أن الفاكهة تُعد عنصرًا صحيًا أساسيًا في أي نظام غذائي، فإن بعض الأنواع قد تُعتبر فاكهة تزيد الوزن عند تناولها بكميات كبيرة، خاصة خلال مراحل فقدان الوزن. السبب يعود إلى احتوائها على نسبة مرتفعة من سكر الفركتوز، وهو نوع من السكريات البسيطة الذي يختلف عن الجلوكوز في طريقة تمثيله داخل الجسم.
فبينما يستخدم الجسم الجلوكوز مباشرة لتغذية العضلات والدماغ والأعضاء الحيوية، تتم معالجة الفركتوز فقط في الكبد. وعندما يحصل الكبد على ما يكفي من الطاقة، يقوم بتحويل الفركتوز الزائد إلى دهون تُخزَّن في الجسم، مما قد يؤدي إلى زيادة محيط الخصر وصعوبة فقدان الوزن.
لهذا السبب، يُنصح بتناول الفاكهة باعتدال، خاصة الأنواع التي تُصنّف ضمن فاكهة تزيد الوزن مثل المانجو، العنب، والموز، للحفاظ على توازن السعرات وتحقيق نتائج فعالة في إنقاص الوزن.
اقرأ أيضًا: فوائد قشر الليمون: علاج طبيعي يقوي المناعة ويحرق الدهون
كمية الفاكهة المسموح بتناولها لإنقاص الوزن
رغم أن الفاكهة خيار صحي ومغذٍ، إلا أن الإفراط في تناولها قد يحوّلها إلى فاكهة تزيد الوزن بسبب محتواها العالي من السكريات والسعرات الحرارية، خصوصًا عند تجاوز الكمية اليومية الموصى بها. إليك أهم الإرشادات لتناول الفاكهة عند محاولة إنقاص الوزن:
-
تحديد الكمية اليومية: يُنصح بتناول ما يعادل 2 إلى 3 حصص من الفاكهة يوميًا فقط لتجنب زيادة السعرات.
-
مراقبة الكربوهيدرات: في أنظمة إنقاص الوزن يُفضَّل ألا تتجاوز كمية الكربوهيدرات اليومية 100 غرام.
-
حساب السعرات: تحتوي موزة واحدة على نحو 100 سعرة حرارية و27 غرامًا من الكربوهيدرات، بينما تحتوي تفاحة على 115 سعرة حرارية و30 غرامًا من الكربوهيدرات.
-
الاعتدال في التناول: تناول موزتين وتفاحة واحدة فقط قد يغطي 84% من احتياجك اليومي من الكربوهيدرات، ما يجعل الإفراط فيها عائقًا أمام خسارة الوزن.
-
الابتعاد عن الفواكه عالية السكر: مثل المانجو، العنب، والتمر، إذ تُعد من أبرز أمثلة فاكهة تزيد الوزن عند استهلاكها دون حساب.
-
اختيار الأنواع الغنية بالألياف: مثل التفاح والتوت، فهي تساعد على الشعور بالشبع وتقلل الرغبة في تناول المزيد.
التحكم في كمية الفاكهة لا يعني حرمان الجسم من فوائدها، بل تحقيق توازن ذكي يضمن خسارة الوزن دون الإخلال بالتغذية السليمة.
اقرأ أيضًا: خسارة الوزن أثناء النوم؟ السرّ في هذه الخطوات الخمس البسيطة!

فاكهة تساعد على إنقاص الوزن
رغم وجود فاكهة تزيد الوزن عند الإفراط في تناولها، هناك أيضًا أنواع من الفاكهة تساهم في خفض الوزن بفضل محتواها المنخفض من السعرات وغناها بالألياف والماء، مما يعزز الشعور بالشبع ويقلل الرغبة في تناول الطعام. ومن أبرز هذه الفواكه:
-
التفاح: غني بالألياف والماء، ويساعد على كبح الشهية وتنظيم مستويات السكر في الدم.
-
التوت: منخفض السعرات ويحتوي على مضادات أكسدة تحفّز عملية حرق الدهون.
-
الجريب فروت: يساهم في خفض الإنسولين ويُسرّع عملية الأيض، مما يساعد على فقدان الوزن.
-
الكمثرى: تحتوي على نسبة عالية من الألياف التي تُبطئ الهضم وتمنح إحساسًا طويلًا بالشبع.
-
البطيخ: غني بالماء ومنخفض السعرات، ما يجعله مثاليًا للتحكم بالوزن أثناء الصيف.
-
الكيوي: يعزز الهضم ويحتوي على فيتامين C الذي يساهم في تحسين التمثيل الغذائي.
-
الفراولة: قليلة السكر وتساعد على تقليل الالتهابات وتحسين حساسية الإنسولين.
اختيار هذه الفواكه باعتدال ضمن نظام غذائي متوازن يُعد خطوة ذكية لتحقيق خسارة وزن صحية دون الوقوع في فخ تناول فاكهة تزيد الوزن.
اقرأ أيضًا: رجيم البطيخ والماء: أسرع طريقة لخسارة الوزن في أيام قليلة!

خلاصة
باختصار، لا توجد فاكهة تزيد الوزن أو تُنقصه بشكل مباشر، فالتأثير يعتمد على كمية السعرات التي يستهلكها الجسم يوميًا. تناول الفاكهة باعتدال يمنح الجسم الألياف والفيتامينات دون التسبب بزيادة في الوزن، بينما يؤدي الإفراط إلى تخزين السكر الزائد على شكل دهون. السر في التوازن، واختيار الفواكه منخفضة السعرات مثل التوت والتفاح مع تجنّب الأنواع الغنية بالسكر كالعنب والمانجو.
ملخص المقال بالذكاء الاصطناعي