هل توجد علاقة بين بكتيريا الأمعاء وباركنسون؟

1

x77eq3
العلاقة بين بكتيريا الأمعاء وباركنسون

فهرس الصفحة

تعتبر صحة بكتيريا الأمعاء ضرورية للغاية للحفاظ على الجهاز الهضمي وصحة الجسم بشكل عام، وقد يسبب أي اضطراب فيها العديد من المشاكل الصحية. لكن تبين مؤخرًا أن داء باركنسون أو الشلل الرعاشي، قد يكون ناتجًا عن اختلال صحة بكتيريا الأمعاء، فما هي العلاقة؟

تعرف في هذا المقال على العلاقة بين بكتيريا الأمعاء وباركنسون، وكيفية تأثير صحة الجهاز الهضمي على زيادة خطر الإصابة.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا

ما هو مرض باركنسون؟

داء باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson’s Disease) هو اضطراب عصبي مرتبط بالتقدم بالعمر، إذ يتدهور جزء من الدماغ مؤديًا بذلك إلى ظهور العديد من الأعراض، مثل بدء الحركة، والرعشة، ومشاكل في التوازن، كما قد يسبب باركنسون الخرف، والاكتئاب، وصعوبة الكلام، وصعوبة الأكل.

يعتبر سبب الإصابة بمرض باركنسون غير معروف، لكن الوراثة تلعب دورًا في زيادة خطر الإصابة، إضافةً إلى وجود علاقة بين صحة بكتيريا الأمعاء وباركنسون، والتي تم كشفها مؤخرًا.

اقرأ أيضًا: العناية بصحة الجهاز الهضمي لكبار السن

ما هو مرض باركنسون؟

ما العلاقة بين بكتيريا الأمعاء وباركنسون؟

أجريت دراسة في جامعة كاليفورنيا، أظهرت الرابط بين بكتيريا الأمعاء وباركنسون حيث تبين أن مرض باركنسون يحدث بسبب تراكم بعض البروتينات في أجزاء الدماغ المسؤولة عن السيطرة على وظائف الجسم، مما يؤدي إلى موت الأعصاب التأثير على حركة الجسم بشكل سلبي.

تعيش التريليونات من الكائنات الدقيقة في الأمعاء، وهي ضرورية للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، وتعتبر الإشريكية القولونية أحد هذه الكائنات الدقيقة. لوحظ أن الإشريكية القولونية قد تسبب الالتهاب المزمن في الأمعاء نتيجة هضم بعض الأطعمة، مما يسبب تكون بعض البروتينات الضارة، وتسمى هذه البروتينات بـ ألفا سينوكلين (بالإنجليزية: Alpha-synuclein)، وهي نفس البروتينات التي تسبب موت الخلايا في الدماغ، مؤديةً بذلك إلى الإصابة بمرض باركنسون.

يعتقد أن البروتينات الضارة تنتقل من الأمعاء حيث يتم إنتاجها، إلى الدماغ عبر العصب التائه، الذي يربط بين الجهاز الهضمي والجهاز العصبي المركزي. من الممكن الوقاية من مرض باركنسون بتقليل إنتاج هذه البروتينات في الأمعاء.

ما العلاقة بين بكتيريا الأمعاء وباركنسون؟

هل تسبب العدوى مرض باركنسون؟

في الواقع لا يزال البحث حول العلاقة بين بكتيريا الأمعاء وباركنسون جاريًا، وذلك يتضمن الالتهابات الناتجة عن الإصابة بعدوى جرثومية، ولا توجد علاقة مؤكدة بين الحالتين. لكن نظريًا، من الممكن أن تزيد العدوى خطر الإصابة لدى الأشخاص المؤهلين جينيًا للإصابة بمرض باركنسون، أي إن كان العامل الوراثي موجودًا، فقد يزيد احتمال إصابة المرء عند إصابته بعدوى بكتيرية أو فيروسية. ومن الممكن أن يحدث ذلك إما بحدوث الالتهاب في الجسم نتيجة العدوى، أو بسبب تحفيز جهاز المناعة.

التهابات تزيد خطر الإصابة بباركنسون

يعتقد أن الإصابة ببعض الالتهابات أو العدوى تحديدًا تزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون، مثل العدوى الناتجة عن البكتيريا الحلزونية أو جرثومة المعدة (بالإنجليزية: Helicobacter pylori)، أو فيروس الإنفلونزا. كما من الممكن أن تزيد الالتهابات المزمنة من خطر الإصابة بباركنسون، من الأمثلة على هذه الالتهابات التهاب دواعم السن (بالإنجليزية: Periodontal Disease).

ما العلاقة بين الإمساك ومرض باركنسون؟

يعاني ما يقارب 70-80% من المصابين بمرض باركنسون من الإمساك، والذي يؤدي إلى تراكم السموم والمخلفات في داخل الأمعاء، ويؤثر سلبًا على صحة البكتيريا المعوية التي تؤثر أيضًا على صحة الدماغ. يذكر أن الإمساك يعتبر أحد الأعراض المبكرة لمرض باركنسون أيضًا، فقد يظهر قبل ظهور أيٍ من الأعراض الحركية الأخرى، مما يثبت العلاقة بين صحة بكتيريا الأمعاء وباركنسون. يعاني مرضى باركنسون من أعراض هضمية أخرى أيضًا، مثل:

  • صعوبة البلع.
  • بطء تفريغ المعدة.
  • خزل المعدة (بالإنجليزية: Gastroparesis).

ما العلاقة بين الإمساك ومرض باركنسون؟

هل الوقاية من مرض باركنسون ممكنة؟

يعتقد أن الوقاية من مرض الشلل الرعاشي ممكنة، خاصةً بعد اكتشاف العلاقة بين صحة بكتيريا الأمعاء وباركنسون، وزيادة خطر الإصابة به. يعتبر الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وبكتيريا الأمعاء ضروريًا للوقاية، ويمكن القيام بذلك بإجراء بعض التغييرات البسيطة على النظام الغذائي.

من الممكن أن يساهم نظام الحياة غير الصحي المليء بالدهون، والذي يفتقر للألياف الغذائية والبروبيوتيك، في تدهور صحة بكتيريا الأمعاء، وبالتالي التأثير سلبًا على صحة الدماغ وزيادة خطر الإصابة بمرض باركنسون. لذلك ينصح باتباع نظام حياة صحي، والإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف والبروبيوتيك.

يمكن زيادة كمية الألياف في النظام الغذائي بالطرق التالية:

  • تناول 14 غم من الألياف الغذائية على الأقل لكل 1000 سعرة حرارية.
  • ملء نصف الطبق بالخضروات والفواكه.
  • تناول الأطعمة المخمرة.
  • الإكثار من تناول الموز، والفاصوليا، والبصل، والثوم، والأرضي شوكي، والعنب، والتوت البري، إذ تحتوي هذه الأطعمة على الألياف التي تحفز تصنيع البروبيوتيك في الجسم.

اقرأ أيضًا: 5 من أهم المشروبات العشبية لإزالة السموم من المعدة والقولون

هل الوقاية من مرض باركنسون ممكنة؟

الخاتمة:

يعتقد أنه توجد علاقة وثيقة بين صحة بكتيريا الأمعاء وباركنسون، إذ من الممكن أن يرتبط خطر الإصابة بمرض باركنسون بصحة الأمعاء والجهاز الهضمي، تحديدًا بكتيريا الأمعاء النافعة، إذ أن أي اضطراب في صحة البكتيريا المعوية قد يسبب إنتاج بروتينات ضارة، تنتقل عبر العصب التائه إلى الدماغ مسببةً موت الأعصاب.

ينصح باتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف الغذائية والبروبيوتيك، لتقليل خطر الإصابة بمرض باركنسون، كما يلعب هذا النظام الغذائي دورًا في علاج الإمساك، الذي عادةً ما يعاني منه مصابي داء باركنسون، والذي يسبب تفاقم الأعراض بسبب تراكم السموم في الأمعاء وتأثيرها على صحة البكتيريا النافعة.

الأسئلة الشائعة عن العلاقة بين بكتيريا الأمعاء وباركنسون

  • هل يبدأ مرض باركنسون في الأمعاء؟

    وجد العلماء أن صحة بكتيريا الأمعاء قد تزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون، وقد يكون الإمساك أول الأعراض التي تظهر على المريض.

  • كم يعيش مرضى باركنسون؟

    لا يؤثر مرض باركنسون على عمر الإنسان المتوقع، إذ لا يسبب الوفاة ولا تراجع الوظائف العقلية.

  • هل يؤثر مرض باركنسون على الهضم؟

    نعم، يؤثر مرض باركنسون على الهضم، إذ قد الإمساك هو العرض الأول للإصابة بباركنسون.

  • هل في حالات شفيت من مرض الباركنسون؟

    يعتبر مرض باركنسون مرضًا عصبيًا مزمنًا، ولا يمكن الشفاء منه باستخدام الأدوية أو العلاجات الطبية الأخرى.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!

فيديوهات ذات صلة

مواضيع ذات صلة

مشاركة