الحمية الغذائية الخاطئة قد تفقد الوزن والصحة!

1

x77eq3
الحمية الغذائية الخاطئة قد تفقد الوزن والصحة
ملخص المقال بالذكاء الاصطناعي
أنا أقوم بالتلخيص, يرجى الانتطار…

فهرس الصفحة

من الممكن أن تكون الحميات الغذائية القاسية المخصصة لفقدان الوزن بسرعة مغرية للغاية، خاصةً عند وجود مناسبة خاصة قريبة مثل حفل الزفاف، والرغبة في فقدان الوزن لهذه المناسبة بشكل خاص. لكن هل تعتبر هذه الحميات فعالة فعلًا؟ أم أنها تسبب أضرارًا صحية؟ إليك في هذا المقال أضرار الحمية الغذائية الخاطئة على الصحة.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا

ما هي الحميات الغذائية القاسية؟ 

الحميات الغذائية القاسية هي أنماط غذائية صارمة، تعتمد غالبًا على تقليل كميات كبيرة من السعرات الحرارية، أو استبعاد مجموعات غذائية أساسية بشكل مفاجئ وغير مدروس. تهدف هذه الحميات عادةً إلى إنقاص الوزن بسرعة خلال فترة زمنية قصيرة، مما يجعلها جذابة للبعض، إلا أنها تحمل مخاطر صحية عديدة.

قد يؤدي غياب التوازن الغذائي إلى نقص الفيتامينات والمعادن الضرورية لوظائف الجسم الحيوية، كما يزيد من الشعور بالإرهاق والدوار وضعف التركيز. إضافةً إلى ذلك، فإن خسارة الوزن الناتجة عنها تكون غالبًا مؤقتة، إذ يستعيد معظم الأشخاص الوزن المفقود بعد التوقف عنها.

قد تمر العديد من الأمثلة على هذه الحميات الغذائية الخاطئة في الحياة اليومية، مثل حمية بيونسيه المخصصة لطرد السموم من الجسم، والتي تتضمن تناول مشروب مكون من عصير الليمون، وشراب القيقب، وبودرة الفلفل الحار فقط. عادةً ما تسمى هذه الحميات بحميات طرد السموم أو الديتوكس.

اقرأ أيضًا: رجيم البطيخ والماء: أسرع طريقة لخسارة الوزن في أيام قليلة!

شاب يرفض تناول الطعام

أضرار الحمية الغذائية الخاطئة

تعتبر هذه الحميات القاسية غير صحية على الإطلاق، وهي أيضًا غير فعالة إذ عادةً ما يكون فقدان الوزن الناتج عنها مؤقتًا، ويتم اكتسابه بسرعة بعد التوقف عن اتباعها. إليك فيما يلي أهم اضرار الحميات الخاطئة.

إبطاء حرق السعرات

قد تؤثر الحمية الغذائية الخاطئة، خصوصًا تلك التي تعتمد على الحرمان الشديد أو إقصاء مجموعات غذائية مهمة، بشكل سلبي على الاستقلاب. فعندما يتعرض الجسم لنقص حاد في السعرات الحرارية أو العناصر الغذائية الأساسية، يقوم بخفض معدل الأيض الأساسي كآلية دفاعية للحفاظ على الطاقة، مما يؤدي إلى بطء في عملية حرق الدهون والسعرات.

قد يسبب هذا التراجع في الاستقلاب الشعور بالتعب والفتور، ويجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة مع مرور الوقت. كما أن الحميات غير المتوازنة قد تخل بتوازن الهرمونات المرتبطة بعملية الأيض مثل هرمونات الغدة الدرقية والإنسولين، مما يزيد خطر الإصابة بمقاومة الإنسولين واضطرابات سكر الدم.

شابة تأكل طبقًا من الخضار

فقدان الكتلة العضلية

قد تؤدي الحمية القاسية إلى فقدان جزء مهم من الكتلة العضلية، خصوصًا تلك التي تعتمد على تقييد شديد للسعرات أو إلغاء البروتينات من النظام الغذائي. إذ يبدأ الجسم باستخدام البروتين المخزن في العضلات كمصدر بديل للطاقة عندما لا يحصل الجسم على الطاقة الكافية من الطعام، مما يضعف البنية العضلية تدريجيًا.

هذا الفقدان لا يقتصر على الشكل الجسدي فقط، بل ينعكس أيضًا على القوة البدنية والتحمل، ويؤدي إلى انخفاض معدل الاستقلاب الأساسي لأن العضلات هي النسيج الأكثر استهلاكًا للطاقة في الجسم.

الإصابة بسوء التغذية

إن الحمية الغذائية الخاطئة قد تفقد الوزن والصحة، إذ تتسبب الحميات القاسية باضطراب واضح في مستويات العناصر الغذائية الأساسية، بالتزامن مع التأثير المؤقت لفقدان الوزن. فعلى سبيل المثال، يؤثر نقص البروتين في عملية بناء وإصلاح الأنسجة، بينما يؤدي نقص الحديد إلى فقر الدم والإرهاق المزمن.

كما أن قلة الكالسيوم وفيتامين D تضعف العظام وترفع خطر الإصابة بالهشاشة والكسور، أما الحرمان من الفيتامينات الذائبة في الدهون مثل A وE وK فيؤثر على المناعة، وصحة الجلد، وتجلط الدم. كذلك، قد يسبب نقص البوتاسيوم والمغنيسيوم اختلالات في عمل القلب والأعصاب والعضلات. إن هذه الاضطرابات لا تظهر دائمًا بشكل فوري، لكنها مع الوقت تؤدي إلى مشاكل صحية مزمنة.

اقرأ أيضًا: رجيم ذا زون ..حمية تقلل التهابات الجسم وتطيل العمر

شابة تشعر بالتعب

اكتساب الوزن بسرعة بعد التوقف

غالبًا ما تؤدي الحمية الغذائية الخاطئة إلى ما يعرف بظاهرة استرجاع الوزن بعد التوقف عنها. فعند اتباع نظام قاسٍ منخفض السعرات لفترة قصيرة، يفقد الجسم وزنه بسرعة، لكن الجزء الأكبر من هذا الفقد يكون من الماء والكتلة العضلية أكثر من الدهون.

ومع عودة الشخص لتناول الطعام بشكل طبيعي، يكون معدل الاستقلاب قد انخفض نتيجة فقدان العضلات وتكيف الجسم مع الحرمان، مما يجعل السعرات تخزن بشكل أسرع على هيئة دهون. هذا الأمر يفسر اكتساب الوزن مجددًا وربما بزيادة تفوق الوزن الأصلي. إضافة إلى ذلك، يؤدي الحرمان إلى زيادة الرغبة الشديدة في تناول الطعام، وحدوث اضطراب في الشهية، مما يفاقم خطر السمنة على المدى البعيد.

زيادة خطر الإصابة بحصوات المرارة

قد تزيد الحمية الغذائية الخاطئة من خطر تكون حصوات المرارة بشكل ملحوظ، فعند حدوث فقدان وزن سريع، يزداد إفراز الكبد للكوليسترول في العصارة الصفراوية، مما يرفع احتمال تبلوره وتشكيل الحصوات. كما أن قلة تناول الدهون تؤدي إلى ضعف انقباض المرارة، وبالتالي ركود العصارة الصفراوية داخلها، وهو عامل إضافي لتعجيل تكوين الحصوات.

قد تسبب هذه الحالة آلامًا حادة في الجزء العلوي من البطن، والغثيان، واضطرابات في الهضم، وقد تستدعي في بعض الأحيان تدخلًا جراحيًا.

الأعراض الجانبية للحميات الخاطئة

إضافةً للأضرار الصحية الجمة التي تسببها الحمية الغذائية الخاطئة، من الممكن أن يعاني المرء من بعض الأعراض المزعجة للغاية عند اتباع هذه الحميات. نذكر هذه الأعراض الجانبية فيما يلي:

  • الصداع.
  • العصبية الزائدة.
  • الإرهاق.
  • الدوخة.
  • الإمساك.
  • اضطرابات في الدورة الشهرية.
  • تساقط الشعر.

شابة تشعر بالغضب والعصبية

الخاتمة:

إن الحمية الغذائية الخاطئة قد تفقد الوزن والصحة، فقد تسبب فقدان الوزن بشكل مؤقت لكن هذا الوزن عادةً ما يتم اكتسابه بسرعة بعد التوقف عن اتباع الحمية. كما أن هذه الأنظمة الغذائية تؤثر سلبًا على الاستقلاب، ومستويات العناصر الغذائية في الجسم، والكتلة العضلية، إضافةً لتسببها بزيادة خطر الإصابة بحصوات المرارة. ينصح باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن لفقدان الوزن بطريقة صحية، وتحفيز مستويات الاستقلاب بدلًا من ابطائها. كما ينصح أيضًا باستشارة طبيب قبل البدء باتباع حمية غذائية.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!

فيديوهات ذات صلة

مقاومة الإنسولين محمد السعيد 2

x9o3gcg

الدكتور محمد السعيد: ما أسباب الخمول بعد الأكل؟

مواضيع ذات صلة

مشاركة