يُعتبر اليوم العالمي لسلامة المرضى، الذي تحتفل به منظمة الصحة العالمية في 17 سبتمبر من كل عام، مناسبة دولية تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية توفير رعاية صحية آمنة وفعّالة لجميع المرضى. ويركز هذا اليوم على نشر ثقافة السلامة داخل الأنظمة الصحية، والحد من الأخطاء الطبية، وحماية حقوق المرضى من مختلف الأعمار، ولا سيما الفئات الأكثر عرضة للمخاطر مثل الأطفال والمواليد. إنه يوم لتجديد الالتزام بجعل “سلامة المرضى” أولوية قصوى في جميع الممارسات الطبية.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.
أهداف اليوم العالمي لسلامة المرضى من الأطفال والمواليد
- نشر الوعي حول التحديات الخاصة بسلامة رعاية الأطفال والمواليد.
- تشجيع تطبيق ممارسات آمنة أثناء الحمل، والولادة، وبعدها.
- تقليل الأخطاء الطبية والعدوى المكتسبة داخل المستشفيات.
- إشراك الأسر ومقدمي الرعاية في تعزيز سلامة المواليد والأطفال.
لماذا كان تاريخ الاحتفال هو يوم 17 سبتمبر؟
اختيار 17 سبتمبر للاحتفال باليوم العالمي لسلامة المرضى لم يكن صدفة، بل جاء بقرار من منظمة الصحة العالمية (WHO) واعتمده الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية عام 2019، ليكون موعدًا ثابتًا سنويًا، وكان من أسباب اختيار 17 سبتمبر:
- توحيد الجهود الدولية لرفع الوعي بسلامة المرضى في يوم محدد عالميًا.
- وجود حاجة ملحة لتخصيص يوم رسمي يُذكّر بأن سلامة المرضى قضية إنسانية وأولوية صحية لا غنى عنها.
- اليوم يتيح للأنظمة الصحية، والحكومات، والمهنيين الصحيين، والمرضى وأسرهم المشاركة في فعاليات وحملات توعية على مستوى العالم.
ما هو شعار اليوم العالمي لسلامة المرضى عام 2025؟
لابد من توجيه الاهتمام بالرعاية الصحية منذ البداية، ومن هنا كان شعار اليوم العالمي لسلامة المرضى في هذا العام هو “رعاية آمنة لكل مولود وكل طفل”. وكان الوسم العالمي للاحتفال “World Patient Safety Day” أي سلامة المرضى منذ البداية.
شاهد أيضًا: اليوم العالمي لسلامة الغذاء 2025..دور العلم في الحصول على الغذاء الآمن
الفعاليات المطلوبة للاحتفال بهذا اليوم العالمي
الفعاليات الخاصة باليوم العالمي لسلامة المرضى – وخاصة عندما يكون التركيز على المواليد والأطفال – تهدف إلى التوعية، التعليم، وتفعيل المشاركة المجتمعية والطبية. ومن أبرز الفعاليات التي يُمكن تنظيمها:
فعاليات توعوية ومجتمعية
- حملات توعية جماهيرية في المستشفيات والمراكز الصحية حول أهمية الرعاية الآمنة للأطفال والمواليد.
- إضاءة المعالم باللون البرتقالي (رمز سلامة المرضى عالميًا) لإيصال رسالة التضامن.
- ورش عمل للأسر حول الرعاية المنزلية الآمنة، والتطعيمات، والتغذية، والوقاية من العدوى.
فعاليات تعليمية ومهنية
- ندوات علمية ومؤتمرات للأطباء والممرضين حول أحدث معايير السلامة في رعاية الأطفال.
- تدريب الكوادر الصحية على تقليل الأخطاء الدوائية والإجراءات غير الآمنة.
- جلسات محاكاة سريرية لتعليم الطواقم كيفية التعامل مع الحالات الطارئة للمواليد.
فعاليات موجهة للأطفال والمواليد
- توزيع كتيبات مبسطة للأهالي عن سلامة الطفل من الولادة وحتى المراحل الأولى من النمو.
- أنشطة تفاعلية للأطفال مثل الرسم أو المسرحيات التعليمية عن النظافة والوقاية.
شاهد أيضًا: اليوم العالمي للتبرع بالدم: لماذا نحتفل؟ وما أهمية هذا اليوم؟
فعاليات إعلامية ورقمية
- إطلاق حملات عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل بشعارات ورسائل موحدة.
- نشر قصص نجاح وتجارب ملهمة حول إنقاذ الأطفال من الأخطاء الطبية بفضل ممارسات آمنة.
- استخدام الوسم العالمي #WorldPatientSafetyDay لربط الفعاليات بالحملة الدولية.
شاهد أيضًا: يوم التوحد العالمي 2 إبريل..دليلك الشامل حول طيف التوحد
إن سلامة المرضى تمثل الركيزة الأساسية لأي نظام صحي يسعى إلى تحقيق الجودة والتميز، ويأتي اليوم العالمي لسلامة المرضى ليؤكد أن هذه المسؤولية لا تقتصر على الكوادر الطبية فحسب، بل تمتد لتشمل الأسر والمجتمع وصنّاع القرار. ومع تسليط الضوء على المواليد والأطفال باعتبارهم الفئة الأكثر هشاشة، تتعاظم الحاجة إلى تطبيق استراتيجيات وقائية صارمة، بدءًا من ضمان الولادة الآمنة، والاستخدام الرشيد للأدوية، ومكافحة العدوى داخل المؤسسات الصحية، وصولًا إلى إشراك الأهل في كل مراحل الرعاية.
إن الالتزام المستمر بمعايير السلامة وجودة الخدمة الصحية يساهم في خفض معدلات المراضة والوفيات، ويعزز ثقة المجتمع في الأنظمة الصحية. ومن هنا، فإن ترسيخ ثقافة السلامة الطبية، ودعم الابتكار في الرعاية، وتطوير سياسات مستدامة، يشكل أساسًا لحماية حق المواليد والأطفال في رعاية صحية آمنة وشاملة، وهو استثمار حقيقي في مستقبل أكثر صحة وعدالة للأجيال القادمة.
