توفي الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود الملقب بالأمير النائم، بعد قضائه عشرين عامًا راقدًا في غيبوبة في أحد المراكز الطبية في السعودية. وقد نعى خالد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود ولده في منشور على منصة “إكس”. تعرف في هذا المقال على الأسباب التي تؤدي إلى الغيبوبة، وفرص النجاة، وكيفية رعاية المصاب بهذه الحالة.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا
كيف دخل الأمير النائم في غيبوبة؟
تعرض الأمير الوليد بن خالد لحادث سير مروع أثناء تدريبه في الكلية العسكرية في لندن، مما تسبب بإصابته بنزيف دماغي حاد، وأدخله في غيبوبة منذ عام 2005. يذكر أن الأمير قد ولد في عام 1990 وكان حينها يتلقى تعليمه، وهو الابن الأكبر للأمير خالد بن طلال، وابن شقيق الأمير ورجل الأعمال المعروف الوليد بن طلال.
يذكر أيضًا أن الامير كان قد توفي إكلينكيًا بعد تعرضه للحادث، إذ توقف المخ عن العمل والاستجابة حينها بعد أن أصيب بالتليف بسبب النزيف الحاد، لكن قلبه بقي يعمل طوال هذه الفترة. كما أنه عاش كل هذه المدة بسبب العناية الطبية الفائقة التي تلقاها، والتي تضمنت التقليب المستمر في السرير للوقاية من تقرحات الفراش، ومراقبة وظائف الرئتين للوقاية من الجلطات والالتهابات الرئوية، التي عادةً ما تسبب الوفاة في هذه الحالة.
اقرأ أيضًا: لماذا تم نقل الفنان لطفي لبيب إلى العناية المركزة؟
أسباب الغيبوبة
من الممكن أن يدخل المصاب في غيبوبة لعدة عوامل، وليس بالضرورة أن يكون السبب إصابةً خطرة في الرأس، بل مم الممكن أن تسبب بعض الحالات المرضية هذه الحالة. من أهم أسباب الدخول في غيبوبة:
- مشاكل في داخل القحف: وذلك يعني أية مشكلة تحصل في داخل الجمجمة، وذلك يتضمن العدوى مثل السحايا، والنزيف بعد التعرض لإصابة في الرأس، والسكتة الدماغية، والخراج في الدماغ، والأورام في الدماغ، والوذمة الدماغية، والتأثيرات التالية لنوبات الصرع.
- مشاكل خارج القحف: من الممكن أن تتسبب الاضطرابات خارج القحف في تقليل التروية الدموية للدماغ، مما يتسبب بنقص الأكسجين. تتضمن هذه الاضطرابات توقف عضلة القلب، والتسمم بالكحول، وفرط الجرعة لبعض الأدوية أو المخدرات، والتسمم بأول أكسيد الكربون، وفشل الكلى أو الكبد، وهبوط السكر في الدم، وارتفاع السكر في الدم، والحمى، والإصابة بصدمة كهربائية، وانخفاض درجة الحرارة.
- مشاكل نفسية أو عقلية: قد تسبب بعض الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والكاتاتونيا أو الجامود حالة من الوعي شبيهة بأعراض الغيبوبة.
رعاية المريض المصاب بغيبوبة
يحتاج مريض الغيبوبة إلى الرعاية الطبية المستمرة لإبقائه على قيد الحياة، وذلك يتضمن العناية المركزة بالمريض عن طريق توفير ما يلي:
- خط وريدي لتزويد المريض بالسوائل والأدوية.
- قناع أكسجين.
- قسطرة للمثانة البولية.
- المراقبة المستمرة للمؤشرات الحيوية، مثل نبض القلب، والتنفس، وضغط الدم.
- الجلوكوز الوريدي.
- غسيل المعدة، في حال تناول المريض لطعام أو شراب سام.
- مضادات المخدرات، في حال الاشتباه بفرط جرعة مادة مخدرة.
- جهاز تنفس اصطناعي، في حال عدم قدرة المريض على التنفس من تلقاء نفسه.
اقرأ أيضًا: مات بلا وداع… سامح عبد العزيز يرحل في صمت بعد أزمة غامضة
علاج المصاب بغيبوبة
يعتمد علاج الغيبوبة على المسبب بشكل كبير، لذلك يقدر الأطباء الطريقة الأفضل وفقًا للحالة. من الممكن أن يتضمن العلاج الطرق التالية:
- إعطاء الجلوكوز بالوريد في حال هبوط السكر في الدم.
- إعطاء النالوكسون بالوريد في حال فرط الجرعة بالهيروين.
- الجراحة في حال النزيف الدماغي.
- المضادات الحيوية في حال الإصابة بالعدوى.
من الممكن أن تمتد الغيبوبة من عدة دقائق إلى عدة أسابيع، وللأسف قد تكون الوفاة إحدى مضاعفات الدخول في غيبوبة، كما حدث مع الأمير النائم.
الخاتمة:
توفي الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود المعروف باسم الأمير النائم بعد قضائه عشرين عامًا في غيبوبة. تعتبر الغيبوبة إحدى المضاعفات التي تنتج عن العديد من الاضطرابات التي قد تصيب الدماغ، مثل إصابات الرأس الشديد، والالتهابات مثل السحايا، والجلطات والأورام الدماغية، إضافةً لبعض الاضطرابات مثل نقص التروية الدموية بسبب سكتة قلبية أو هبوط السكر.