تسمم الحمل (Eclampsia).. أسبابه ومضاعفاته والوقاية منه

1

x77eq3
تسمم الحمل (Eclampsia).. أسبابه ومضاعفاته والوقاية منه

فهرس الصفحة

تسمم الحمل هو حالة طبية خطيرة يمكن أن تحدث أثناء فترة الحمل، وتتميز بارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة البروتين في البول بعد الأسبوع العشرين من الحمل، وهو يُعد من المضاعفات التي تستدعي التدخل الطبي العاجل، حيث يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة الأم والجنين إذا لم يتم التعامل معه بشكل مناسب.

تشمل أعراض تسمم الحمل صداعًا شديدًا، وتغيرات في الرؤية، وألم في الجزء العلوي من البطن، وتورم في اليدين والوجه، أما عن الأسباب الدقيقة لحدوثه فهي غير مفهومة تمامًا، لكنه يرتبط بعوامل مثل الحمل الأول، والتاريخ العائلي لتسمم الحمل، والسمنة. الكشف المبكر والرعاية الطبية المناسبة يلعبان دورًا حاسمًا في إدارة هذه الحالة والحد من مضاعفاتها.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.

ما هو تسمم الحمل؟

يعرف تسمم الحمل باللغة الإنجليزية باسم (Eclampsia) وهو أحد مضاعفات الحمل التي تبدأ عادةً بعد الأسبوع العشرين من الحمل، يتميز بارتفاع ضغط الدم وعلامات تلف عضو آخر في الجسم، وغالبًا ما يكون الكبد والكلى.

الكشف المبكر لتسمم الحمل

أسباب الإصابة

لا يوجد أسباب قاطعة للإصابة، لكن هناك ارتباط بين تسمم الحمل وعدد من العوامل التالية:

اعتلال المشيمة

وهي العضو الذي يغذي الجنين طوال فترة الحمل، تتطور أوعية دموية جديدة في وقت مبكر من الحمل لإرسال الدم بكفاءة إلى المشيمة، وفي حالة الإصابة بتسمم الحمل فالأوعية الدموية لن تتطور كما يجب ولن تعمل بشكل صحيح، هذا بالإضافة إلى ضيق تلك الأوعية مقارنة بالأوعية الدموية الطبيعية، كما أنها تتفاعل بشكل مختلف مع الإشارات الهرمونية؛ مما يحد من كمية الدم التي يمكن أن تتدفق من خلالها للجنين.

أسباب التطور غير الطبيعي للمشيمة

  1. عدم تدفق الدم الكافي إلى الرحم.
  2. تلف الأوعية الدموية.
  3. مشكلة في جهاز المناعة.
  4. أسباب جينية معينة.

اعتلال المشيمة من أسباب تسمم الحمل

ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل

يحدث تسمم الحمل عندما يصبح ضغط الدم مرتفعًا، أو عند ارتفاع قوة الدم على جدران الشرايين؛ مما يؤدي إلى إتلاف الشرايين والأوعية الدموية الأخرى.

قد يؤدي تلف الشرايين إلى تقييد تدفق الدم، كما يمكن أن ينتج عنه تورمًا في الأوعية الدموية لدى الأم وجنينها.

شاهد أيضًا: 10 أطعمة ممنوعة على مريض الضغط المرتفع

عوامل الخطر

هناك عوامل تزيد من خطر الإصابة بتسمم الحمل، ومن هذه العوامل نذكر التالي:

  1. الأسباب الوراثية: حيث يزيد احتمال الإصابة في حالة وجود إحدى النساء في العائلة (الجدة أو الأم أو الخالة أو الاخت) قد عانت من تسمم الحمل.
  2. تسمم حمل سابق: في حالة الإصابة بتسمم حمل سابق.
  3. ارتفاع ضغط الدم المزمن: وجود ارتفاع مزمن في ضغط الدم.
  4. الحمل الأول: يزداد خطر الإصابة في الحمل الأول.
  5. الشريك الجديد: يزيد كل حمل مع شريك جديد من خطر الإصابة أكثر من الحمل الثاني أو الثالث مع نفس الشريك.
  6. العمر: تزيد احتمالية الإصابة لدى النساء الحوامل الأكبر من 35 عامًا.
  7. البدانة: تسبب زيادة الوزن زيادة احتمالية الإصابة.
  8. الحمل المتعدد: إذا كنت تحملين بتوأئم أو ثلاث توائم أو أكثر.
  9. الفاصل الزمني بين الحمل: تزداد الخطورة عند إنجاب أطفال الفرق بينهم أقل من عامين أو أكثر من عشر سنوات.
  10. حالات معينة قبل الحمل: مثل: ارتفاع ضغط الدم، والصداع النصفي، وداء السكري من النوع الأول أو الثاني، وأمراض الكلى، أووجود عوامل الخطر للإصابة بجلطات الدم، أو الذئبة.
  11. التلقيح الصناعي: يزداد خطر الإصابة في حالة حدوث الحمل نتيجة التلقيح المجهري.

عوامل تزيد من خطر الإصابة بتسمم الحمل

مضاعفات تسمم الحمل على الأم والجنين

كلما كانت الإصابة مبكرة؛ كلما زاد الخطر على الأم وجنينها، وقد يتطلب الأمر في هذه الحالة ولادة مبكرة بسبب تسمم الحمل، وقد تشمل المضاعفات ما يلي:

  1. تقييد نمو الجنين: التأثير على الشرايين التي تنقل الدم إلى المشيمة، حيث يتلقى الجنين كمية أقل من الأوكسجين والمغذيات؛ مما يؤدي إلى بطء النمو المعروف باسم تقييد نمو الجنين، أو انخفاض الوزن عند الولادة أو الولادة قبل الأوان.
  2. ولادة مبكرة: في حالة الإصابة بتسمم حمل شديد، فمن الممكن اللجوء إلى الولادة المبكرة لإنقاذ حياة الأم والجنين.
  3. انفصال المشيمة: زيادة خطر الإصابة بانفصال المشيمة، وهي حالة تنفصل فيها المشيمة عن الجدار الداخلي للرحم قبل الولادة، يمكن أن يتسبب الانفصال الشديد في المشيمة حدوث نزيف حاد؛ مما يهدد حياة الأم والجنين.
  4. متلازمة هيلب(HELLP) : تعني هذه المتلازمة انحلال الدم (تدمير خلايا الدم الحمراء)، وإنزيمات الكبد المرتفعة وانخفاض عدد الصفائح الدموية – والمتلازمة هي شكل أكثر حدة من تسمم الحمل، ويمكن أن تصبح مهددة للحياة لما تسببه من ضرر للعديد من أجهزة الجسم، وتشمل أعراض متلازمة هيلب الغثيان، والقيء، والصداع، وآلام البطن العلوية اليمنى.
  5. تلف الأعضاء الأخرى: قد يؤدي إلى تلف الكلى، أو الكبد، أو الرئة، أو القلب، أو العينين، وقد يتسبب في سكتة دماغية أو إصابة أخرى في الدماغ، وتعتمد كمية إصابة الأعضاء الأخرى على شدة الحالة.
  6. أمراض القلب والأوعية الدموية: زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل.

الأسبرين للوقاية من تسمم الحمل

طرق الوقاية من الإصابة

  1. جرعة منخفضة من الأسبرين: في حالة وجود عوامل خطر معينة مثل: الأسباب الوراثية، أو الحمل المتعدد، أو ارتفاع ضغط الدم المزمن، أو أمراض الكلى، أو السكري، أو أمراض المناعة الذاتية، فقد يوصي الطبيب بجرعة منخفضة يوميًا من الأسبرين حوالي (81 مللي غرام) تبدأ بعد الأسبوع 12 من الحمل.
  2. تناول مكملات الكالسيوم: يجب الحصول على الاحتياج اليومي من الكالسيوم من خلال المكملات الغذائية وتناول الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم، وخصوصًا في حالة وجود نقص في الكالسيوم لدى الحامل.
  3. تجنب تناول أي أدوية أو فيتامينات أو مكملات دون استشارة الطبيب.
  4. مراقبة الوزن والصحة العامة قبل الحمل: خاصةً في حالة وجود إصابة سابقة بتسمم حمل، ويكون ذلك من خلال فقد الوزن الزائد، والتأكد من إدارة الحالات المرضية المزمنة، مثل ارتفاع الضغط المزمن ومرض السكري.

شاهد أيضًا: احذري سكر الحمل

يمكن تجنب الإصابة بتسمم الحمل من خلال اتباع النصائح التي أوردناها في هذا المقال وأهمها مراجعة الطبيب بانتظام كي يتم الكشف عن الإصابة في بدايتها، لأن ذلك من شأنه حماية الأم وجنينها من أي خطر محتمل.

الأسئلة الشائعة عن تسمم الحمل

  • في حالة الإصابة بتسمم الحمل تتراجع حركة الجنين.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!

فيديوهات ذات صلة

x9k91eo

الدكتور عبدالله عمر يوضح: كيف تحافظ على بشرتك وتتفادى أخطاء العناية الشائعة

مواضيع ذات صلة

مشاركة