مفاجأة: روائح الجسم قد تكشف السرطان مبكرًا!

1

x77eq3
مفاجأة: روائح الجسم قد تكشف السرطان مبكرًا!

فهرس الصفحة

لم يعد الأمل في الكشف المبكر عن السرطان حكرًا على الأشعة والتحاليل المخبرية المعقدة، إذ كشفت دراسة حديثة أن روائح الجسم قد تحمل إنذارًا مبكرًا عن المرض. فقد وجد العلماء أن الجسم يفرز مركبات كيميائية متطايرة يمكن رصدها في البول أو العرق أو البراز، وتشير إلى وجود تغيرات سرطانية قبل ظهور الأعراض أو تشكّل الأورام الكبيرة.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.

الكشف المبكر عن السرطان من روائح الجسم

في تحول لافت في مجال الطب الحديث، بدأ العلماء ينظرون إلى روائح الجسم بوصفها أكثر من مجرد مؤشر على النظافة أو النظام الغذائي، بل كنافذة حيوية تكشف ما يجري داخل خلايانا. فقد تبيّن أن الجسم، عند بداية تشكّل الأورام السرطانية، يفرز مركبات كيميائية متطايرة تحمل بصمة مميزة يمكن رصدها في العرق أو البول أو البراز. هذه الإشارات الخفية قد تمثل الجيل القادم من أدوات الكشف المبكر عن السرطان، لتمنح الأطباء وسيلة بسيطة وغير جراحية لاكتشاف المرض قبل أن يتمكن من الانتشار.

الكشف المبكر عن السرطان من روائح الجسم

مركبات متطايرة تكشف المرض قبل ظهوره

أجرى الدراسة باحثون من معهد هيفي لعلوم الفيزياء التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، ونُشرت في مجلة مجلة أبحاث البروتين (بالإنجليزية: Journal of Proteome Research)، كما تناولتها مجلة نيوزويك الأميركية، وأظهرت النتائج أن هذه المركبات العضوية المتطايرة (VOCs) تتغير مع تطور الورم، مما يجعلها علامات حيوية دقيقة للكشف عن السرطان، والمدهش أن الإشارات ظهرت في مراحل مختلفة من المرض:

  • في البول عند الأسبوع الخامس،
  • في العرق عند الأسبوع الثالث عشر،
  • وفي البراز عند الأسبوع السابع عشر.

وهذا يعني إمكانية الكشف المبكر عن السرطان من روائح الجسم قبل أن يتطور سريريًا بوقت طويل.

نموذج تجريبي يمهد لاختبارات مستقبلية

صمم الباحثون نموذجًا حيوانيًا للفئران المصابة بأورام في أعضاء متعددة كالرئتين والمعدة والكبد والمريء. وخلال 21 أسبوعًا، تم جمع عينات مختلفة ومقارنتها بين الفئران السليمة والمريضة لدراسة إمكانية الكشف المبكر عن السرطان من روائح الجسم.

كان ذلك باستخدام تقنيات تحليل متقدمة، تمكن الفريق من تحديد أنماط كيميائية مميزة ارتبطت مباشرة بوجود الأورام، إذ تتيح هذه التقنية مستقبلاً تطوير اختبارات بسيطة وغير جراحية تشبه “فحص النفس” أو “خزعة الغاز” للكشف المبكر عن السرطان لدى البشر.

اقرأ أيضًا: أطعمة ترفع خطر الإصابة بالسرطان حسب منظمة الصحة العالمية

نموذج تجريبي على الفئران

خطوة نحو فحص شامل وغير مؤلم

يعتبر الكشف المبكر عن السرطان من روائح الجسم فكرة واعدة، في حين تسعى الأبحاث الحديثة إلى ما يسمى الفحص الشامل للسرطان، أي الكشف عن عدة أنواع من الأورام في وقت واحد.

  • الأساليب الحالية تركز غالبًا على نوع واحد فقط من السرطان وتتطلب إجراءات تدخلية أو مكلفة.

  • أما تحليل روائح الجسم فيمكن أن يقدم بديلاً سهلًا، دقيقًا، وغير جراحي.

  • هذا النهج يمكن أن يُحدث ثورة في الطب الوقائي ويزيد من فرص الشفاء المبكر.

كيف يغيّر الكشف المبكر من روائح الجسم حياة الإنسان

يمثل الكشف المبكر عن السرطان من خلال روائح الجسم نقلة نوعية في الرعاية الصحية، إذ لا يقتصر على إنقاذ الأرواح فحسب، بل يعيد تعريف مفهوم الوقاية والعلاج.

  • زيادة فرص الشفاء: اكتشاف الورم في مراحله الأولى يجعل العلاج أكثر فاعلية وأقل تكلفة.

  • تقليل المعاناة: تجنّب المراحل المتقدمة يعني علاجًا أبسط دون آثار جانبية قوية.

  • راحة نفسية أكبر: معرفة الحالة مبكرًا تقلل الخوف والقلق الناتج عن المفاجآت الصحية.

  • خفض الأعباء المادية: الفحص المبكر يوفر على المرضى تكاليف العلاجات الطويلة والمكوث في المستشفيات.

  • تحسين جودة الحياة: كلما بدأ العلاج مبكرًا، كانت فرصة المريض للعودة إلى حياته الطبيعية أسرع وأكثر استقرارًا.

من المختبر إلى الإنسان

رغم النتائج المشجعة، يؤكد العلماء أن تقنية الكشف المبكر عن السرطان من روائح الجسم لا تزال في مراحلها الأولى.

  • جميع التجارب الحالية أُجريت على الفئران،

  • ويلزم إجراء دراسات سريرية موسعة على البشر للتحقق من دقة النتائج واستقرار المركبات الكيميائية عبر الزمن.
    لكن الاتجاه العلمي واضح: الروائح قد تصبح لغة جديدة يتحدث بها الجسم قبل المرض.

اقرأ أيضًا: فحص سرطان الثدي: دليل شامل للوقاية والكشف المبكر

من فوائد الكشف المبكر عن السرطان من روائح الجسم تحسين جودة الحياة من خلال الكشف المبكر والتعافي بشكل أسرع

خلاصة

قد نعيش قريبًا في زمن يستطيع فيه الأطباء تشخيص السرطان من تحليل بسيط للعرق أو النفس، دون الحاجة إلى جراحة أو خزعة، وتمثل هذه الرؤية العلمية خطوة نحو طب شخصي يعتمد على البيانات الأيضية الفريدة لكل فرد، ما يفتح الباب أمام طب وقائي حقيقي.

الأسئلة الشائعة عن الكشف المبكر عن السرطان من روائح الجسم

  • نعم، فقد أظهرت دراسات علمية أن الجسم يفرز مركبات كيميائية متطايرة ترتبط بتطور الأورام ويمكن رصدها بدقة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!

فيديوهات ذات صلة

مقاومة الإنسولين محمد السعيد 2

x9o3gcg

الدكتور محمد السعيد: ما أسباب الخمول بعد الأكل؟

مواضيع ذات صلة

مشاركة