ضعف التبويض: من هم أعداء المبايض؟ وكيف يمكن التخلص منهم؟

تعاني بعض النساء من اضطرابات في الجهاز التناسلي تؤدي أحيانًا إلى عدم القدرة على إنجاب الأطفال (العقم)، ومن أبرز هذه الاضطرابات هو ضعف التبويض.

نتعرف من خلال السطور التالية على أسباب ضعف التبويض وأعراضه، وطرق التشخيص والعلاج، مع نصائح لتحسين فرص الإنجاب بطرق طبيعية أو طبية.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.

ما هو ضعف التبويض عند النساء؟

هو اضطراب يصيب المبايض، بحيث يكون هناك عدم انتظام في عملية إطلاق البويضة، أو توقف المبيض عن الإباضة من الأساس، وتعتبر اضطرابات التبويض من أبرز أسباب العقم عند النساء، حيث أن نسبة 40% من النساء المصابات بالعقم يعانون أساسًا من اختلال وظيفي في الإباضة.

وبالتالي فإن ضعف المبايض سبب رئيسي لعدم إنجاب الأطفال، وذلك بسبب عدم وجود بويضات ليتم تخصيبها، إضافة لذلك فإن الإباضة المتأخرة لا تُعطي أفضل أنواع البويضات؛ مما يقلل فرص الإخصاب.

أسباب ضعف المبايض

يحدث التبويض الضعيف أو انقطاع الإباضة نتيجة جملة من الأسباب، والتي من الممكن أن نطلق عليها أعداء المبايض، ويمكن تلخيص أسباب ضعف التبويض كما يلي:

1. نقص إفراز هرمونات الغدة النخامية التي تحفز نمو البويضة داخل المبايض.
2. استخدام بعض الأدوية، مثل: هرمون الاستروجين، ومضادات الاكتئاب.
3. الإصابة بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS).
4. القيام بتمارين رياضية شديدة وعالية الجهد.
5. زيادة مستوى هرمون البرولاكتين.
6. التعرض لضغوطات نفسية عالية.
7. إجهاد الجسم بنسبة كبيرة.
8. التوتر والقلق الشديدين.
9. انخفاض وزن الجسم.
10. انقطاع الدورة الشهرية.
11. فشل المبايض المبكر.
12. قصور الغدة الدرقية.
13. الإصابة بمرض السكري.
14. البدانة.

أعراض ضعف التبويض

هناك مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تشير إلى وجود ضعف في الإباضة، ومنها نذكر التالي:

1. المرأة المصابة بهذه المشكلة الصحية لا تعاني من أعراض من قبل الحيض، مثل: ألم الثدي، أو انتفاخ البطن السفلي، أو حتى تقلب المزاج.
2. الدورة الشهرية أقصر من 21 يوم أو أطول من 36 يوم، فقد يكون هناك ضعف في الإباضة.
3. طول الدورة الشهرية يختلف كثيرًا من شهر لآخر، فقد يكون أيضًا علامة على ضعف المبايض.
4. أبرز أعراض ضعف التبويض هو عدم انتظام الدورة الشهرية.
5. انخفاض الرغبة الجنسية.
6. انقطاع الدورة الشهرية.
7. عدم حدوث الحمل.
8. جفاف المهبل.

علاج الضعف في التبويض

إن علاج ضعف التبويض يجب أن يتم حصرًا تحت إشراف الطبيب المختص، فهو سيحدد السبب الكامن وراءها ويقوم بوصف الدواء المناسب لحالتكِ، ومن الأدوية المستخدمة في العلاج:

دواء كلوميفين

1. يستخدم هذا الدواء في علاج انقطاع الإباضة عندما يكون السبب هو متلازمة تكيس المبايض.
2. يُوصف دواء (Clomiphene) عن طريق الفم، ويُعطى بجرعة 50 ميلغرام مرة واحدة يوميًا، بدءً من اليوم الرابع بعد بدء الحيض.
3. يتم تناول الدواء لمدة 5 أيام متتالية.
4. يحدث التبويض غالبًا ما بين اليوم الخامس والعاشر عقب انتهاء تناول دواء الكلوميفين.
5. تتكرر دورة العلاج في حال لم يحدث الحمل؛ ويتم زيادة الجرعة تبعًا لحاجة تحفيز المبيض.
6. لا يُعطى دواء كلوميفين للنساء الحوامل.

من الآثار الجانبية لدواء كلوميفين: انتفاخ البطن، وألم الثدي، والغثيان، والصداع.

دواء ليتروزول

1. يوصف هذا الدواء بشكل رئيسي للنساء اللواتي يعانين من البدانة إلى جانب مشكلة تكيس المبايض.
2. يُعطى دواء ليتروزول (بالإنجليزية: Letrozole) في اليوم الرابع بعد بدء الحيض، بجرعة 2.5 ميلغرام يوميًا، لمدة 5 أيام.
3. يتم زيادة الجرعة اليومية إلى 7.5 ميلغرام كحد أقصى في حالة عدم حدوث الإباضة.
4. لا يُعطى دواء ليتروزول للنساء الحوامل.

من الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لدواء ليتروزول هي التعب والدوخة.

دواء ميتفورمين

1. يُستخدم هذا الدواء لعلاج مشكلة تكييس المبايض؛ وبالتالي علاج ضعف التبويض.
2. يوصف هذا الدواء عن طريق الفم، بجرعة 750 – 1000 ميلغرام، تؤخذ  مرة – ثلاث مرات يوميًا، ولمدة يحددها الطبيب.

من الآثار الجانبية لدواء ميتفورمين تكوّن الغازات، وحرقة في المعدة، والغثيان، والإسهال.

علاجات أخرى

1. قد يوصي الطبيب باكتساب المزيد من الوزن في حال كان سبب التبويض الضعيف هو انخفاض وزن الجسم، أو يوصي بخسارة بعض الكيلوغرامات في حال كان العكس.
2. التوقف عن ممارسة التمارين الرياضية الشاقة.
3. الابتعاد عن الأمور التي تزيد من القلق والتوتر.

شاهد أيضًا: الأمراض الشائعة التي تصيب المرأة

هل استخدام اللولب يسبب ضعف الإباضة؟

ترتفع نسبة حدوث ضعف المبايض بعد اللولب لأسباب عديدة، أبرزها أنه يؤدي إلى:

1. خلل في وظيفة الغدة النخامية التي تؤثر على عملية الإباضة.
2. زيادة نسبة هرمون البرولاكتين في الدم.
3. تكيس المبايض الشديد.

ملاحظة: يتم تنشيط المبايض عقب استخدام اللولب تحت إشراف الطبيب المختص، ويتراوح طول الفترة التي يتطلبها حدوث الحمل بعد إزالة اللولب ما بين 4 – 12 شهرًا، تبعًا لنوع اللولب (هرموني أو نحاسي).

هل يمكن علاج ضعف التبويض بعد سن الأربعين؟

يمكن أن تساعد بعض الممارسات في علاج ضعف التبويض بعد سن الأربعين، ومنها:

1. حقن المبيض بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية من قبل الطبيب.
2. إضافة ملعقة صغيرة من مسحوق الماكا إلى كوب العصير وشربه.
3. شرب كمية كافية من الماء يوميًا (8 أكواب على الأقل).
4. تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية.
5. تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة.
6. ممارسة الرياضة بشكل يومي.
7. تناول الفيتامينات.
8. شرب شاي القرفة.

العلاقة بين خصوبة النساء والقسط الهندي

تساهم عشبة القسط الهندي بشكل فعّال في علاج التبويض الضعيف، كونها تساهم في علاج مشكلة تكيس المبايض، وتزيد من الرغبة الجنسية لدى المرأة، ويمكن استخدام القسط الهندي لضعف التبويض وفق الطرق التالية:

1. تناول القسط الهندي على شكل كبسولات تشترى من الصيدليات.
2. مزج كميات متساوية من القسط الهندي وزيت الزيتون والعسل، وتناول ملعقة كبيرة من الخليط ثلاث مرات يوميًا قبل الأكل.
3. تناول شاي القسط الهندي من خلال غلي بعض العيدان في الماء وشربه قبل وجبة الطعام بنصف ساعة.

ملاحظة: يجب على المرأة عدم تناول القسط الهندي في فترة الدورة الشهرية لأنه يزيد من التقلصات، كما يُمنع استخدامه عند تناول الأسبرين لأنه يزيد سيولة الدم.

شاهد أيضًا: أسباب الإجهاض: عوامل خفية وراء فقد الجنين

هل يمكن علاج ضعف التبويض بالحقن المجهري؟

يعتبر الحقن المجهري موضوعًا شائعًا عند الحديث عن مشكلة ضعف الإباضة، حيث يعتبره البعض أحد العلاجات الفعالة، في حين أن ذلك خطأ، فالحقن المجهري هو طريقة فعّالة لحدوث الحمل عند وجود مشاكل لدى الزوجين تمنع حدوث الحمل، ومنها حالة ضعف التبويض، وليس علاجًا لضعف الإباضة في حد ذاتها، حيث يتم جمع البويضات من المرأة والحيوانات المنوية من زوجها وتلقيحهم في مختبر الأجنة، عبر عملية تسمى حقن الحيوانات المنوية داخل الهيولي.

إن ضعف التبويض من الاضطرابات التي يمكن علاجها، فالغالبية العظمى من النساء اللواتي يتلقين العلاج، ينجحون في التخلص من هذه المشكلة، ويحظين بفرص طبيعية للحمل.