علاج التهابات الرحم: أفضل الحلول الطبية والطبيعية

يعرف التهاب الرحم بالتهاب بطانة الرحم وهو التهاب أو تهيج يحدث في بطانة الرحم نتيجة لأسباب مختلفة من بينها العدوى ودخول البكتيريا الضارة إلى الرحم عبر المهبل. يمكن علاج التهابات الرحم بالأدوية أو بالأعشاب كما يمكن الوقاية منه.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.

الهدف من علاج التهابات الرحم

عندما يعالج الأطباء التهاب الرحم، فإنهم يهدفون إلى إزالة العدوى والالتهاب منه، ويكون ذلك من خلال ما يلي من الطرق:

1. إزالة أنسجة من الرحم: إذا بقي أي نسيج في الرحم بعد الولادة أو الإجهاض، فقد يضطر الطبيب إلى إزالته.
2. معالجة الخراجات: إذا تشكل خراج في البطن من العدوى، فستكون هناك حاجة لعملية جراحية أو شفط لإزالة السائل أو القيح المصاب.
3. علاج التهابات الرحم للمتزوجات بعد الولادة: من خلال وصف المضادات الحيوية التي يتم إعطاؤها عن طريق الوريد حتى لا يصبن بالحمى لمدة 48 ساعة على الأقل، وعادة ما تكون الكليندامايسين بالإضافة إلى الجنتاميسين.
4. قبل الولادة القيصرية: قد يعطي الطبيب المضادات الحيوية للنساء قبل الجراحة بفترة وجيزة، لمنع التهابات الرحم والمناطق المحيطة به.

أدوية علاج التهاب الرحم

يمكن استخدام الأدوية التالية لعلاج التهابات الرحم:

1. المضادات الحيوية: تستخدم المضادات الحيوية عن طريق الفم لمحاربة البكتيريا المسببة للالتهاب في الرحم، فإذا كانت العدوى شديدة جدًا، فقد يلزم أخذال مضادات الحيوية عن طريق الوريد في المستشفى.
2. الأدوية المضادة للالتهابات بدون وصفة طبية: يمكن أن توفر مضادات الالتهاب غير الستيرويدية المتاحة دون وصفة طبية راحة سريعة من التقلصات المؤلمة، وتشمل هذه الأدوية عقار إيبوبروفين ونابروكسين، لكن يجب  تناولها مع الطعام أو الشراب للوقاية من اضطراب المعدة والقرحة، ولا ينصح باستخدامها لأكثر من أسبوع.

علاج الالتهابات في الرحم بالأعشاب

يمكن علاج التهابات الرحم بالأعشاب بفاعلية، ومن أبرز أنواع الأعشاب المستخدمة في علاج هذه الحالة نذكر التالي:

1. شاي الزنجبيل: يعتبر شاي الزنجبيل من أفضل العلاجات المنزلية لعلاج التهاب الرحم، حيث يمكن إضافة ظرف شاي الزنجبيل إلى كوب من الماء المغلي وشربه مرتين أو ثلاث مرات يوميًا.
2. شاي البابونج: يساعد نبات البابونج على تهدئة الرحم وتخفيف الالتهاب لاحتوائه على الآيسوفلافون المعروف بالكريسين. إضافة ظرف شاي البابونج إلى كوب ماء مغلي وتناوله بعد تحليته حسب الرغبة.
3. الشاي الأخضر: يمتاز بغناه بمضادات الأكسدة ومضادات الالتهابات التي تخفف من الالتهاب وتعالجه.. يمكن إضافة الشاي الأخضر إلي الماء المغلي ومن ثمّ يمكن تناوله.
4. الكركم: يحتوي الكركم على خصائص قوية مضادة للالتهابات والتي يمكن أن تكون مفيدة لعلاج التهابات الرحم، يمكن صنع شاي الكركم عن طريق غلي كوب من الماء وإضافة ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم والزنجبيل، كما يمكن أيضًا إضافة العسل والليمون، وننصح بشرب هذا الشاي ثلاث مرات يوميًا أثناء ظهور الأعراض.

أسباب الإصابة بالالتهاب

من أبرز أسباب التهابات الرحم هو الإصابة بالعدوى، ولفهم آلية حدوث ذلك، نوضح أنه عادةً ما يُبقي عنق الرحم -وهو فتحة الرحم- البكتيريا خارج الرحم، ومع ذلك، عندما يكون عنق الرحم مفتوحًا أثناء الولادة أو الجراحة، يمكن للبكتيريا أن تدخل الرحم، وتتضمن عوامل الخطر المحتملة لالتهاب بطانة الرحم ما يلي:

1. الولادة أو الإجهاض: تعد عمليات الولادة -وخصوصًا القيصرية- والتعرض للإجهاض من الأسباب الأكثر شيوعًا لالتهاب بطانة الرحم.
2. الولادة القيصرية: يعد التهاب الرحم أكثر شيوعًا بعد الولادة القيصرية منه في الولادة المهبلية، وبعد العملية القيصرية المفاجئة مقابل الولادة القيصرية المتفق عليها مسبقًا.
3. الأمراض المنقولة جنسياً (STIs): تنتقل العدوى المنقولة جنسيًا أثناء النشاط الجنسي، حيث تشمل العدوى بالكلاميديا ​​أو السيلان، والتي يمكن أن تسبب عدوى في الرحم.
4. وجود بكتيريا في الرحم: يمكن أن تسبب البكتيريا الموجودة في المهبل وعنق الرحم التهاب بطانة الرحم إذا وُجدت في الرحم.
5. مرض التهاب الحوض: وهو عدوى في الحوض، وغالبًا ما يكون التهاب الحوض مرتبطًا أو سببًا لالتهاب الرحم.
6. إجراءات الحوض: يمكن لبعض الإجراءات الجراحية أو الطبية أن تسمح بدخول البكتيريا إلى الرحم، يحدث هذا بشكل خاص عندما يتم إجراؤها من خلال عنق الرحم أو الرحم، مثل: التوسيع والكحت (D&C) أو الجراحة التي تشمل الرحم، وأخذ خزعة من بطانة الرحم لتحليلها، وتنظير الرحم، حيث يتم إدخال منظار في الرحم للبحث عن أي تشوهات، وإدخال جهاز داخل الرحم (اللولب) لتحديد النسل ومنع الحمل.

أعراض الالتهابات بالرحم

لابد من مراجعة الطبيب على الفور عند ظهور أعراض التهابات الرحم التالية:

1. تورم في البطن.
2. نزيف مهبلي غير طبيعي أو إفرازات.
3. عدم الراحة في حركة الأمعاء (بما في ذلك الإمساك).
4. ارتفاع درجة حرارة الجسم.
5. انزعاج عام أو عدم ارتياح.
6. ألم في أسفل البطن أو منطقة الحوض (ألم الرحم).

الوقاية من الالتهاب

يمكن الوقاية من التهابات الرحم واحتقان عنق الرحم من خلال اتباع النصائح التالية:

1. علاج الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي مبكرًا.
2. التأكد من علاج الزوج أو الزوجة في حالة الإصابة بعدوى منقولة جنسيًا.
3. اتباع ممارسات جنسية أكثر أمانًا مثل استخدام الواقي الذكري.
4. تناول المضادات الحيوية قبل الخضوع لعملية ولادة قيصرية للوقاية من العدوى.

يعد التهاب الرحم والتهاب عنق الرحم أحد الأمراض الشائعة لدى النساء، لا سيما المتزوجات باعتبار أنهن عرضة لعدوى الأمراض المنقولة جنسيًا والخضوع لعمليات ولادة قيصرية، وعلى الرغم من ذلك فإن علاج التهابات الرحم هو أمر متيسر وقابل للعلاج، مع العلم أنه كلما كان اكتشاف العدوى مبكرًا كلما كان العلاج أسرع والشعور بالألم أقل.