هل لديك جينات النحافة؟

1

x77eq3
هل لديك جينات النحافة؟

فهرس الصفحة

تعتبر مسألة الوزن والصحة موضوعًا حيويًا يشغل بال الكثيرين في عصرنا الحالي، خصوصًا أن الجينات تلعب دورًا مهمًا في تغير الوزن، لكن هل امتلاك “جينات النحافة” يعني أنك تستطيع إهمال ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي؟

في هذا المقال، سنكتشف  حقيقة أمر الجينات المرتبطة بالنحافة، وتأثيرها على الوزن، وأهمية الحفاظ على نمط حياة صحي

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يومياً.

ما هي جينات النحافة؟

يعتبر موضوع السمنة والنحافة من القضايا الصحية التي تشغل بال الكثيرين حول العالم، وفي الوقت الذي يعتقد فيه البعض أن النظام الغذائي وممارسة الرياضة هما العاملان الرئيسيان في التحكم بالوزن، لكن أشارت دراسة إلى أن الجينات قد تلعب دورًا أكبر مما نتخيل، وقد تم تحديد 14 جينًا يُعرفون باسم “جينات النحافة” التي قد تؤثر على فقدان الوزن، كانت الدراسة تبحث بشأن الجينات المتعلقة بفقدان الوزن، وقد تم نشرها في مجلة الأبحاث الفصلية للتمارين الرياضية والرياضة (بالإنجليزية: Research Quarterly for Exercise and Sport)في عام 2024.

يمكن القول أن جينات النحافة هي مجموعة من الجينات التي يُعتقد أنها تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد قدرة بعض الأفراد على الحفاظ على وزن منخفض رغم عادات الأكل المختلفة، وتعتبر هذه الجينات محور اهتمام الباحثين، حيث تسلط الضوء على العوامل الوراثية التي تساعد على مقاومة زيادة الوزن وتحقيق الصحة العامة.

أحد الجينات التي تم التعرف عليها مؤخرًا في هذا السياق هو ALK، وهو جين تم اكتشافه من خلال دراسة شاملة على بيانات أكثر من 47,000 شخص من بنك بيانات استوني، تشير الأبحاث إلى أن جين ALK قد يلعب دورًا في تنظيم النحافة ومقاومة زيادة الوزن، خاصة بين الأشخاص الذين يتمتعون بوزن طبيعي وصحة جيدة.

أظهرت الدراسات على نماذج حيوانية أن حذف جين ALK يؤدي إلى زيادة الوزن في الفئران، مما يدل على أن التعبير عن هذا الجين في الدماغ قد يؤثر على استهلاك الطاقة.

تُظهر الأبحاث أيضًا أن هناك تنوعًا كبيرًا في كيفية استجابة الأشخاص للزيادة في الوزن. حيث يُعتقد أن حوالي 1% من السكان يمكنهم تناول أي شيء دون أن يتأثر وزنهم، مما يثير اهتمام الباحثين لدراسة الجوانب الوراثية للنحافة بدلاً من التركيز فقط على السمنة.

تعتبر دراسات جينات النحافة مجالًا جديدًا للبحث، حيث يسعى الباحثون إلى تحديد المتغيرات الجينية المرتبطة بالنحافة وفهم كيفية تأثيرها على عادات الأكل وعمليات الأيض، وذلك بهدف تحسين الصحة العامة وتقليل المخاطر المرتبطة بزيادة الوزن.

هل لديك جينات النحافة؟

تأثير الجينات على الوزن

يشير الباحثون في الدراسة السابقة إلى أن السمنة ليست مشكلة بسيطة، إذ توجد عوامل متعددة تؤثر على زيادة الوزن، منها العوامل الوراثية. وقد وجد الباحثون من جامعة إسيكس أن هناك تباينًا كبيرًا في مقدار الوزن الذي يمكن أن يفقده الأشخاص حتى عند ممارسة نفس التمارين. وبالتالي، يسعى العلماء إلى فهم كيفية تأثير الجينات على هذه الاختلافات، وكيف يمكن استخدامها لتطوير استراتيجيات علاجية مستقبلية. 

أجرى الباحثون دراسة شملت 38 مشاركًا بالغًا تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عامًا، حيث تم تقسيمهم بشكل عشوائي إلى مجموعة تخضع للتدريب البدني ومجموعة أخرى لمقارنة النتائج لمدة ثمانية أسابيع.

طُلب من جميع المشاركين عدم تغيير عاداتهم الغذائية أو ممارسة تمارين إضافية. في نهاية الدراسة، تم فحص جميع المشاركين ودراسة 1000 متغير جيني، مما ساعدهم على تحديد مجموعة من 14 جينًا قد تُحسن فقدان الوزن. 

هل لديك جينات النحافة؟

اكتشاف جينات النحافة

وجد الباحثون أن المشاركين في مجموعة التمارين الذين يمتلكون أكبر عدد من “جينات النحافة” فقدوا ما يصل إلى 5 كيلوجرامات، بينما فقد أولئك الذين لا يمتلكونها 2 كيلوجرام في المتوسط.

يُعتبر جين PARGC1A (المعروف أيضًا بـ PGC-1α) أحد الجينات الرئيسية في عملية فقدان الوزن، حيث يلعب دورًا هامًا في استقلاب الطاقة الخلوية، ويرتبط هذا الجين بتنظيم وظائف الميتوكوندريا وزيادة القدرة على حرق الدهون أثناء التمارين. 

أهمية ممارسة الرياضة حتى مع وجود جينات النحافة

على الرغم من أن وجود “جينات النحافة” قد يسهل من عملية فقدان الوزن، إلا أن ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي صحي لا يزال ضروريًا، حيث إن الجينات قد تعطي فرصة أفضل، ولكن النشاط البدني والنظام الغذائي الصحي هما المفتاحان الأساسيان للحفاظ على وزن صحي، ومن فوائد ممارسة الرياضة ما يلي: 

  • تحسين الصحة القلبية: ممارسة الرياضة تساهم في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، حتى لدى الأشخاص الذين يزنون وزنًا صحيًا.
  • تعزيز القدرة البدنية: تساعد التمارين الرياضية على تحسين القدرة على التحمل والقوة، مما يعزز الأداء اليومي والنشاط.
  • تنظيم التنفس: التمارين تسهم في تحسين كفاءة الجهاز التنفسي وتقليل صعوبة التنفس أثناء المجهود.
  • دعم الصحة النفسية: النشاط البدني يساعد في تقليل مستويات القلق والاكتئاب، مما يؤدي إلى تحسين الحالة المزاجية.
  • تعزيز المرونة: تمارين المرونة مثل اليوغا أو تمارين الإطالة تساهم في تحسين المرونة وتخفيف التوتر.
  • تحسين جودة النوم: ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تحسن جودة النوم، مما يسهم في الشعور بالراحة والطاقة خلال اليوم.
  • توازن مستويات السكر في الدم: النشاط البدني يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بالسكري.
  • تقليل التوتر: الرياضة تعتبر وسيلة فعالة للتخلص من التوتر وتعزيز الاسترخاء.
  • تحسين مستويات الطاقة: ممارسة الرياضة تساعد في زيادة مستويات الطاقة والشعور بالنشاط.
  • تعزيز الثقة بالنفس: تحقيق أهداف اللياقة البدنية يمكن أن يعزز الثقة بالنفس والشعور بالإنجاز.

أهمية ممارسة الرياضة حتى مع وجود جينات النحافة

ختامًا، قد تتمتع بوزن مثالي، وجسم يسمح لك بارتداء ما تريد، لكن يجب أن تعيد النظر في أهمية ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي، حيث إن الأمر لا يقتصر على جمال الشكل الخارجي، بل يمتد ذلك لصحة أوعيتك الدموية وجودة نومك، وكفاءة عملك.

الأسئلة الشائعة عن جينات النحافة

  • هل النحافة جينات؟

    نعم، الجينات تلعب دورًا في تحديد معدل الأيض وتركيب الجسم، مما قد يؤثر على النحافة.

  • هل يمكن أن تكون النحافة وراثة؟

    نعم، يمكن أن تكون النحافة وراثية حيث تنتقل بعض الصفات الجينية التي تؤثر على نسبة الدهون والعضلات.

  • هل الجينات لها علاقة بالوزن؟

    نعم، الجينات تؤثر في الوزن من خلال تحديد كيفية تخزين الجسم للدهون وكيفية حرق السعرات الحرارية

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!

فيديوهات ذات صلة

مواضيع ذات صلة

مشاركة