من التهاب بسيط إلى فقدان الأسنان: كل ما يجب معرفته عن أمراض اللثة

1

x77eq3

فهرس الصفحة

تُعد أمراض اللثة من أكثر مشكلات الفم شيوعًا، لكنها غالبًا تُهمَل بسبب أعراضها البسيطة في بدايتها. ما لا يعرفه كثيرون أن تجاهل صحة اللثة قد لا يؤدي فقط إلى فقدان الأسنان، بل قد يرتبط أيضًا بمشكلات صحية أعمق تؤثر على الجسم كله، وهذا ما ستتعرف عليه في هذا المقال.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.

ما هي أمراض اللثة؟

أمراض اللثة هي مجموعة من الاضطرابات الالتهابية التي تصيب اللثة والعظم والأنسجة المحيطة بالأسنان، وتنشأ غالبًا نتيجة تراكم البلاك الجرثومي على سطح الأسنان وحواف اللثة، ما يؤدي إلى استجابة التهابية تبدأ باحمرار وتورم ونزيف اللثة، ثم قد تتفاقم مع الإهمال لتصل إلى تراجع اللثة وتآكل العظم الداعم للأسنان، الأمر الذي يزيد من خطر تخلخل الأسنان أو فقدانها، وقد تمتد تأثيراتها إلى الصحة العامة إذا انتقلت البكتيريا والالتهابات إلى مجرى الدم.

أنواع أمراض اللثة

تمر أمراض اللثة بعدة مراحل وتصنيفات تختلف في شدتها وأسبابها، ويُعد فهم هذه الأنواع خطوة أساسية للتشخيص المبكر والعلاج المناسب قبل حدوث مضاعفات دائمة.

التهاب اللثة

يُعد التهاب اللثة (بالإنجليزية: Gingivitis) المرحلة الأولى والأكثر شيوعًا من أمراض اللثة، وغالبًا ما يكون قابلًا للعلاج الكامل عند الاهتمام بنظافة الفم.

  • احمرار وتورم في اللثة.

  • نزيف عند تفريش الأسنان أو استخدام الخيط.

  • رائحة فم غير مستحبة.

  • عدم وجود فقدان في العظم الداعم للأسنان.

التهاب دواعم السن

يتطور التهاب دواعم السن (بالإنجليزية: Periodontitis) عند إهمال التهاب اللثة، ويؤدي إلى تلف دائم في الأنسجة والعظام المحيطة بالأسنان.

  • تراجع اللثة وانكشاف جذور الأسنان.

  • تخلخل الأسنان أو تحركها.

  • تكوّن جيوب لثوية عميقة.

  • فقدان تدريجي للعظم الداعم.

التهاب اللثة الناخر الحاد

هو شكل حاد ومؤلم من التهابات اللثة، يرتبط غالبًا بضعف المناعة والعوامل الحياتية القاسية.

  • ألم شديد ونزيف تلقائي.

  • تقرحات في اللثة.

  • رائحة فم كريهة جدًا.

  • ارتباط بالإجهاد الشديد وسوء التغذية والتدخين.

التهاب اللثة المرتبط بالحمل أو التغيرات الهرمونية

تؤثر التغيرات الهرمونية على استجابة اللثة للبلاك، ما يزيد من حساسيتها للالتهاب.

  • تورم اللثة وسهولة نزيفها.

  • زيادة الالتهاب خلال الحمل أو البلوغ.

  • تفاقم الأعراض مع ضعف العناية الفموية.

  • غالبًا يخف بعد استقرار الهرمونات.

التهاب اللثة الناتج عن أدوية أو حالات طبية

بعض الحالات الصحية والأدوية قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض اللثة أو تفاقمها.

  • مرض السكري غير المنضبط.

  • نقص المناعة.

  • أدوية تسبب جفاف الفم.

  • أدوية تؤدي إلى تضخم اللثة.

هذا التصنيف يساعد على تحديد نوع الالتهاب بدقة، واختيار الخطة العلاجية الأنسب للحفاظ على صحة اللثة والأسنان على المدى الطويل.

شاهد أيضًا: تعرف على 7 أسباب لتسوس الأسنان بالرغم من تنظيفها

أسباب أمراض اللثة

تنتج أمراض اللثة عن مجموعة عوامل يومية وصحية تضعف أنسجة اللثة وتزيد من نشاط البكتيريا، ومع مرور الوقت قد تؤدي هذه العوامل إلى التهابات مزمنة إذا لم يتم التعامل معها مبكرًا.

  • ضعف العناية اليومية بنظافة الفم: يؤدي إهمال تفريش الأسنان واستخدام الخيط إلى تراكم البكتيريا على حواف اللثة، ما يسبب الالتهاب والنزيف.

  • تراكم البلاك والجير: يتحول البلاك غير المُزال إلى جير صلب يهيّج اللثة باستمرار ويصعّب تنظيف الأسنان دون تدخل طبي.

  • التدخين: يضعف تدفق الدم إلى اللثة ويقلل قدرتها على مقاومة العدوى والشفاء، كما قد يخفي الأعراض المبكرة للالتهاب.

  • التغيرات الهرمونية: تجعل اللثة أكثر حساسية للبلاك خلال فترات مثل الحمل والبلوغ وانقطاع الطمث، ما يزيد احتمالية الالتهاب.

  • مرض السكري غير المنضبط: يرفع مستويات السكر في الدم من خطر العدوى ويؤدي إلى بطء التئام أنسجة اللثة.

  • بعض الأدوية التي تقلل إفراز اللعاب: يسبب جفاف الفم بيئة مناسبة لتكاثر البكتيريا لغياب الدور الوقائي الطبيعي للعاب.

أعراض لا يجب تجاهلها

تظهر أمراض اللثة غالبًا بعلامات واضحة قد يستهين بها البعض، إلا أن تجاهلها قد يؤدي إلى تفاقم الحالة وحدوث مضاعفات يصعب علاجها لاحقًا.

  • نزيف اللثة المتكرر: يُعد من أولى علامات التهاب اللثة، ويظهر عادةً عند تفريش الأسنان أو استخدام الخيط، ولا يُعتبر أمرًا طبيعيًا.

  • رائحة فم كريهة مزمنة: تنتج عن تراكم البكتيريا والالتهابات تحت خط اللثة، وتستمر رغم تنظيف الأسنان.

  • تورم أو ألم في اللثة: يدل على وجود التهاب نشط قد يزداد سوءًا مع المضغ أو لمس اللثة.

  • تراجع اللثة عن الأسنان: يؤدي إلى انكشاف جذور الأسنان، ما يزيد من خطر الحساسية والتسوس.

  • حساسية الأسنان أو تحركها: تشير إلى تضرر الأنسجة والعظم الداعم، وقد تكون علامة على مراحل متقدمة من أمراض اللثة.

طرق الوقاية من أمراض اللثة

تُعد الوقاية من أمراض اللثة حجر الأساس للحفاظ على صحة الفم والأسنان، كما أن التدخل العلاجي المبكر يساهم في إيقاف تطور المرض وتجنب المضاعفات الدائمة، ويعد اتباع عادات صحية يومية يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالتهابات اللثة ومضاعفاتها.

  • تنظيف الأسنان مرتين يوميًا باستخدام فرشاة ومعجون مناسب: يساعد على إزالة البلاك والبكتيريا قبل تراكمها على اللثة.

  • استعمال خيط الأسنان بانتظام: يزيل بقايا الطعام والبكتيريا من المناطق التي لا تصلها الفرشاة.

  • زيارة طبيب الأسنان دوريًا: تساهم الفحوصات المنتظمة والتنظيف الاحترافي في اكتشاف المشكلات مبكرًا.

  • الإقلاع عن التدخين: يحسّن صحة اللثة ويزيد قدرتها على الشفاء ومقاومة الالتهاب.

  • ضبط مستوى السكر في الدم لمرضى السكري: يقلل من خطر العدوى ويساعد على التئام أنسجة اللثة بشكل أفضل.

تنظيف الأسنان مرتين يوميًا

علاج أمراض اللثة

يعتمد علاج أمراض اللثة على مرحلة وشدة الالتهاب، ويهدف إلى وقف العدوى والحفاظ على الأنسجة الداعمة للأسنان.

  • تنظيف عميق لإزالة الجير والبلاك المتراكم: يتم لدى طبيب الأسنان للوصول إلى ما تحت خط اللثة.

  • استخدام غسولات فموية طبية: تساعد على تقليل البكتيريا والالتهاب.

  • مضادات حيوية موضعية أو فموية: تُستخدم في الحالات التي تتطلب السيطرة على العدوى البكتيرية.

  • التدخل الجراحي في الحالات المتقدمة: يهدف إلى تنظيف الجيوب اللثوية أو ترميم الأنسجة والعظام المتضررة.

علاج أمراض اللثة

خلاصة

أمراض اللثة ليست مشكلة تجميلية فقط، بل حالة صحية تستحق الاهتمام المبكر. العناية اليومية بالفم وزيارات طبيب الأسنان المنتظمة كفيلة بحماية ابتسامتك وصحتك العامة على المدى الطويل.

الأسئلة الشائعة عن أمراض اللثة

  • لا، نزيف اللثة المتكرر علامة واضحة على التهاب يستدعي الاهتمام والعلاج المبكر.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!

فيديوهات ذات صلة

مقاومة الإنسولين محمد السعيد 2

x9o3gcg

الدكتور محمد السعيد: ما أسباب الخمول بعد الأكل؟

مواضيع ذات صلة

مشاركة