ثعلبة الحواجب بالأعراض والأسباب والعلاج

يعاني بعض الأشخاص من مرض الثعلبة، فيؤثر على نفسيتهم ومظهرهم أمام الآخرين، وقد يصاب البعض بالخجل من مظهرهم، ويتأزم الأمر عندما تظهر الثعلبة في الحواجب؛ مما يؤدي إلى وقوع بعض شعر الحاجبين أو كله، سنتعرف في هذا المقال على أعراض وأسباب ثعلبة الحواجب التي تؤدي إلى تساقط الشعر وكيفية علاجها.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا

ما هو مرض الثعلبة؟

يُعد مرض الثعلبة (بالإنجليزية: Alopecia Areata) مرضًا مناعيًا، إذ يهاجم الجهاز المناعي بصيلات الشعر؛ مما يتسبب في تساقط الشعر من مناطق مختلفة بالرأس على شكل بقع بيضاء بيضاوية أو دائرية تظهر في فروة الرأس، وفي بعض الأحيان يصيب المرض الحاجبان أو الرموش أو الوجه أو أي منطقة بالجسم ووفقاً لمكان الإصابة يختلف نوعها.

قد ينمو الشعر المتساقط من جديد، وقد لا ينمو، وقد ينمو في منطقة، ويسقط في منطقة أخرى، ولا تدل الإصابة بالثعلبة على تدهور صحة المصاب، بل في أغلبية الأمر يكون المصاب سليماً معافى، ولا يعاني من أمراض أخرى.

أعراض ثعلبة الحواجب

من الأعراض الشائعة لمرض ثعلبة الحاجب التي يُنصح بالتعرف عليها، إلا أن الطريقة الوحيدة للتأكد من الإصابة هي استشارة الطبيب والحصول على التشخيص المناسب. تشمل هذه الأعراض:

• تساقط شعر الحواجب: حيث يصبح نمو الشعر بطيئًا جدًا أو يتوقف تمامًا.
• ظهور بقع مستديرة: يمكن أن تظهر بقع صغيرة ومستديرة على الحاجبين أو فروة الرأس.
• الشعور بالحكة والحرقة: في المناطق التي فقد فيها الشعر، مما قد يكون علامة على تفاعل الجلد مع المرض.

أسباب ثعلبة الحواجب

تتعدد أسباب ثعلبة الحواجب التي تؤدي إلى تساقط شعر الحواجب، ومنها ما يلي:

• التغيرات الهرمونية: يمكن أن تساهم التغيرات في مستويات الهرمونات في تساقط الحواجب.
• نقص التغذية: قد يؤدي نقص العناصر الغذائية الأساسية إلى اضطراب في صحة الشعر، ويزيد من خطر الإصابة بالعدوى أو الإجهاد، مما يساهم في تساقط الحواجب.
• العلاج الكيميائي: يُؤثر العلاج الكيميائي المستخدم في علاج السرطان على الخلايا سريعة الانقسام، بما في ذلك بصيلات الشعر، مما قد يؤدي إلى تساقط شعر الحواجب.
• الشيخوخة: مع التقدم في العمر، تنخفض مستويات الهرمونات مثل التستوستيرون عند الرجال والإستروجين عند النساء، مما يسبب ضعف الشعر وتعرضه للتساقط.
• التوتر أو القلق المفرط: المشكلات النفسية قد تؤدي إلى تساقط شعر الحواجب بسبب تأثيراتها السلبية على الجسم.
• الإفراط في نتف الحواجب: قد يؤدي تكرار هذه العادة إلى إضعاف بصيلات الشعر ومنع نمو الحواجب من جديد.
• أمراض الغدة الدرقية: تفرز الغدة الدرقية هرمونات مهمة في تنظيم عملية التمثيل الغذائي، وأي اضطراب في نشاط الغدة قد يؤدي إلى تساقط شعر الحواجب.
• الأمراض الجلدية: بعض الأمراض مثل الأكزيما والصدفية قد تؤثر على بصيلات الشعر وتمنع نمو شعر الحواجب.
• نقص العناصر الغذائية: يحتاج الجسم إلى مزيج متوازن من الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية لضمان صحة الشعر؛ نقص أي منها قد يؤدي إلى تساقط الحواجب.

علاج ثعلبة الحواجب

توجد بعض الأدوية المستخدمة لتخفيف أعراض ثعلبة الحواجب، رغم عدم وجود علاج نهائي لهذا المرض الجلدي، ومنها:

• حقن الكورتيكوستيرويدات: تساعد هذه الحقن في تحفيز نمو الشعر، حيث يقوم طبيب الجلدية بحقن الدواء في مناطق الصلع. عادةً ما يُعطى هذا العلاج كل 4 إلى 8 أسابيع، مما يتطلب العودة إلى الطبيب لمتابعة العلاج.
• دواء المينوكسيديل: يمكن أن يساعد المينوكسيديل في تخفيف أعراض ثعلبة الحواجب في الحالات المتقدمة. يتم تطبيقه مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا على المنطقة المصابة.
• حبوب أو مراهم الستيرويدات: تستخدم لعلاج التهابات بصيلات الشعر والمناطق المحيطة بها.
• أنثرالين: يُستخدم كمضاد للالتهابات وغالبًا ما يُوصى به لمن يعانون من تساقط شعر الحواجب بسبب التهابات جلدية. يتم تطبيقه على البقع الصلعاء وتركه لبضع ساعات قبل غسله. قد يسبب بعض التهيج في الجلد.

تعد هذه العلاجات من الخيارات الشائعة لعلاج الثعلبة بشكل عام، بما في ذلك ثعلبة الحواجب. في العديد من الحالات، يفضل الأطباء حقن العلاجات مباشرة في المناطق المصابة، بالإضافة إلى استخدامها موضعياً لتسريع العلاج والحد من توسع المرض. يمكن أيضًا استخدام أكثر من علاج في وقت واحد لتحقيق أفضل النتائج في تخفيف الأعراض وتحفيز نمو الشعر.

علاج ثعلبة الحواجب بالثوم

يُعد الثوم علاجًا فعّالًا لتحفيز نمو شعر الحواجب بفضل تركيبته الكيميائية الفريدة، حيث يحتوي على الألين، وهو حمض أميني يتمتع بخصائص علاجية قوية تساعد في قتل البكتيريا والجراثيم التي تساهم في تلف الشعر.

يعتبر الثوم أيضًا مكملًا علاجيًا مفيدًا لمرضى داء الثعلبة، إذ يعزز فعالية العلاج الموضعي البيتاميثازون فاليرات، مما قد يساعد في تحفيز نمو الشعر. لاستخدامه بفعالية، يمكنك اتباع الخطوات التالية:

1. مرر الثوم مباشرة على المناطق التي يتساقط فيها الشعر.
2. استخدمه بشكل منتظم عدة مرات يومياً حتى يبدأ الشعر في الإنبات.
3. للحصول على أفضل النتائج، يمكنك تطبيق الثوم مرتين يومياً لمدة تصل إلى شهرين.

يعتبر هذا العلاج الطبيعي وسيلة آمنة لدعم نمو شعر الحواجب وتحسين فعالية العلاجات الطبية الأخرى.

حل مشكلة تساقط شعر الحواجب

لحل مشكلة تساقط شعر الحواجب، يمكن اتباع الخطوات التالية:

1. ترطيب البشرة: يساعد ترطيب البشرة في الحفاظ على صحة الشعر أيضًا. يُعتبر زيت جوز الهند من الخيارات الفعّالة لمنع تساقط شعر الحواجب، حيث يعمل على تعويض نقص البروتين في الشعر. يمكنك تطبيقه على حاجبيك قبل وبعد غسل وجهك.
2. الامتناع عن نتف الحواجب بكثرة: يؤدي النتف المتكرر للحواجب إلى تساقط الشعر بشكل دائم، كما يمنع نموه مجددًا. يمكن أن يسبب ذلك أيضًا نمو الشعر تحت الجلد وتلف البصيلات. من المهم تعقيم الملقط بمادة الكحول الطبي لتجنب انتقال البكتيريا التي قد تسبب التهابات.
3. مراقبة التغيرات الهرمونية: قد تؤدي التغيرات الهرمونية مثل الحمل، انقطاع الطمث، أو تناول حبوب منع الحمل إلى تأثيرات على مستويات هرمون الإستروجين، ما قد يساهم في تساقط شعر الحواجب. إذا لاحظت أي تغيرات هرمونية، يُنصح بمراجعة الطبيب لتقييم الحاجة إلى تناول مكملات غذائية.
4. التوقف عن التدخين: يؤدي التدخين إلى تلف خلايا الشعر بسبب المواد الكيميائية الموجودة في دخان السجائر، مما يزيد من تساقط الشعر.
5. تقليل استخدام مكياج الحواجب: قد تسبب الأصباغ والصبغات المستخدمة في مكياج الحواجب، مثل أقلام الحواجب، في تساقط الشعر. يُنصح بتقليل استخدامها للحفاظ على صحة الشعر.
6. مراقبة تساقط الشعر عند تناول أدوية جديدة: بعض الأدوية مثل العلاج الكيميائي والأدوية المضادة للاكتئاب قد تسبب تساقط الشعر بشكل مؤقت أو دائم. إذا لاحظت تساقط شعر بعد بدء تناول دواء جديد، يجب استشارة الطبيب لتحديد ما إذا كان الدواء هو السبب والبحث عن بدائل.

ختاماً، بعد أن تعرفنا على ثعلبة الحواجب عليك توخي الحذر، في حال لاحظت تساقط شعر الحواجب، وقبل البدء بأي شيء استشر الطبيب المختص لمعرفة الأسباب، فقد تكون نتيجة تغييرات هرمونية أو نتيجة علاج طبي أو أدوية لها آثار جانبية، أو قد تكون ثعلبة وعليك علاجها وفق تشخيص الطبيب.