انتشرت في الآونة الآخيرة العديد من طرق العلاج البديل، والتي تهدف إلى تحسين جودة الحياة والسيطرة على الألم والتوتر. يعتبر العلاج بالطاقة أحد هذه الطرق، والذي قد يمتلك فوائد صحية. لكن هل يسبب هذا العلاج أعراضًا جانبية؟ وهل له مخاطر؟ تعرف في هذا المقال على مخاطر العلاج بالطاقة.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا
ما هو العلاج بالطاقة؟
العلاج بالطاقة أو ريكي (بالإنجليزية: Reiki) هو نوع من أنواع العلاج البديل، ويعود في الأصل إلى الطرق اليابانية القديمة في العلاج، ومن الممكن أن يكون له العديد من الفوائد الصحية. يعتقد أن الطاقة لها مسارات محددة في جسم الإنسان وفقًا لمبادئ الريكي، ومن الممكن أن تتجمع الطاقة في بعض المناطق وتصبح في حالة ركود، خاصةً في المناطق التي تتعرض لإصابة جسدية أو ألم عاطفي، عندها يسبب توقف سريان الطاقة المرض.
يهدف العلاج بالطاقة أو ريكي إلى استعادة مسارات الطاقة وجريانها، والتخلص من ركودها عن طريق إزالة العوائق بطريقة مماثلة للعلاج بالإبر الصينية، ويعتقد ممارسو العلاج بالطاقة أن فتح مسارات الطاقة في الجسم قد يساعد على:
- تخفيف الألم.
- تحفيز الاسترخاء.
- تسريع الشفاء.
- تقليل أعراض الأمراض.
لكن، على الرغم من الفوائد المزعومة للعلاج بالطاقة، إلا أنه قد ينطوي على العديد من المخاطر أو الأعراض الجانبية.
هل العلاج بالطاقة آمن؟
يعتبر العلاج بالطاقة آمنًا نسبيًا، لكن من الضروري الانتباه إلى أن الدراسات التي أجريت حول مخاطر العلاج بالطاقة قليلة للغاية، وقد بينت الدراسات القليلة التي أجريت حول فوائد العلاج بالطاقة أنها لا تسبب أية أعراض جانبية.
على سبيل المثال أجريت مراجعة في عام 2024 لخمس دراسات حول تأثير العلاج بالطاقة على مرضى السرطان، ولم تسجل أية واحدة منهن وجود أعراض جانبية، بل وجدت هذه المراجعة أن العلاج بالطاقة ساعد المرضى على التغلب على الإرهاق وقلل من مستويات الألم.
أجريت مراجعة أخرى في عام 2022 حول مقارنة بين تأثير العلاج بالطاقة مقارنة بالعلاج الوهمي لتحسين أعراض الاضطرابات النفسية، ولم تسجل أي من الدراسات الست وعشرين ضمن المراجعة أية أعراض جانبية. لكن بالرغم من ذاك، لا يمكن الجزم أن مخاطر العلاج بالطاقة ليست موجودة، إذ تختلف استجابة كل مرء للطرق العلاجية.
ما هي الأعراض الجانبية للعلاج بالطاقة؟
حسب ممارسي العلاج بالريكي، لا توجد أعراض جانبية وهو آمن نسبيًا، لكن تختلف الاستجابة للجلسة العلاجية من شخص لآخر، ومن الممكن أن يعاني متلقي العلاج مما يسمى بأزمة الشفاء. يعتقد أن انسداد مسارات الطاقة يسبب تراكم السموم في الجسم، وعند إزالة العوائق واستعادة المسارات الطبيعية يتم إفراز هذه السموم إلى الدم، مما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض المزعجة.
على الرغم من أن الكبد والكلى يقومان بالتخلص من هذه السموم بشكل كامل، لكن وجودها في الدم قد يسبب بعض الأعراض، مثل الصداع، وألم المعدة، والشعور بالضعف. ينصح عندها بشرب الكثير من الماء، وتناول أطعمة سهلة الهضم، والحصول على قسط من الراحة، إذ يعتبر تخلص الجسم من السموم جزءًا هامًا من عملية الشفاء والتعافي. من الجدير بالذكر أن هذه المعلومات ليست مثبتة علميًا، وتمثل ما يتناقله ممارسو العلاج بالطاقة فقط.
ما هي مخاطر العلاج بالطاقة؟
كما ذكرنا سابقًا، تعتبر أضرار العلاج بالطاقة معدومة تقريبًا، لكن ينصح دائمًا باتباع بعض الأمور للحرص على تجنب حدوث مضاعفات أو أعراض جانبية غير مرغوبة. من هذه الأمور:
- اختيار معالج يمتلك رخصة قانونية تسمح بممارسة العلاج بالطاقة.
- اختيار مركز علاج مرخص.
- تجنب التعامل مع المعالجين الذين يدعون أن العلاج بالطاقة يعالج الأمراض، إذ ثبتت فوائده الصحية لكنه لا يستبدل العلاج الطبي المتخصص.
- إيجاد مزود رعاية طبية يمارس العلاج بالطاقة، إذ يميل العديد من الممرضين، أو المعالجين بالوخز بالإبر، أو الأطباء إلى تعلم العلاج بالطاقة وحيازة شهادة مرخصة.
- التحدث مع المعالج بعد اختياره، وسؤاله عن تدريبه وخبرته في العلاج بالطاقة، أو عن أي موضوع آخر قد يشغل بال متلقي العلاج.
تساعد هذه النصائح على تجنب تلقي العلاج في مركز غير متخصص أو غير مرخص، مما قد يعرض المرء لمخاطر العلاج بالطاقة.
متى يكون العلاج بالطاقة خطيرًا؟
من الممكن أن يتعرض المرء للإصابة بخطر العلاج بالطاقة فقط في حالة واحدة فقط، وهي عندما يقوم باستبدال العلاج الطبي المتخصص بهذا النوع من العلاج، خاصةً للحالات المرضية الخطيرة التي تتطلب الرعاية الطبية الفائقة. ينصح بعدم استبدال الأدوية الموصوفة من الطبيب، أو العلاجات الطبية المتخصصة الأخرى بالعلاج بالطاقة، لتجنب الإصابة بمضاعفات صحية خطيرة نتيجة عدم السيطرة على المرض.
اقرأ أيضًا: 5 حقائق يجب أن تعرفها عن العلاج بالطاقة
الخاتمة:
من الممكن أن يساعد العلاج بالطاقة على التغلب على الألم، والإرهاق والتعب، ويعتبر آمنًا نسبيًا ولا يسبب أية أعراض جانبية تذكر. لكن، قد تتضمن مخاطر العلاج بالطاقة تفاقم أعراض الأمراض المزمنة أو الخطيرة في حال تم استبدال العلاج الطبي المتخصص بهذا النوع من الطب البديل، لذلك ينصح بعدم إيقاف الأدوية والعلاجات الطبية الأخرى مهما كان السبب.