ما هو الرجفان الأذيني، وهل هو خطير؟

1

x77eq3
الرجفان الأذيني

فهرس الصفحة

يعتبر الرجفان الأذيني من الاضطرابات الخطيرة التي تهدد حياة المصاب، وقد لا تظهر أية أعراض ملحوظة، مما قد يؤخر العلاج ويزيد احتمال الإصابة بمضاعفات هذه الحالة. فما هو الرجفان الأذيني؟ وما هي أسبابه؟ وكيف يمكن أن يهدد حياة المصاب؟ تعرف على الإجابة بالتفصيل في هذا المقال.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا

ما هو الرجفان الأذيني؟

الرجفان الأذيني (بالإنجليزية: Atrial fibrillation (Afib)) هو عبارة عن اضطراب في نظم القلب يبدأ من الحجرات العلوية للقلب، والتي تسمى أيضًا باسم الأذينات. يعتبر الخفقان الأذيني الأذيني أو الرفرفة الأذينية من أكثر أنواع اضطرابات نظم القلب شيوعًا، ويسبب إما تسارع نبضات القلب، أو تباطؤها، أو عدم انتظامها.

عادةً يقوم نظام القلب الكهربائي بإرسال إشارات كهربائية للقلب لينبض بشكل سليم. لكن في حالة الرفرفة الأذينية يختل هذا النظام، إذ يتم إرسال إشارات غير منتظمة بشكل متسارع، مما يسبب اضطراب نظم القلب، وعدم قيام الأذينات بضخ الدم إلى البطينات بشكل صحيح.

ما هو الرجفان الأذيني؟

أنواع الرجفان الأذيني

تتواجد العديد من أنواع الخفقان الأذيني، والتي تم تحديدها بناءً على طول الفترة التي يصاب بها المريض بالأعراض. وهي الأنواع هي:

  • الرجفان الأذيني العرضي (بالإنجليزية: Paroxysmal Afib): تستمر أعراض الخفقان الأذيني لمدة أسبوع تقريبًا ثم تزول من تلقاء نفسها دون علاج، وفد تأتي على شكل نوبات، أو تتطور إلى رجفان أذيني دائم حسب عوامل الخطر.
  • الرجفان الأذيني المستمر (بالإنجليزية: Persistent Afib): تستمر نوبات الرفرفة الأذينية لأكثر من أسبوع، ولا تزول من تلقاء نسفها، إذ تتطلب العلاج الطبي للسيطرة على نظم القلب.
  • الرجفان الأذيني المستمر لفترة طويلة (بالإنجليزية: Long-term persistent Afib): تستمر الأعراض لأكثر من سنة ويصعب علاجها.
  • الرجفان الأذيني الدائم (بالإنجليزية: Permanent Afib): لا يستجيب المصاب بهذا النوع للعلاج، ويبقى القلب في حالة الرجفان على الرغم من محاولة إعادة القلب لوضعه الطبيعي.

أسباب الرجفان الأذيني

يحدث الخفقان الأذيني بسبب تعرض أنسجة القلب والنظام الكهربائي للتغير والتلف، يعتبر سبب هذا التغير غير معروف تمامًا، لكنه يحدث عادةً مع التقدم في العمر عند الأشخاص المصابين ببعض الأمراض المزمنة التي تزيد من خطر الإصابة. من عوامل خطر الإصابة بالخفقان الأذيني:

  • التقدم بالعمر.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • تصلب الشرايين.
  • السمنة.
  • مرض السكري.
  • فشل القلب.
  • داء القلب الإقفاري (بالإنجليزية: Ischemic heart disease).
  • فرط الدرقية.
  • مرض الكلى المزمن.
  • استهلاك الكحول المفرط.
  • أمراض القلب الخلقية.
  • اعتلال عضلة القلب.
  • التهاب التامور (بالإنجليزية: Pericarditis).
  • التدخين.
  • أمراض الرئة، مثل داء الانسداد الرئوي المزمن.
  • انقطاع النفس النومي.

أسباب الرجفان الأذيني

أعراض الرجفان الأذيني

من الممكن ألا يعاني المريض بالرفرفة الأذينية من أية اعراض واضحة، لكن قد تظهر أحيانًا الأعراض التالية:

  • التعب والإجهاد الشديد.
  • عدم القدرة على ممارسة النشاط البدني.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • الخفقان.
  • الدوخة أو الدوار.
  • الإغماء.
  • صعوبة التنفس.
  • ألم الصدر.
  • الشعور بوجود رفرفة أو فراشات في الصدر.

اقرأ أيضًا: ما هي العادات اليومية لتجنب الأزمة القلبية؟

تشخيص الرجفان الأذيني

يقوم الطبيب بسؤال المريض عدة أسئلة حول التاريخ المرضي والأعراض التي يعاني منها، ثم يقوم بالاستماع لنبض قلب المريض باستخدام السماعة، والاستماع إلى صوت التنفس من الرئتين لكشف فشل عضلة القلب أو الإصابة بعدوى.

يقوم الطبيب أيضًا بفحص ضغط الدم المريض، وفحص حجم الغدة الدرقية لكشف أية اضطرابات فيها. قد يطلب الطبيب أيضًا إجراء الفحوصات التالية لتشخيص الخفقان الأذيني:

  • تخطيط كهربية القلب.
  • تخطيط صدى القلب.
  • فحص دم، للكشف عن مستويات البوتاسيوم وهرمونات الدرقية.
  • تطوير القلب بالرنين المغناطيسي.

الرجفان الأذيني هل هو خطير؟

علاج الرجفان الأذيني

يمتلك علاج الرفرفة الأذينية ثلاثة أهداف رئيسية، هي السيطرة على معدل ضربات القلب، وتنظيم نظم القلب، والتقليل من خطر الإصابة بسكتة دماغية.

العلاج بالأدوية

يمكن أن يصف الطبيب الأدوية التالية للسيطرة على معدل ضربات القلب:

  • ديجوكسين.
  • ميتوبرولول.
  • كارفيديلول.
  • ديلتيازيم.
  • فيراباميل.

كما قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تعمل على السيطرة على نظم القلب، من هذه الأدوية:

  • بروكيناميد.
  • أميودارون.
  • بروبافينون.
  • سوتالول.

إضافةً للأدوية المذكورة، ينصح المريض باستخدام أدوية مميعة للدم للوقاية من خطر الإصابة بسكتة دماغية. من المميعات التي يمكن أن يصفها الطبيب الوارفارين، وأبيكسابان.

العلاج بالإجراءات الطبية

تعتبر معظم الإجراءات الطبية المخصصة للسيطرة على الخفقان الأذيني غير بضعية، ولا تتطلب الجراحة. من الإجراءات الطبية التي قد ينصح بها الطبيب حسب حالة المريض:

  • تنظيم نظم القلب بالصدمة الكهربائية (بالإنجليزية: Electrical cardioversion): يعتبر هذا الإجراء حلًا مؤقتًا للخفقان الأذيني، ويعتمد على إعادة تنظيم نظم القلب باستخدام صدمات كهربائية منخفضة الطاقة.
  • جراحة عزل الوريد الرئوي (بالإنجليزية: Pulmonary vein isolation ablation): يتم إدخال أنابيب قسطرة تقوم بإيصال الطاقة خارج الوريد الرئوي وخارجه، ويعزز هذا الإجراء من فعالية الأدوية المستخدمة للسيطرة على الرجفان الأذيني.
  • زراعة منظم دائم لضربات القلب (بالإنجليزية: Permanent pacemaker): عادةً ما تتم زراعة المنظم للأشخاص الذين يعانون من نوع آخر من اضطراب نظم القلب إضافةً للرجفان الأذيني.
  • عملية المتاهة (بالإنجليزية: The maze procedure): عادةً يتم هذا الإجراء أثناء عملية القلب المفتوح للسيطرة على الرجفان الأذيني.

علاج الرجفان الأذيني

مضاعفات الرجفان الأذيني

تعتبر الرفرفة الأذينية من الحالات الخطيرة التي تؤدي إلى العديد من المضاعفات، والتي قد تهدد حياة المريض. من المضاعفات التي قد تسببها هذه الحالة:

  • السكتة الدماغية

يزيد خطر تكون الجلطات الدموية، بسبب عدم قدرة الأذينات على ضخ الدم إلى البطينات بشكل طبيعي لدى المصاب بالخفقان الأذيني. من الممكن أن تنتقل هذه الجلطات الدموية عبر الدم إلى الدماغ، مما قد يسبب السكتة الدماغية.

  • فشل عضلة القلب

من الممكن أن تسبب الرفرفة الأذينية ضعف عضلة القلب إن كانت من النوع المستمر، وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى الإصابة بفشل عضلة القلب. يعجز القلب في هذه الحالة عن ضخ الدم إلى أعضاء الجسم الأخرى.

الخاتمة:

يعتبر الرجفان الأذيني من الحالات الخطيرة التي تهدد حياة المصاب، ومن الممكن ألا تظهر أية أعراض على المريض، لذلك ينصح بإجراء الفحوصات الدورية للأشخاص المعرضين للإصابة به. يزيد الخفقان الأذيني من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وفشل عضلة القلب، لذا من الضروري للمريض أن يتلقى العلاج المناسب لتقليل الخطر.

الأسئلة الشائعة عن الرجفان الأذيني

  • ما هي أعراض الرفرفة الأذينية؟

    من الممكن ألا تظهر أية أعراض عند المصاب بالرفرفة الأذينية، أو قد يعاني من بعض الأعراض المبهمة مثل الشعور بوجود رفرفة أو فراشات في الصدر، وألم الصدر، وعدم القدرة على ممارسة النشاط البدني، والتعب والإجهاد الشديدين.

  • هل يشفى مريض الرجفان الأذيني؟

    توجد العديد من الإجراءات التي تساعد في السيطرة على الخفقان الأذيني والتقليل من خطر الإصابة بمضاعفاته، مثل الأدوية والإجراءات الطبية الجراحية أو غير الجراحية.

  • كيف أوقف الخفقان الأذيني؟

    ينصح بالسيطرة على الخفقان الأذيني بالالتزام باستخدام الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب في وقتها، ومراجعة الطبيب بشكل دوري لمتابعة الحالة.

  • هل الرجفان الأذيني يسبب الوفاة؟

    قد يسبب الخفقان الأذيني حدوث تجلطات في الأذينات، والتي تنتقل بدورها عبر الأوعية الدموية إلى الدماغ، مسببةً بذلك حدوث سكتة دماغية قد تؤدي إلى الوفاة في حال عدم تلقي المريض العلاج الفوري.

  • هل الرجفان الأذيني خطير؟

    نعم، من الممكن أن يسبب الرجفان الأذيني مضاعفات خطيرة تهدد حياة المريض في حال عدم تلقي العلاج المناسب.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!

فيديوهات ذات صلة

مواضيع ذات صلة

مشاركة