تعتبر حصى الكلى من الاضطرابات الشائعة التي تصيب الجهاز البولي، وعلى الرغم من أنها قد لا تسبب أية أعراض، إلا أنها قد تسبب الألم الحاد في حال تحرك وتسببت بسد مجرى البول. من الممكن أن تنتج حصى الكلى عن العديد من العوامل، مثل طبيعة الغذاء أو استخدام بعض الأدوية.
تعرف في هذا المقال على أهم أسباب حصى الكلى، وأعراضها الشائعة، وطرق تشخيصها وعلاجها بالأدوية أو الجراحة.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا
ما هي حصى الكلى؟
حصى الكلى (بالإنجليزية: Kidney stones) هي تجمعات بلورية، تتشكل من المعادن والعديد من المواد الأخرى في الجسم في داخل الكلى، وعادةً ما تخرج من الجسم عن طريق البول، لكن في بعض الأحيان قد يكون إخراجها مؤلمًا للغاية، مما يتطلب التدخل الطبي. من الممكن أن تكون حصوات الكلى صغيرة الحجم، أو على شكل رمل، أو قد تكون كبيرة بحجم كرة الغولف، لكن هذه الحالة نادرة.
أسباب حصى الكلى
تصيب الحصوات في الكلى عادةً الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20-50 عامًا، وتوجد العديد من العوامل التي قد تزيد خطر تشكل حصوات الكلى لدى المرء، فمثلًا يصاب الرجال بحصى الكلى أكثر من النساء. من العوامل الأخرى التي قد تزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى:
- عدم شرب كميات كافية من الماء.
- تناول الكثير من اللحوم أو الأطعمة الغنية بالبروتينات.
- تناول الكثير من الأطعمة المحتوية على الملح أو السكريات.
- استخدام المكملات الغذائية المحتوية على فيتامين C.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بحصى الكلى.
- الخضوع لجراحة في المعدة أو الأمعاء، مثل جراحة المجازة المعدية.
- استخدام بعض الأدوية، مثل أدوية الحموضة المحتوية على الكالسيوم، أو بعض مدرات البول، أو بعض أدوية الصرع.
أيضًا، من الممكن أن تسبب بعض الأمراض والاضطرابات زيادة خطر الإصابة بحصوات الكلى، من هذه الأمراض:
- التليف الكيسي.
- مرض سيستينوريا (بالإنجليزية: Cystinuria)، وهو اضطراب جيني يسبب تراكم السيستين.
- مرض السكري.
- داء النقرس.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم.
- داء الأمعاء الالتهابية.
- تكيسات الكلى.
- السمنة.
- هشاشة العظام.
- اضطراب فرط جارات الدرقية.
- فرط أوكسالات البول الأولي.
- الشلل النصفي أو الشلل النصفي السفلي.
أعراض حصى الكلى
قد لا تظهر أية أعراض عند الإصابة بحصى الكلى خاصةً إن كانت الحصى صغيرة الحجم. لكن في حال كانت الحصى كبيرة الحجم، فقد تظهر بعض الأعراض، التي عادةً ما تظهر عندما تبدأ الحصى بالتحرك من الكلى إلى الأسفل عبر الجهاز البولي. من أهم أعراض حصوات الكلى:
- ألم في جانب واحد من البطن أو الظهر.
- ألم الخصيتين عند الرجال.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- وجود دم في البول، عندها يظهر البول بلون أحمر، أو زهري، أو بني.
- الغثيان والتقيؤ.
- القشعريرة.
- الحاجة المتكررة للتبول.
- الألم الحاد الذي لا يكون مستمرًا.
من الممكن في بعض الأحيان أو تسبب الحصى انسداد الحالب أو مجرى البول، مما يسبب التهابًا في الكلية، وذلك بسبب عدم قدرة الكلى على التخلص من المواد السامة إلى الخارج، مما يسهل تجمع البكتيريا في الكلى، وبالتالي التهابها. قد تكون أعراض التهاب الكلى مشابهة لأعراض حصوة الكلى، بالإضافة إلى الأعراض التالية:
- ارتفاع درجة الحرارة.
- القشعريرة والارتجاف.
- الشعور بالتعب والضعف الشديد.
- تعكر لون البول أو انبعاث رائحة كريهة منه.
اقرأ أيضًا: ما هي أشهر 6 أعشاب مدرة للبول؟
تشخيص حصى الكلى
يقوم الطبيب أولًا بفحص المريض سريريًا وسؤاله عن الأعراض التي يعاني منها، وفي حال اشتبه بإصابته بحصى الكلى، فقد يطلب الطبيب إجراء الفحوصات التالية للمساعدة على التشخيص:
- فحص الدم: للكشف عن مستويات الكالسيوم وحمض اليوريك في الدم.
- فحص البول: للكشف عن وجود الدم أو المعادن التي قد تساهم في تشكل حصى الكلى.
- التصوير بالأشعة: قد تساعد صور الأشعة السينية أو الصورة الطبقية المحورية على تحديد مكان، وحجم، وشكل، وعدد الحصى.
علاج حصى الكلى
قد لا تحتاج الحصى صغيرة الحجم لأي تدخل طبي، إذ قد تخرج من تلقاء نفسها بطرق منزلية بسيطة، مثل:
- شرب الكثير من الماء، ما يقارب 2-3 ليترات يوميًا.
- استخدام مسكنات الألم، مثل نابروكسين أو إيبوبروفين.
من جهة أخرى قد تتطلب الحصى الأكبر حجمًا لعلاجات طبية لتسهيل إخراجها، وقد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساعد على خروج الحصى من الجهاز البولي، من هذه الأدوية:
- ألوبيورينول لعلاج حصوات حمض اليوريك.
- مدرات البول من مجموعة الثيازيد للتقليل من تشكل حصوات الكالسيوم.
- بيكربونات الصوديوم أو سيترات الصوديوم لتقليل حمضية البول.
- محاليل الفسفور للتقليل من تشكل حصوات الكالسيوم.
الجراحة لعلاج حصى الكلى
من الممكن أن يقترح الطبيب إجراء جراحة لتفتيت حصى الكلى، في حال كانت كبيرة الحجم ويصعب مرورها إلى خارج الجسم باستخدام الطرق المنزلية والأدوية. وتوجد العديد من الإجراءات الجراحية التي تجرى لإزالة حصى الكلى، من هذه الإجراءات:
- تفتيت الحصى بالموجات الصادمة: يقوم الطبيب بتوجيه موجات صادمة من خارج الجسم إلى الحصاة؛ لتفتيتها وتسهيل خروجها من الجسم.
- تنظير الحالب: يقوم الطبيب بإدخال منظار إلى الحالب والمثانة، ويستخدم أدوات مرفقة مع المنظار لتفتيت الحصاة وإخراجها.
- استئصال حصوة الكلى عن طريق الجلد: يقوم الطبيب بإدخال أنبوب إلى الكلية عبر جرح صغير في الجلد، ويقوم بتفتيت الحصاة وإزالتها باستخدام مسبار موجات فوق صوتية.
- الجراحة بالمنظار: يقوم الطبيب بإجراء جرح صغير لاستئصال الحصاة، وفي بعض الأحيان قد يضطر الطبيب لإجراء جراحة مفتوحة لإزالة الحصاة.
الخاتمة:
تعتبر حصى الكلى شائعة للغاية، وتخرج من الجسم من تلقاء نفسها في معظم الأحيان دون الحاجة لتدخل طبي. لكن في بعض الأحيان قد تكون الحصى كبيرة الحجم، أو قد تسد مجرى البول، مما يسبب أعراضًا عديدة، ويتطلب التدخل الطبي لإخراجها من الجسم. ينصح بشرب الكثير من الماء، والحفاظ على وزن صحي، وتناول غذاء متوازن للوقاية من حصى الكلى.