توقفي عن التخمين: هذا هو الفرق بين واقي الشمس الفيزيائي والكيميائي باختصار

بالرغم من أهمية الشمس للحياة إلا أن التعرض لها بشكل مباشر ولفترات طويلة من الممكن أن يؤذي البشرة وذلك بسبب الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس، لذلك يستحسن استخدام أفضل واقيات الشمس بشكل يومي بغض النظر عن أي فصل من فصول السنة، وذلك للحفاظ على البشرة وحمايتها من العوامل الخارجية أيضاً.

قد تحتارين في اختيار الواقي الذي يناسب بشرتك، وقد تستخدمين واقي الشمس دون النظر عن كونه يناسب بشرتك أم لا، في هذا المقال سنتعرف على الفرق بين واقي الشمس الفيزيائي والكيميائي وكيف تختارين الأنسب.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.

ما هو واقي الشمس

واقي الشمس هو منتج أساسي في روتين العناية بالبشرة، يُستخدم لحماية الجلد من الأشعة فوق البنفسجية الضارة التي تصدرها الشمس. وتُقسم هذه الأشعة إلى نوعين رئيسيين:

• أشعة UVA: تخترق طبقات الجلد العميقة، وتُعد السبب الرئيسي في الشيخوخة المبكرة، مثل التجاعيد والتصبغات. كما قد تسهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد على المدى الطويل.

• أشعة UVB: تؤثر في الطبقة السطحية من الجلد، وتُسبب حروق الشمس والاحمرار والالتهاب، وهي المسؤولة عن تغير لون البشرة بعد التعرض للشمس لفترة طويلة.

واقي الشمس، سواء كان فيزيائيًا أو كيميائيًا، صُمّم ليمنع هذه الأشعة من إتلاف البشرة، لكن تختلف طريقة عمله حسب نوعه. لذا، من المهم أن نفهم الفرق بين واقي الشمس الفيزيائي والكيميائي لاختيار النوع الأمثل لبشرتنا.

شاهد أيضًا: أنواع واقي الشمس حسب نوع البشرة: لا تختاري عشوائيًا بعد الآن!

مكونات واقي الشمس

يتكوّن واقي الشمس للوجه أو للجسم من مزيج من المكوّنات الفيزيائية والكيميائية، صُمّمت لتوفير حماية فعّالة ضد أشعة الشمس فوق البنفسجية. من أبرز هذه المكوّنات:

• ثاني أكسيد التيتانيوم (بالإنجليزية: Titanium dioxide) : يُعد من أفضل المكوّنات الفيزيائية المستخدمة في واقيات الشمس، حيث يعمل على عكس الأشعة فوق البنفسجية ومنعها من اختراق طبقة الجلد. وهو خيار مثالي للبشرة الحساسة.

• أكسيد الزنك (بالإنجليزية: Zinc oxide) : مشابه لثاني أكسيد التيتانيوم من حيث الآلية، ويتميّز بفعاليته العالية وطول مدة ثباته على البشرة. كما يتمتّع بخصائص مهدّئة ومضادّة للالتهاب، رغم أنه قد يترك طبقة بيضاء خفيفة على الجلد.

• أفوبينزون (بالإنجليزية:  Avobenzone): يُعتبر من أشهر المكوّنات الكيميائية في واقيات الشمس، حيث يمتص الأشعة فوق البنفسجية بمجرد دخولها الجلد، ما يوفّر طبقة حماية فعّالة خاصة من أشعة UVA.

• أوكتيسالات (بالإنجليزية:  Octisalate): مكوّن كيميائي يُستخدم لامتصاص أشعة UVB، ويتميّز بخصائص مقاومة للماء، مما يجعله مناسبًا لواقيات الشمس المخصّصة للجسم والنشاطات الخارجية.

• هوموسالات (بالإنجليزية:  Homosalate): يوفّر حماية من الأشعة فوق البنفسجية، لكن الدراسات أظهرت إمكانية تراكمه في الجسم بمرور الوقت، مما قد يؤدي إلى اختلالات هرمونية. لذلك، تُقيَّد نسبة استخدامه في منتجات واقي الشمس بحد أقصى لا يتجاوز 10%.

إن معرفة الفرق بين واقي الشمس الفيزيائي والكيميائي لا تقتصر فقط على آلية الحماية، بل تمتد إلى فهم تركيبة المنتج ومدى توافقه مع نوع البشرة واحتياجاتها اليومية.

شاهد أيضًا: واقي شمس للبشرة الجافة: سر الاختيار الذي يخفييه الأطباء عنك!

الفرق بين الواقي الفيزيائي والكيميائي

يكمن الفرق بين واقي الشمس الفيزيائي والكيميائي في نوع المكوّنات المستخدمة وطريقة التطبيق، بالإضافة إلى مظهره على البشرة:

1. التركيبة

يمكن معرفة الفرق بين واقي الشمس الفيزيائي والكيميائي من خلال التركيبة، حيث يتميّز الواقي الفيزيائي بمكوّنات معدنية طبيعية غير نشطة كيميائيًا، مثل ثاني أكسيد التيتانيوم وأكسيد الزنك، تعمل كحاجز فوق سطح الجلد يعكس ويبعثر الأشعة فوق البنفسجية. لا تخترق هذه الجزيئات الجلد، ما يجعل هذا النوع أقل احتمالًا للتسبب بتهيج، ويُعد مثاليًا للبشرة الحساسة.

أما الواقي الكيميائي، فيتكوّن من مركبات عضوية فعّالة مثل أفوبينزون، أوكتيسالات، وهوموسالات، تقوم بامتصاص الأشعة فوق البنفسجية وتحويلها إلى حرارة. هذه المكوّنات تدخل الجلد جزئيًا، وتتطلب تصنيعًا دقيقًا لضمان ثباتها ضد الضوء والحرارة.

2. طريقة التطبيق ومدة التجديد

عند تجديد واقي الشمس، من الضروري فهم الفرق بين الواقي الفيزيائي والكيميائي لضمان الحماية المثلى، حيث يبدأ الواقي الفيزيائي بالعمل فور وضعه على البشرة، كونه يشكّل طبقة عاكسة مباشرة. يُطبّق عادةً قبل الخروج بدقائق فقط، ويُعاد تجديده كل ساعتين أو بعد السباحة أو التعرّق المفرط.

في المقابل، يحتاج الواقي الكيميائي إلى فترة 15 إلى 20 دقيقة بعد التطبيق ليبدأ مفعوله، إذ يتطلّب وقتًا لامتصاصه في الجلد. كما يجب إعادة وضعه بانتظام كل ساعتين لضمان استمرار الحماية، خاصة بعد التعرّق أو السباحة، إذ قد تقل فعاليته مع الوقت أو تحت تأثير الشمس القوية.

3. الملمس والمظهر على البشرة

يميل الواقي الفيزيائي إلى أن يكون أكثر كثافة وسمكًا مقارنة بالكيميائي، مما قد يترك طبقة بيضاء أو لامعة على سطح الجلد بسبب الجزيئات المعدنية التي لا تمتصها البشرة. هذا المظهر قد يكون ملحوظًا خاصة عند أصحاب البشرة الداكنة، لكنه يخف تدريجيًا مع تطور تركيبات حديثة خفيفة الوزن.

أما الواقي الكيميائي فيتميّز بقوامه الخفيف وسهولة امتصاصه، ما يجعله مفضلاً لمن يبحثون عن واقٍ شمس غير مرئي ولا يترك أثرًا على البشرة. كما يُناسب الاستخدام اليومي تحت المكياج بسبب مظهره الشفاف والطبيعي.

كيف اعرف الفرق بين واقي الشمس الفيزيائي والكيميائي

عند اختيار واقي الشمس من الصيدلية، من المهم معرفة كيفية التمييز بين الأنواع الموجودة لضمان الحصول على المنتج المناسب لبشرتك. إليك ثلاث خطوات سهلة تساعدك على تمييز الفرق بين واقي الشمس الفيزيائي والكيميائي بناءً على المكونات والعبوة:

• التحقق من قائمة المكونات: ابحث عن وجود معادن طبيعية مثل ثاني أكسيد التيتانيوم أو أكسيد الزنك، فوجودها يشير إلى واقي فيزيائي. أما إذا وجدت مكونات مثل أفوبينزون، أوكتيسالات، أو هوموسالات، فهذا يدل على واقي كيميائي.

• ملاحظة وصف المنتج على العبوة: غالبًا ما يذكر على العبوة وصف مثل “Mineral” أو “Physical” للواقي الفيزيائي، و”Chemical” أو “Organic” للواقي الكيميائي. كما قد تجد عبارات مثل “يعكس الأشعة” للفيزيائي، و”يمتص الأشعة” للكيميائي.

• فحص المظهر واللون: بعض واقيات الشمس الفيزيائية تُظهِر طبقة بيضاء خفيفة عند التطبيق، وهذا يمكن أن يُذكر في تعليمات الاستخدام. بينما الواقي الكيميائي يكون شفافًا وخفيفًا عند وضعه.

شاهد أيضًا: أنواع واقي شمس بيوديرما وكيفية الاختيار بينها

أيهما أفضل واقي الشمس الفيزيائي والكيميائي

بعد التعرف على الفرق بين واقي الشمس الفيزيائي والكيميائي، قد تتساءلين: أيهما أفضل؟ الإجابة لا يمكن حسمها بشكل مطلق، لأن الاختيار يعتمد على نوع البشرة واحتياجات الاستخدام. فيما يلي ملخص مختصر لكل نوع:

الواقي الشمسي الكيميائي

يتكون واقي شمس كيميائي من مركبات عضوية قائمة على الكربون، مثل الأوكسي بنزون والتي تشكل جزيئات تخترق الجلد لتمتص الأشعة فوق البنفسجية وتحولها إلى طاقة ثم إلى حرارة تطلقها خارج الجلد، كالإسفنجة التي تعمل على امتصاص أشعة الشمس قبل أن تضر الجلد، كما تعد أكثر قابلية للاستخدام اليومي نظراً لسهولة استخدامها.

واقي الشمس الفيزيائي

يحتوي واقي شمس فيزيائي على مكونات معدنية نشطة مثل ثاني أكسيد التيتانيوم وأكسيد الزنك، والتي تعمل بطريقة معاكسة مقارنة مع واقي الشمس الكيميائي، حيث تستقر على سطح الجلد وتعكس الأشعة فوق البنفسجية الطويلة أ والأشعة ب وتبقى ضررها بعيداً عن البشرة.

باختصار، يُفضل استخدام الواقي الفيزيائي للبشرة الحساسة ولمن يعانون من تحسس أو أمراض جلدية، لأنه أقل احتمالًا للتسبب في تهيج، ويبدأ في الحماية فور وضعه. أما الواقي الكيميائي، فهو خفيف الملمس، يمتص بسرعة، ويُناسب الأنشطة اليومية خاصة لمن يرغبون في منتج غير مرئي على البشرة.
لذلك، يُنصح باختيار النوع الذي يتوافق مع طبيعة بشرتك، ومدة التعرض للشمس، ونوع النشاط الذي تقوم به، مع التأكد من إعادة تطبيق الواقي بانتظام للحفاظ على الحماية.

شاهد أيضًا: أفضل واقي شمس للبشرة الدهنية: الخيار الأنسب والأوفر

خلاصة

في النهاية، يكمن الفرق بين واقي الشمس الفيزيائي والكيميائي في آلية الحماية وتركيبتهما. الفيزيائي يعكس الأشعة فوق البنفسجية ويبدأ مفعوله فورًا، وهو مناسب للبشرة الحساسة والأطفال. أما الكيميائي فيمتص الأشعة ويحتاج بعض الوقت ليبدأ تأثيره، ويمتاز بخفة ملمسه وشفافيته. اختيار النوع الأفضل يعتمد على نوع بشرتك واحتياجاتك اليومية، مع التأكيد على ضرورة تطبيقه بشكل صحيح وتجديده بانتظام للحفاظ على حماية فعالة من أضرار الشمس.